أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الفتنة السنيّة الشيعيّة... ستفشل حتماً!

الإثنين 04 تشرين الأول , 2010 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,915 زائر

الفتنة السنيّة الشيعيّة... ستفشل حتماً!

ليست سنية – شيعية ولن تكون، الفتنة التي يعملون على تأجيجها في لبنان، بل ان عنوان هــذه الفتنة هــو خــلاف وتقاتل مطلوب بين فئتين من اللبنانيين احداهما تحمل اســم حــزب الله والمقاومة واكثريتها الساحقة تحمل تذكرة هوية مكتوبا عليها عبارة "شيعي"، وبين فئة ثانية اسمها آل الحريري وتيار المستقبل ومكتوب على تذكرة هويتها عبارة "سني".

! . والحق يقال هنا ان كل هؤلاﺀ لا يعرفون لماذا هم شيعة وسنّة، او ما هو الخلاف الحقيقي التاريخي بين الشيعة والسنّة، ولذلك لا يجوز اطلاق هذه الصفة على خلافهما الوهمي المفتعل، اذ ان ابناﺀ السنّة والشيعة في لبنان هم فريق واحد كتابه القرآن، ولا فرق بينهما ولا تمييز الا في تفسير بعض الآيات والاحاديث، وهم – اي ابناﺀ السنّة والشيعة- يتزاوجون ويتعايشون مع بعضهم البعض دون اي عائق، وليس في لبنان بيت واحد او عائلة واحدة الا وفيهما سنّة وشيعة وابناﺀ او آباﺀ او اجداد من المذهبين معاً. واذكر في هذا المجال – ولعل الذكرى تنفع – انني، وبعد تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وبعد انتخاب اعضاﺀ هذا المجلس في مطلع السبعينات، قلت لرئيس المجلس الامـــام مــوســى الصدر ان معظم الذين انتخبوا اعضاﺀ للمجلس ا لشيعي تبيّن ا نهم مــتــزوجــون مــن نــســاﺀ ســنّــيــات، فأجابني: وما الفرق؟ ! ! .

ولا بأس هنا من لفت انتباه ابناﺀ هذين المذهبين الى ان اكثر من رئيس وزراﺀ سني سابق متزوج من شيعية، او انه نقل انتسابه من السنّة الى الشيعة بسبب نظام الارث، وكثيرون من رجال السنّة فعلوا ويفعلون ذلك الى الآن. ومن باب العلم ايضاً وايضاً ان بعض كريمات بطل الاستقلال الزعيم الراحل ريــاض الصلح تزوجن من رجــال شيعة وهــن السيدة ليلى زوجة المرحوم ماجد صبري حماده والسيدة بهيجة زوجــة السفير والنائب السابق الدكتو سعيد الاسعد، وان رئيس الوزراﺀ الاسبق الراحل امين الحافظ كانت زوجته شيعية من آل عسيران، ورئيس مــجــلــس الـــنـــواب الـــراحـــل كامل الاسعد كانت زوجته سنية من آل الخرسا.

واذا فتحنا ابــوابــاً اخــرى في هــذا المجال فيمكننا طــرق باب آل الــحــريــري وتــيــار المستقبل نفسه الذي يضم ثلاثة نواب من الشيعة هم غازي يوسف وعقاب صقر وامــيــن وهــبــي، اضــافــة الى نواب شيعة سابقين ابرزهم باسم السبع، وكــذلــك مجموعة كبيرة من المستشارين امثال مصطفى ناصر وفادي فواز ونصير الاسعد وغيرهم، واكثر وأهم من ذلك ان الابنة المدلّلة للسيدة نازك الحريري "جمانة" متزوجة من شيعي هو نزار محسن دلول الذي كان هو بدوره الرجل المدلّل للرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

 

وبالمقابل يوجد في حزب الله ومقاومته ثلاثة نــواب سنّة هم كامل الرفاعي ووليد سكرية وقاسم هاشم، اضافة الى فريق كبير من السياسيين والعلماﺀ السنّة لا مجال هنا لتعدادهم. ويوجد في الفريقين نواب شيعة متزوجون من نساﺀ سنّة وبالعكس، فكيف ندعوهم واولادهم واحفادهم الى التقاتل، ومن سيقاتل من؟

ثم ان المقاومة وامينها العام السيد حسن نصرالله، مَنْ قاوموا ومَـــــنْ يــقــاومــون عــلــى الصعيد المذهبي؟ ! صحيح القول ان كل عــنــاصــر هـــذه الــمــقــاومــة هــم من الــمــذهــب الشيعي ومــدعــومــون بالسلاح والمال من دولة شيعية هي ايران، ولكن عمل هذه المقاومة الشيعيّة، اذا صــح التعبير، هو لمصلحة تحرير مناطق لبنانية سنيّة مئة بالمئة هي مزارع شبعا وتـــلال كفرشوبا والــغــجــر، وعلى الصعيد الاوســع هي مقاومة ضد المحتل الاسرائيلي الــذي احتل ويحتل ارضاً سنيّة هي فلسطين لا يوجد عليها شيعة... فماذا نقول مذهبياً في هذا العمل؟ وهل يحق للشيعة ان يوجّهوا الاتهام للمقاومة وامينها العام بانهم يدافعون عن اهل السنّة وارض السنّة على حدود لبنان الجنوبية وفي فلسطين؟

وفي حال نشوب فتنة سنيّة – شيعية لا سمح الله، فماذا سيفعل سنّة اسامة سعد في صيدا وسنّة سليم الحص والمعارضة البيروتية وفــي بــيــروت وســنّــة عمر كرامي وحلفائه في طرابلس وسنّة الضنية والمنية وعكار المعارضون لنهج وسياسة الحريري والمؤيدون لنهج المقاومة وكذلك سنّة عبد الرحيم مــراد وحلفائه فــي البقاع؟ وهل سيتقاتل سنّة هــؤلاﺀ مع السنة الآخرين في المناطق المذكورة ام يقفون على الحياد، ام ماذا؟

ان الــتــبــشــيــر بــفــتــنــة سنية – شيعية والعمل على هذه الفتنة لن ينجحا لان عناصر نجاحها غير متوفرة بل تكاد تكون معدومة.

وان اسرائيل التي تقف وراﺀ هذه الفتنة كما وقفت في السابق وراﺀ الفتنة الاسلامية – المسيحية [email protected] التي دامت نحو خمس عشرة سنة وانــتــهــت الــى فشل، لــن تنجح ايضاً وستفشل حتماً لأن مناعة اللبنانيين اصبحت قوية بوجه هكذا مؤامرات، ولأن دفع اللبنانيين الى الاقتتال الطائفي والمذهبي اصبح مكشوفاً ومعروف المرامي والاهــداف. وما حصل منذ سنة او اكثر في محلة الطريق الجديدة ومــؤخــراً في محلة بــرج ابــي حيدر بقي وسيبقى مستقبلاً في نطاقه المحدود لأن احداً من اللبنانيين، ايا كانت طائفته ومذهبه، لا يريد صداماً واسعاً مع اخيه اللبناني، وهو صدام لو حصل على نطاق ضيّق او واسع فسيطوق على الفور وينتهي بتبويس لحى، وهو ما تعود عليه ابناﺀ هذا البلد بعد كل اشتباك، منذ القرن الماضي الى الآن. وبناﺀ عليه فاننا نبشر اسرائيل تحديداً بــان مؤامرتها الجديدة لــلاقــتــتــال مـــجـــدداً فــي لــبــنــان...

ستفشل حتماً باذن الله وبفضل وعي اللبنانيين ومناعتهم!

 

ليست سنية – شيعية ولن تكون، الفتنة التي يعملون على تأجيجها في لبنان، بل ان عنوان هــذه الفتنة هــو خــلاف وتقاتل مطلوب بين فئتين من اللبنانيين احداهما تحمل اســم حــزب الله والمقاومة واكثريتها الساحقة تحمل تذكرة هوية مكتوبا عليها عبارة "شيعي"، وبين فئة ثانية اسمها آل الحريري وتيار المستقبل ومكتوب على تذكرة هويتها عبارة "سني".

! . والحق يقال هنا ان كل هؤلاﺀ لا يعرفون لماذا هم شيعة وسنّة، او ما هو الخلاف الحقيقي التاريخي بين الشيعة والسنّة، ولذلك لا يجوز اطلاق هذه الصفة على خلافهما الوهمي المفتعل، اذ ان ابناﺀ السنّة والشيعة في لبنان هم فريق واحد كتابه القرآن، ولا فرق بينهما ولا تمييز الا في تفسير بعض الآيات والاحاديث، وهم – اي ابناﺀ السنّة والشيعة- يتزاوجون ويتعايشون مع بعضهم البعض دون اي عائق، وليس في لبنان بيت واحد او عائلة واحدة الا وفيهما سنّة وشيعة وابناﺀ او آباﺀ او اجداد من المذهبين معاً. واذكر في هذا المجال – ولعل الذكرى تنفع – انني، وبعد تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وبعد انتخاب اعضاﺀ هذا المجلس في مطلع السبعينات، قلت لرئيس المجلس الامـــام مــوســى الصدر ان معظم الذين انتخبوا اعضاﺀ للمجلس ا لشيعي تبيّن ا نهم مــتــزوجــون مــن نــســاﺀ ســنّــيــات، فأجابني: وما الفرق؟ ! ! .

ولا بأس هنا من لفت انتباه ابناﺀ هذين المذهبين الى ان اكثر من رئيس وزراﺀ سني سابق متزوج من شيعية، او انه نقل انتسابه من السنّة الى الشيعة بسبب نظام الارث، وكثيرون من رجال السنّة فعلوا ويفعلون ذلك الى الآن. ومن باب العلم ايضاً وايضاً ان بعض كريمات بطل الاستقلال الزعيم الراحل ريــاض الصلح تزوجن من رجــال شيعة وهــن السيدة ليلى زوجة المرحوم ماجد صبري حماده والسيدة بهيجة زوجــة السفير والنائب السابق الدكتو سعيد الاسعد، وان رئيس الوزراﺀ الاسبق الراحل امين الحافظ كانت زوجته شيعية من آل عسيران، ورئيس مــجــلــس الـــنـــواب الـــراحـــل كامل الاسعد كانت زوجته سنية من آل الخرسا.

واذا فتحنا ابــوابــاً اخــرى في هــذا المجال فيمكننا طــرق باب آل الــحــريــري وتــيــار المستقبل نفسه الذي يضم ثلاثة نواب من الشيعة هم غازي يوسف وعقاب صقر وامــيــن وهــبــي، اضــافــة الى نواب شيعة سابقين ابرزهم باسم السبع، وكــذلــك مجموعة كبيرة من المستشارين امثال مصطفى ناصر وفادي فواز ونصير الاسعد وغيرهم، واكثر وأهم من ذلك ان الابنة المدلّلة للسيدة نازك الحريري "جمانة" متزوجة من شيعي هو نزار محسن دلول الذي كان هو بدوره الرجل المدلّل للرئيس الشهيد رفيق الحريري.

   وبالمقابل يوجد في حزب الله ومقاومته ثلاثة نــواب سنّة هم كامل الرفاعي ووليد سكرية وقاسم هاشم، اضافة الى فريق كبير من السياسيين والعلماﺀ السنّة لا مجال هنا لتعدادهم. ويوجد في الفريقين نواب شيعة متزوجون من نساﺀ سنّة وبالعكس، فكيف ندعوهم واولادهم واحفادهم الى التقاتل، ومن سيقاتل من؟

ثم ان المقاومة وامينها العام السيد حسن نصرالله، مَنْ قاوموا ومَـــــنْ يــقــاومــون عــلــى الصعيد المذهبي؟ ! صحيح القول ان كل عــنــاصــر هـــذه الــمــقــاومــة هــم من الــمــذهــب الشيعي ومــدعــومــون بالسلاح والمال من دولة شيعية هي ايران، ولكن عمل هذه المقاومة الشيعيّة، اذا صــح التعبير، هو لمصلحة تحرير مناطق لبنانية سنيّة مئة بالمئة هي مزارع شبعا وتـــلال كفرشوبا والــغــجــر، وعلى الصعيد الاوســع هي مقاومة ضد المحتل الاسرائيلي الــذي احتل ويحتل ارضاً سنيّة هي فلسطين لا يوجد عليها شيعة... فماذا نقول مذهبياً في هذا العمل؟ وهل يحق للشيعة ان يوجّهوا الاتهام للمقاومة وامينها العام بانهم يدافعون عن اهل السنّة وارض السنّة على حدود لبنان الجنوبية وفي فلسطين؟

وفي حال نشوب فتنة سنيّة – شيعية لا سمح الله، فماذا سيفعل سنّة اسامة سعد في صيدا وسنّة سليم الحص والمعارضة البيروتية وفــي بــيــروت وســنّــة عمر كرامي وحلفائه في طرابلس وسنّة الضنية والمنية وعكار المعارضون لنهج وسياسة الحريري والمؤيدون لنهج المقاومة وكذلك سنّة عبد الرحيم مــراد وحلفائه فــي البقاع؟ وهل سيتقاتل سنّة هــؤلاﺀ مع السنة الآخرين في المناطق المذكورة ام يقفون على الحياد، ام ماذا؟

ان الــتــبــشــيــر بــفــتــنــة سنية – شيعية والعمل على هذه الفتنة لن ينجحا لان عناصر نجاحها غير متوفرة بل تكاد تكون معدومة.

وان اسرائيل التي تقف وراﺀ هذه الفتنة كما وقفت في السابق وراﺀ الفتنة الاسلامية – المسيحية  التي دامت نحو خمس عشرة سنة وانــتــهــت الــى فشل، لــن تنجح ايضاً وستفشل حتماً لأن مناعة اللبنانيين اصبحت قوية بوجه هكذا مؤامرات، ولأن دفع اللبنانيين الى الاقتتال الطائفي والمذهبي اصبح مكشوفاً ومعروف المرامي والاهــداف. وما حصل منذ سنة او اكثر في محلة الطريق الجديدة ومــؤخــراً في محلة بــرج ابــي حيدر بقي وسيبقى مستقبلاً في نطاقه المحدود لأن احداً من اللبنانيين، ايا كانت طائفته ومذهبه، لا يريد صداماً واسعاً مع اخيه اللبناني، وهو صدام لو حصل على نطاق ضيّق او واسع فسيطوق على الفور وينتهي بتبويس لحى، وهو ما تعود عليه ابناﺀ هذا البلد بعد كل اشتباك، منذ القرن الماضي الى الآن. وبناﺀ عليه فاننا نبشر اسرائيل تحديداً بــان مؤامرتها الجديدة لــلاقــتــتــال مـــجـــدداً فــي لــبــنــان...

ستفشل حتماً باذن الله وبفضل وعي اللبنانيين ومناعتهم!

 

Script executed in 0.17472195625305