رأى وزير الزراعة حسين الحاج حسن، خلال ندوة نظمها مشروع إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع وجرود الهرمل- عكار، أن "الحليب يجب أن يأتي من سوريا بشكل طبيعي"، لافتا الى أن "التهريب يتم لان المهربين يغشون ويوصلون بضاعة مغشوشة"، مشيرا الى أنه "بيننا وبين سوريا توجد إتفاقية التيسير العربية، ويجب بالتالي ان يكون استيراد الحليب بشكل طبيعي من سوريا حيث الحليب أغلى، والكمية لا تكفي، إذن هناك مهربون لبنانيون ينقلون حليبا مغشوشا، وأسماؤهم معروفة".
وتحدث الحاج حسن عن "مجموعة اجراءات اتخذت ووقعت، منها شروط استيراد الحليب المجفف والمركز والسائل من الخارج، وتنظيم استيراد وتوضيب وبيع الأجبان البيضاء، وتنظيم تسجيل واستيراد وتصنيع وتداول المستحضرات الطبية البيطرية والمطهرات والمعقمات والمواد الأولية البيطرية"، مشيرا الى "منع سيارات نقل الحليب المكشوفة، بحيث تملك السيارة رخصة من وزارة الزراعة وتخضع لشروط صحية".
وكشف عن وجود قرار للترخيص للمصانع يجب أن تنضبط بموجبه خلال سنة، وآخر حول الأجبان الصفراء سيبدأ تحضيره قريبا.
كما أعلن إنشاء مراكز إرشاد زراعي في الهرمل واللبوة وبعلبك وشتورة وجب جنين وراشيا، كادراته موجودة من مهندسين وأطباء بيطريين وتقنيين ومساعدين فنيين، مشيرا الى قرب الإنتهاء من توزيع ما يقارب 200 موظف جديد على كل المواقع، بحيث يقومون بعملية الإرشاد والتلقيح والتحصين ضد الأمراض وتوزيع المعدات على صغار المزارعين، من حلابات وسطول حليب، كاشفا ان التلقيح الإصطناعي سيكون مجانا على حساب وزارة الزراعة.
وشدد على أهمية وجود التعاونيات في بلد صغير كلبنان حيث الحيازات الزراعية صغيرة، مشيرا الى ترخيصه ل19 تعاونية خلال شهر واحد، لافتا الى نية الوزارة تقديم 430 الف دولار لتوسيع مروحة المستفيدين من صغار المنتجين.
وحث المزارعين على مراقبة نوعية الحليب وإنتاجيته اللتين ستحلان مستقبلا مسألة كلفة الإنتاج، كاشفا الى ان بعض المصارف قد بدأت في استقبال طلبات التسليف على أن تتوسع قاعدته تباعا.