يؤكدُ الحريري أنَّ هؤلاءِ الشهود خرَّبوا العلاقةَ بين سوريا ولبنان وسيَّسوا الاغتيالَ، ونحن في لبنان نتعاملُ مع الأمرِ قضائياً، وفي عدادِ شهودِ الزورِ اثنانِ في السجونِ اللبنانيةِ وآخرُ مطلوبٌ للقضاءِ اللبنانِي بتهمةِ المشاركةِ في الاغتيال.
من تقييمِ السنواتِ الماضيةِ للعلاقةِ مع سوريا اعترفَ الحريري بحصولِ أخطاءٍ من قبلِ فريقِهِ مسَّت بالشعبِ السوري وبالعلاقةِ بين البلدين، ففي مرحلةٍ ما اتهمْنَا سوريا باغتيالِ الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاماً سياسياً وقد انتهى، وهناك محكمة موجودة وتقومُ بعملِها وعلينا أن ننتظرَ هذهِ الأمور وإجراءِ مراجعةٍ لها.
ويؤكدُ الحريري أنَّ للمحكمةِ مسارُها الذي لا علاقةَ لهُ باتهاماتٍ سياسيةٍ كانَتْ متسرِّعةً، وهناكَ تحقيقٌ وهذا لا علاقةَ لهُ بما أفكرُ فيهِ أنا أو غيري. مشدداً على عدمِ معرفتِهِ بمضمونِ القرارِ الظنّي أو قدرتِهِ على التدخُّلِ فيه وأنْ لا أحدَ يستطيعُ ذلك.
يصفُ الحريري العلاقاتِ اللبنانيةِ السوريةِ بالتاريخيةِ والاستراتيجيةِ على الصعد المختلفةِ وقال إنَّه قام بإجراء بمراجعة ذاتية لهذه العلاقة.
وتحدث عن ايجابيات حصلت في هذه العلاقة منها اعادة النظر في الاتفاقات بين البلدين وأنَّه يجب استثمارُ العلاقاتِ الجيدةِ سواء في القضايا الاقتصادية التي اتفق عليها او من خلال الاتفاق على ترسيمِ الحدودِ بالاضافة إلى الاتفاقِ على تسهيلِ الاجراءاتِ الحدودية وتخفيفِ النقاطِ الحدوديةِ بما يسهِّلُ أمورَ الناسِ مع الحفاظِ على سيادة البلدين.
ويشير الحريري الى ان التعاون مع الرئيس الاسد حيوي ويجب ان يكون متواصلاً، وعدم الاستقرار في لبنان هو عدم استقرار في سوريا والعكس صحيح لذلك فان أمن سوريا من أمن لبنان وأمن لبنان من أمن سوريا.
الحريري جدَّدَ الدعوةَ إلى التهدئةِ والاقتداءِ بالكلمةِ الطيبة، وفي كلمةٍ له خلالَ حفلِ افطارٍ لعائلاتٍ وفاعلياتٍ شمالية مساءَ الاحد رحبَ الحريري بحضورِ ممثلِ من سَمَّاُه الحليفَ الصديق سمير جعجع وقال: إنَّ البلدَ ليس بحاجة الى مزيدٍ من الاحتقانِ يدفَعُ في بعضِ المراحلِ الى اتخاذِ مواقفَ قد تكونُ متشددة، مضيفاً إنَّ الحكومةَ التي يرأسُها تضعُ نُصبَ عينيها أولوياتِ الناس من الكهرباءِ والمياهِ والطرقاتِ والمدارس والمستشفيات الى الامن والاستقرار.
هذا واستقبلَ الحريري مساءَ امسِ في بيتِ الوسط رئيسَ اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بحضورِ وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وجرى عرضٌ لآخِرِ المستجِدّات .