شدد قائد الاركان في اليونيفيل الجنرال الفرنسي كزافييه دو فوالمون على "أهمية التعاون والتنسيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية"، لافتا الى أن "التدريب يندرج في سياق تعزيز هذه الجهود مجتمعة". وأشار في مناورة بالذخيرة الحية نفذها الجيش بالتعاون مع قوات التدخل السريع في اليونيفيل إلى أن "هذا التدريب المشترك يعتبر فرصة جيدة لكل من اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية لمواصلة تعزيز التعاون والمعرفة المتبادلة بينهما".
وأوضح أنه "من المهم بالنسبة للوحدات العسكرية، إذا ما أرادت الحفاظ على فاعليتها، أن تصقل مهاراتها وخبراتها باستمرار من خلال التدريب المنتظم. وكما كان الحال في التدريبات السابقة، فإن الحد من أي إزعاج محتمل للسكان المحليين شكل أولوية عند التخطيط لهذا التدريب. وتحقيقا لهذه الغاية، وضعت الأهداف في عرض البحر للحد من الضوضاء وعدم إزعاج المناطق المأهولة بالسكان".
وكان الجيش وقوات التدخل السريع في "اليونيفيل" قد نفذا مناورة بالذخيرة الحية في منطقة رأس الناقورة في الجنوب، شاركت فيها مدافع ميدان ودبابات وملالات.
وتهدف المناورة المشتركة التي اطلق عليها اسم "رعد نبتون"، الى صقل مهارات وخبرات المجموعات القتالية بين اليونيفيل والجيش، من أجل المحافظة على فاعليتها والخبرة المتبادلة. وحضرها قائد الاركان في اليونيفيل الجنرال الفرنسي كزافييه دو فوالمون، قائد القطاع الغربي لليونيفيل قائد القوة الايطالية الجنرال نيكولا جزيبي توتا، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن خليل المسن وقائد اللواء الحادي عشر العميد الركن صادق طليس وكبار ضباط الجيش واليونيفيل.
وشاركت في المناورة أربعة مدافع ميدان نقالة من 155 عيار ملمترا لقوات التدخل السريع في اليونيفيل ومدفعا ميدان ثقيلان نقالان من عيار 155 ملمترا للجيش، ودبابات "لوكلير" الفرنسية وملالات "ام 113" تابعة للجيش.
كما شاركت فيها ايضا، سفن حربية تابعة لليونيفيل مهمتها التغطية، ومروحيات دولية تراقب عملية المناورة، فيما قامت الزوارق الحربية التابعة للبحرية اللبنانية بمراقبة الشواطئ الممتد من صور وحتى الناقورة، وامنت السلامة العامة الى جانب السفن الدولية.
واستحدثت غرفة عمليات مشتركة لمراقبة سير عملية المناورة التي تخللها دوريات مؤللة لليونيفيل على طول الساحل الممتد بين رأس العين والناقورة. وقد انتهت المناورة بنجاح محققة أهدافها.