اعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني نبيل نقولا أن "يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني الراحل هو يوم للإنسانية وللإنسان بكل طوائفه ومذاهبه ويجب أن يكون كذلك وليس فقط للفلسطينيين أو المسلمين فحسب.
وقال في حديث أجرته معه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء ( إرنا) إن "يوم القدس العالمي هو مناسبة لا تخص الفلسطينيين أو المسلمين وحدهم وإنما تخص المسلمين والمسيحيين والمجتمع الإنساني عموماً، لأن قضية القدس هي قضية إنسانية عالمية وليست فلسطينية فحسب حتي ولو كانت مدينة القدس جزءاً (جغرافياً) من فلسطين المحتلة".
ولفت النائب نقولا إلي أن القدس هي رمز إنساني جامع للديانات السماوية وبالتالي فـ "أن احتلال السلطات الصهيونية لمدينة القدس هي عملية أخذ هذه المجتمعات الإنسانية في العالم كرهينة في يد سلطات الاحتلال".
ورداً عن سؤال أكد النائب نبيل نقولا أن هناك تقصيراً علي مستوي العالم كله حيال قضية القدس، مشيراً إلي أن الإمام الخميني بادر إلي إعلان يوم القدس العالمي بعدما طالت هذه القضية ولم تجد حلاً، ولم تنجح محاولات الأمم المتحدة في جعل مدينة القدس مدينة مفتوحة لكل الأديان السماوية. معتبراً أن الإمام الخميني "كان له الشرف الأول في تذكير العالم بأن القدس ليست مجرد مدينة بنفسها وإنما هي مدينة رمزية لكل الأديان السماوية".
وعن الأسباب التي حالت دون مبادرة القادة العرب لإعلان يوم القدس، أعرب النائب نقولا عن أسفه للواقع العربي الرسمي وقال"عندما نتكلم عن العرب ننسي الأديان والسياسة وكل شيء ولا أعرف ما إذا سيصحو العرب من غفوتهم التي هم فيها.
واضاف نقولا" اليوم مطلوب من كل العالم مسلمين ومسيحيين ومن كل الأديان السماوية أن يكون هذا اليوم يوماً للتذكير بقضية القدس ويوماً لاستنكار عملية احتلال القدس ولمحاولة تهويدها من قبل الصهاينة"،مؤكداً أن "الإمام الخميني لم يكن موفقاً فحسب في جمع المسلمين والمسيحيين حول قضية القدس، بل كان موفقاً في إعادة الكرامة إلي أكثر الشعوب التي كانت نسيت أن هناك كرامة".