استغرب ما يسمى بمفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو دعوات الرئيس الايراني احمدي نجاد الى القضاء على اسرائيل ومحوها من الخريطة من دون ان يفعل شيئا لترجمة ذلك.
وقال في تصريح اليوم: "تظاهر احمدي نجاد في يوم القدس، وتظاهر معه المتظاهرون، وهدد بالقضاء على اسرائيل ومحوها من الخريطة.
أضرب يا احمدي نجاد صواريخك ومدافعك وقنابلك ودمر اسرائيل وامحها من الخريطة، وامح معها العرب في فلسطين اذا شئت وانقذنا من اسرائيل ونحن معك.
منذ أمد بعيد وانت تهدد بمحو اسرائيل ولم تفعل شيئا حتى الآن، وهكذا تبدو الاقوال غير الافعال وتبدو عاجزا عن التنفيذ.
وهذا "حزب الله" قاعدتك الامامية في لبنان والذي رفع رأس العرب عاليا حتى لم يبق لهم رأس، وحقق أعظم الانتصارات الالهية التي دمرت البنية التحتية في لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، وتسبب بدمار الجنوب والضاحية، ها هو يقف جامدا منذ العام 2006 ولم يطلق صاروخا واحدا على اسرائيل ويتعامل بكل أدب مع القرار 1701، ومع ذلك فهو لا يفتأ يمن علينا بالنصر الالهي ويتعامل معنا بفوقية وغرور ويسيء الى المرجعيات ويتطاول عليها، الاعتراف بالخطأ فضيلة وقد اخطأتم كثيرا.
مظاهرات، وهتافات وشعارات وقبضايات وعنتريات وحروب مذهبية وطائفية على كل ارض عربية واسلامية وأقوال بدون أفعال" .
وسأل:"الى متى التجارة بالقضية الفلسطينية، وبدماء الشعب الفلسطيني؟ والى متى هذه المظاهرات والمعارك الوهمية التي تريد ان تظهر في الاعلام والاعلام فقط لتسيء الى العرب وتخدم الفرس ومشروع الفرس في المنطقة" .
وختم: "كفانا عنتريات وكفانا مزايدات ودعوا الشعب الفلسطيني يحل قضيته بنفسه، ولا تتدخلوا في شؤونه، فقد تسببتم في زيادة معاناته، دون ان تفعلوا شيئا يذكر على ارض فلسطين.
لم يسقط فارسي واحد على هذه الارض المقدسة، بل ان جميع الابطال الذين سقطوا على هذه الارض المقدسة ورووها بدمائهم من العرب، قبل ثورة الخميني وبعدها، وقبل حزب الله ومن لف لفه من المطبلين والمزمرين والمغرورين وبعده" .