يذكر أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بزيارة لبنان في الثالث عشر من تشرين الأول/ أوكتوبر الحالي. وفي إطار هذه الزيارة من المتوقع أن يزور بنت جبيل ومارون الراس الحدوديتين . وزعمت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن الرئيس الإيراني ينوي الاقتراب من السياج الحدودي ورشق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة . ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه بسبب قابلية الوضع للانفجار مع زيارة الرئيس الإيراني إلى جنوب لبنان، فإن وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية تجري مشاورات بهذا الشأن .
وكان المستشار الإسرائيلي لما يسمى "الأمن القومي" عوزي أراد، قد التقى الأسبوع الماضي في باريس مع نظيره الفرنسي جان لافيت، وطلب منه نقل رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها أن "إسرائيل ترى في زيارة نجاد للقرى الحدودية خطوة استفزازية من الممكن أن تمس باستقرار المنطقة". كما تم نقل رسالة مماثلة عن طريق الولايات المتحدة . وعلم أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، كان قد ناقش زيارة احمدي نجاد مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي. ونقل عنه قوله إن "إسرائيل قلقة من هذه الزيارة.. هذا استفزاز واضح من قبل إيران".
كما علم أن أجهزة "الأمن الإسرائيلية" تتابع الاستعدادات اللبنانية لزيارة الرئيس الإيراني، وخاصة برنامجه القيام بزيارة إلى القرى الحدودية في الجنوب اللبناني . وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه في حال وصول نجاد إلى بنت جبيل، التي يرى فيها حزب الله رمزا للمقاومة اللبنانية، فإن ذلك سوف يتم استغلاله إعلاميا وسياسيا، ولن تكون له معان أمنية فورية .