أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"رويترز": عيد الميلاد في لبنان "ليس سعيداً"..المبيعات وحجوزات الفنادق إنخفضت بشكل كبير في ظل الأزمة الاقتصادية الأسوأ منذ الحرب الأهلية

الأحد 22 كانون الأول , 2019 10:12 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 9,617 زائر

"رويترز": عيد الميلاد في لبنان "ليس سعيداً"..المبيعات وحجوزات الفنادق إنخفضت بشكل كبير في ظل الأزمة الاقتصادية الأسوأ منذ الحرب الأهلية

نشرت وكالة "رويترز" تقريراً عن أجواء الميلاد في لبنان وسط الأزمة الإقتصادية التي يعيشها حالياً، مشيرة الى أنه "عادة ما تعج المتاجر في بيروت وضواحيها بالمتسوقين خلال فترة عيد الميلاد، لكن في ظل الوضع السيء للاقتصاد اللبناني، قلّ المشترون بدرجة كبيرة".

ونقلت "رويترز" عن رافي تاباكيان، وهو صاحب متجر ينتج ويبيع الملابس في برج حمود منذ أكثر من 30 عاما قوله إنه " لم يشهد من قبل شيئا مثل هذا، المبيعات انخفضت بنسبة 80 بالمئة في كانون الاول رغم أنه خفض أسعاره".

وأضاف تاباكيان إنهم "الآن يرون الزبائن يدخلون ويسألون عن الأسعار ثم يغادرون. ووصف الوضع بأنه "مخيف".

من جهته، بيار أشقر نقيب أصحاب الفنادق بلبنان قال إن الحجوزات في كانون الأول انخفضت من النسبة المعتادة ما بين 65 و75 بالمئة إلى ما بين سبعة و15 بالمئة.

وأضاف أن الفنادق أغلقت أجزاء من مبانيها وتعطي العاملين عطلات غير مدفوعة الأجر وتلغي خدمات مثل حافلات النقل المجانية من وإلى المطار لتقليل النفقات. واختارت بعض المجالس المحلية إما استخدام زينة عيد الميلاد المتبقية من العام الماضي أو قضاء العيد دون زينة.

وقال رايموند عطية رئيس بلدية الجديدة إن البلدية وضعت زينة العام الماضي دون إضافة أي شيء إليها لأن هذه ظروف استثنائية.

وأضاف "جايي الميلاد، بس جايي شوي مع قرصة، ومع نوع من الغضب... في ناس عم تفل من شغلا (تترك شغلها)، عالم قاعدة برا، في ناس عم تقبض نص معاش (نص راتب)، في ناس كمان ناطرة مش عم تشتغل، ما عندا شغل، وضع اجتماعي سيء لدرجة بدنا نجي هلق نصرف عالجمال".

وقال الأب شربل دكاش من كنيسة سيدة العطايا إن من الأفضل في الأوقات الصعبة إطعام الفقراء بدلا من شراء الزينة.

وأضاف "أوقات بتمرق أيام فيها شدة، أوقات فيها رخاء أكتر، يعرف الإنسان أيام الشدة يشد، ما يقول انتهت الدني، ما ييأس، ما بدنا يأس، ما بدنا إحباط، ما بدنا نعيش العيد بحزن، ما في حزن، هيدا عيد فرح".

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية، والتي تعود إلى استشراء الفساد وهدر الأموال العامة، منذ الحرب الأهلية التي جرت بين 1975 و1990 مما ترك الشوارع والمتاجر خاوية والمطاعم تكاد تخلو تماما من الزبائن.

وأثارت المتاعب الاقتصادية احتجاجات ضخمة ضد النخبة الحاكمة وفرضت البنوك قيودا على الأموال وتراكمت الضغوط على العملة المحلية المربوطة بالدولار ودفع نقص العملة الصعبة المستوردين إلى رفع الأسعار.

وتراجعت حجوزات الفنادق والطائرات خلال موسم مزدهر عادة في لبنان الذي يضم أكبر نسبة من المسيحيين مقارنة بعدد السكان في دول العالم العربي.

ويعود كثيرون من المغتربين اللبنانيين إلى ديارهم في عيد الميلاد.

المصدر: رويترز

Script executed in 0.19460892677307