وقالت أوساط قريبة من رئيس الحكومة إن الهدف من زيارته للرياض «المزيد من التشاور»، ولكن لوحظ أن الزيارة المفاجئة قد حملت صفة الاستعجال بدليل اضطرار الحريري الى إلغاء مواعيد سبق أن حددها في السرايا، أمس، ومن ضمنها اجتماع لإحدى اللجان الوزارية.
ولم تؤكد الأوساط المذكورة إمكان أن يلتقي الحريري الملك عبد الله بن عبد العزيز، علما أن بعض الأوساط جزمت بحصول اللقاء، فيما لم تشر وكالة الأنباء السعودية إلى حصوله، ومن المقرر أن يعود رئيس الحكومة إلى بيروت قبل جلسة مجلس الوزراء الإثنين المقبل المخصصة لاستكمال درس مشروع موازنة السنة المالية المقبلة ومن ضمنها البند الخلافي المتعلق بتمويل المحكمة.
وكشفت الأوساط نفسها أن مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح، ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، قد توجها بالتزامن مع مغادرة الحريري إلى الرياض، إلى أنقرة على متن طائرة خاصة، وعادا ليلا الى بيروت، من دون أن تفصح عن طبيعة زيارتهما وما إذا كانا قد التقيا أياً من المسؤولين الأتراك.
وفيما توحي كل المؤشرات عشية جلسة الإثنين بأنّ بند التمويل بات في حكم المؤجل حتى إشعار آخر، قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن لـ«السفير» إن حزب الله عندما يرفض الاتهام الذي يمكن أن يصدر ضده، فإنه يرفضه لأنه اتهام سياسي و«مفبرك» من قبل من سيّر وما زال يسيّر التحقيق ويتلاعب به، وبالتالي السؤال الذي يجب أن يوجه الى الفريق الآخر كيف سيتصرف مع قرار ظني يصدر ضدنا، وهل عليهم أن يكرروا ما قاموا به ضد سوريا وضد الضباط الأربعة وكل اللبنانيين مرة ثانية، وأن تستمر تداعيات ما فعلوه لسنوات جديدة بكل ما يترتب عليها من أزمات ومخاطر؟
جنبلاط: الازمة معقّدة..
لكن نوافذ الحل مفتوحة
وسط هذه الأجواء المعقدة، أكد النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» أن «نوافذ الحل ما زالت مفتوحة، ومن الخطأ القول بأن الأمور قد وصلت الى حائط مسدود، صحيح أن الأزمة معقدة وحساسة، ولكن لا يجب الوقوف هنا، بل إن هذا يوجب على كل الأطراف أن تتوفر لديها الإرادة الصادقة للخروج من هذا المأزق».
وحول كيفية الخروج من هذا المأزق قال جنبلاط: «لقد سبق وقلت إن اللقاء بين السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري يمكن ان يبدد كل الإشكالات، والمهم أن يلتقيا».
وأكد جنبلاط من جهة ثانية أنه يعوّل كثيرا على الرعاية السورية السعودية، والتي تستطيع أن تلعب الدور الكبير في الخروج من هذه الأزمة.
وكرر جنبلاط التشديد على ضرورة فتح ملف شهود الزور، والإضاءة عليه من كل جوانبه، إذ إن هذا الأمر قد يؤدي إلى ما يخدم كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي لا يجوز أن يبقى هذا الموضوع غامضا ومحل خلاف بين اللبنانيين.
ورداً على سؤال، أكد جنبلاط انه اتخذ خياره النهائي مع سوريا وهو ماض فيه «وأعتقد أن الرئيس الحريري في هذا التوجه أيضا، وهو يستطيع أن يقدم الكثير وخصوصا في ملف شهود الزور ومحاسبتهم، ويستطيع الرئيس الحريري أن يقوم بدور مهم في هذا المجال».
وحول إمكان اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الهاتفية، قال جنبلاط: أنا لست خبيرا، ولكن بناء على كلام بعض الخبــراء فإن إسرائيل ونظرا الى التقنيات التي تملكها قادرة على اختراق الشبكة، وربما هي اخترقت الشبكة، وبالتالي اختراع اتصالات وهمية بين أشخاص من دون علمهم وفي أوقات وأمكنة مختلفة، وليس مستبعداً أبدا أن تكون قد قامت بهذا الامر. وهذا ما يقود الى ضــرورة أن يأخذ التحقيق الدولي بكل الفرضيات وصولا الى كشف الحقيقة.
ونبّه جنبلاط من الوقوع في فخ الفتنة وقال إن ما هو واجب على كل الأطراف رؤية الصورة الأشمل والأوسع، أي صورة المشروع الغربي الإسرائيلي الرامي إلى تفتيت المنطقة وكل المسارات بهدف حرف التركيز العربي والإسلامي عن القضية المركزية أي فلسطين وإدخالها في الصراع المذهبي القاتل.
وتوجه جنبلاط الى أصحاب الشأن قائلا إن الناس قلقة وخائفة على مصيرها ومصير البلد، إن البلد مهدد والناس تحتاج إلى الأمان وهذا ما يجب أن يؤخذ بالاعتبار.
ولم تؤكد الأوساط المذكورة إمكان أن يلتقي الحريري الملك عبد الله بن عبد العزيز، علما أن بعض الأوساط جزمت بحصول اللقاء، فيما لم تشر وكالة الأنباء السعودية إلى حصوله، ومن المقرر أن يعود رئيس الحكومة إلى بيروت قبل جلسة مجلس الوزراء الإثنين المقبل المخصصة لاستكمال درس مشروع موازنة السنة المالية المقبلة ومن ضمنها البند الخلافي المتعلق بتمويل المحكمة.
وكشفت الأوساط نفسها أن مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح، ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، قد توجها بالتزامن مع مغادرة الحريري إلى الرياض، إلى أنقرة على متن طائرة خاصة، وعادا ليلا الى بيروت، من دون أن تفصح عن طبيعة زيارتهما وما إذا كانا قد التقيا أياً من المسؤولين الأتراك.
وفيما توحي كل المؤشرات عشية جلسة الإثنين بأنّ بند التمويل بات في حكم المؤجل حتى إشعار آخر، قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن لـ«السفير» إن حزب الله عندما يرفض الاتهام الذي يمكن أن يصدر ضده، فإنه يرفضه لأنه اتهام سياسي و«مفبرك» من قبل من سيّر وما زال يسيّر التحقيق ويتلاعب به، وبالتالي السؤال الذي يجب أن يوجه الى الفريق الآخر كيف سيتصرف مع قرار ظني يصدر ضدنا، وهل عليهم أن يكرروا ما قاموا به ضد سوريا وضد الضباط الأربعة وكل اللبنانيين مرة ثانية، وأن تستمر تداعيات ما فعلوه لسنوات جديدة بكل ما يترتب عليها من أزمات ومخاطر؟
جنبلاط: الازمة معقّدة..
لكن نوافذ الحل مفتوحة
وسط هذه الأجواء المعقدة، أكد النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» أن «نوافذ الحل ما زالت مفتوحة، ومن الخطأ القول بأن الأمور قد وصلت الى حائط مسدود، صحيح أن الأزمة معقدة وحساسة، ولكن لا يجب الوقوف هنا، بل إن هذا يوجب على كل الأطراف أن تتوفر لديها الإرادة الصادقة للخروج من هذا المأزق».
وحول كيفية الخروج من هذا المأزق قال جنبلاط: «لقد سبق وقلت إن اللقاء بين السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري يمكن ان يبدد كل الإشكالات، والمهم أن يلتقيا».
وأكد جنبلاط من جهة ثانية أنه يعوّل كثيرا على الرعاية السورية السعودية، والتي تستطيع أن تلعب الدور الكبير في الخروج من هذه الأزمة.
وكرر جنبلاط التشديد على ضرورة فتح ملف شهود الزور، والإضاءة عليه من كل جوانبه، إذ إن هذا الأمر قد يؤدي إلى ما يخدم كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي لا يجوز أن يبقى هذا الموضوع غامضا ومحل خلاف بين اللبنانيين.
ورداً على سؤال، أكد جنبلاط انه اتخذ خياره النهائي مع سوريا وهو ماض فيه «وأعتقد أن الرئيس الحريري في هذا التوجه أيضا، وهو يستطيع أن يقدم الكثير وخصوصا في ملف شهود الزور ومحاسبتهم، ويستطيع الرئيس الحريري أن يقوم بدور مهم في هذا المجال».
وحول إمكان اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الهاتفية، قال جنبلاط: أنا لست خبيرا، ولكن بناء على كلام بعض الخبــراء فإن إسرائيل ونظرا الى التقنيات التي تملكها قادرة على اختراق الشبكة، وربما هي اخترقت الشبكة، وبالتالي اختراع اتصالات وهمية بين أشخاص من دون علمهم وفي أوقات وأمكنة مختلفة، وليس مستبعداً أبدا أن تكون قد قامت بهذا الامر. وهذا ما يقود الى ضــرورة أن يأخذ التحقيق الدولي بكل الفرضيات وصولا الى كشف الحقيقة.
ونبّه جنبلاط من الوقوع في فخ الفتنة وقال إن ما هو واجب على كل الأطراف رؤية الصورة الأشمل والأوسع، أي صورة المشروع الغربي الإسرائيلي الرامي إلى تفتيت المنطقة وكل المسارات بهدف حرف التركيز العربي والإسلامي عن القضية المركزية أي فلسطين وإدخالها في الصراع المذهبي القاتل.
وتوجه جنبلاط الى أصحاب الشأن قائلا إن الناس قلقة وخائفة على مصيرها ومصير البلد، إن البلد مهدد والناس تحتاج إلى الأمان وهذا ما يجب أن يؤخذ بالاعتبار.