دخلت صحيفة " السياسة الكويتية" على خط التحريض المذهبي في لبنان و بدأت تفبرك الاخبار على طريقتها الفتنوية وادعت هذه الصحيفة ان "تبليغ" اللواء المتقاعد جميل السيد تحول من مجرد اجراء قضائي تقتضيه القوانين المرعية اثر تهديده علناً رئيس الحكومة سعد الحريري وأركان الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان، إلى مأزق جدي بات يتهدد البلاد سياسياً وأمنياً بفعل المنحى الذي وجه "حزب الله" وحلفاؤه القضية في اتجاهه تهديداً ووعيداً، في ضوء عودة السيد الى بيروت بعد ظهر امس.
ولفتت اوساط سياسة الى انه إن كانت أي مؤشرات لتفجير الوضع على المستوى الميداني ترجمة للتهديدات والمواقف التي تعدت الخطوط الحمر المسموح بها لم تظهر بعد وقد لا تظهر لأن أحداً "لا يجرؤ" راهناً على تخطي سقف الوفاق العربي والدولي نظراً لما قد يترتب على ذلك من خطورة، فإن حركة الاتصالات السياسية البعيدة من الاضواء والتي يتولاها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي الحكومة سعد الحريري والمجلس النيابي نبيه بري لاحتواء التصعيد والالتفاف على الحالة التفجيرية،تنشط في اكثر من اتجاه محلي ودولي بعيداً من الاضواء لابقاء الخلافات على مستوى المواقف السياسية وعدم ترجمتها على الارض.
وفي سياق متصل، ادعت هذه الصحيفة ان "مصادرها الخاصة" كشفت أن 3500 عنصر من "حزب الله" قاموا بالانتشار على طول الساحل الموازي للمناطق المسيحية بدءاً من الدورة - بيروت باتجاه الشمال مروراً بجونية وطبرجا والبترون.
واشارت الى أن هذه العناصر تقيم حالياً داخل شاليهات وشقق في المناطق المسيحية تحديداً, ومزودين بالأسلحة ويتميزون أنهم من "أصحاب اللحى" و"ظفر الإصبع الصغير الطويل"، وهم رهن الإشارة في حال حدوث أي تطور سياسي أو أمني قد يستدعي تحركهم.
واعلنت أن قراراً اتخذ على مستوى قيادة "حزب الله" بتوجيه ضربة للمناطق المسيحية الموالية لقوى "14 آذار" بهدف تركيعها وإحكام السيطرة عليها، لإيصال رسالة إلى كل من يعارضه بأنه الحاكم العسكري الوحيد على الأرض.
وأكدت أن "حزب الله" وعبر وسطاء مسيحيين موالين للتيار العوني قام بشراء عقارات في منطقة معراب وعبر موالين للحزب القومي السوري في المتن وذلك لتطويق سمير جعجع وأمين الجميل ميدانياً عند أي اشتباك مع "القوات" و"الكتائب".