أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قيادة الجيش: لا مؤشرات سلبية في الداخل ولن نسمح لاحد باشعال نار الفتنة

الجمعة 15 تشرين الأول , 2010 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,405 زائر

قيادة الجيش: لا مؤشرات سلبية في الداخل ولن نسمح لاحد باشعال نار الفتنة
عممت قيادة الجيش نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان "لا مكان للفتنة في أي ظرف وتحت أي شعار"، لفتت فيها الى انه "تكاثر في الآونة الأخيرة إطلاق الشائعات والتكهنات، حول مصير الأوضاع في البلاد، نتيجة انعكاس الصراعات الدولية والإقليمية على الساحة الداخلية، والاحتمالات التي ستعقب صدور القرار الظني للمحكمة الدولية، وما يستتبع ذلك من إمكان حصول فتنة طائفية، وتهديد لوحدة المؤسسات العسكرية والأمنية".
واشارت قيادة الجيش الى "أن لا مؤشرات في المرحلة الراهنة، لانعكاس النزاعات المختلفة في المنطقة سلبياً على الساحة الداخلية"، مؤكدة "وجوب سهر الجميع على تحصين هذه الساحة، والركون إلى الجيش الذي يعمل لمصلحة الوطن وأبنائه كافة، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية والطائفية وغيرها".
ولفتت قيادة الجيش الى ان "تباين مواقف اللبنانيين وآرائهم تجاه القضايا المطروحة، هو في الأساس ظاهرة ديمقراطية معروفة، إذا كان لا يمس بالثوابت والمسلمات الوطنية، لكن ربط هذا التباين بمصطلحات الانقسام والتشرذم والفتنة، هو الذي يشكل الخطر على البلد، ولن نسمح بحصوله على الإطلاق، كما أن توغل البعض في "فبركة" الشائعات أو الترويج لها، لا سيما ما يتعلق بوحدة المؤسسات العسكرية والأمنية وفي طليعتها الجيش، لدى صدور القرار الظني المرتقب، إضافة إلى التشكيك بمواقف تلك المؤسسات في حينه، هو دليل عجز هؤلاء عن تحقيق مكاسب سياسية ومصالح خاصة، ومحاولتهم النيل من المؤسسة الوطنية الأولى التي تشكل خطاً أحمر بالنسبة إلى جميع اللبنانيين، فالجيش سيبقى ضمانة وحدة الوطن واستقراره، ولن يسمح تحت أي شعار وفي أي ظرف كان، للمصطادين بالماء العكر، الربط بين الاختلافات السياسية ومسيرة الأمن والاستقرار، بغية العبث بالأمن أو إشعال نار الفتنة".
واعلنت ان "الجيش الذي استطاع الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة مؤسساته في أوج حالات الانقسام السياسي خلال السنوات السابقة، هو في أشدّ حالات التماسك كما كان، لا بل أكثر، وذلك يعود إلى يقظة العسكريين ووعيهم لدورهم وصوابية مواقف قيادتهم، واستعدادهم للتضحية إلى أقصى الحدود التزاماً بمبادئهم العسكرية والوطنية".
واكدت قيادة الجيش ان "مهمتنا الأساسية في الدفاع عن حدود الوطن ضد العدو الإسرائيلي، قد تعمدت مؤخراً بدماء الشهداء والجرحى الأبطال في العديسة، وتلك المهمة لن تؤثّر على استعداد الجيش للقيام بواجباته الأخرى، وفي مقدمها الاستمرار في تعقب الإرهابيين والعملاء، وحماية السلم الأهلي، كما أن قوة هذا الجيش وإرادة عسكرييه كفيلان بمواجهة جميع هذه التحديات، وحماية الشعب ومكتسباته الوطنية".
وشددت على ان "هدف الجيش لم يكن في ما مضى ولن يكون مستقبلاً، تقوية فريق سياسي على حساب فريق آخر، إنما هدفه الثابت كان وسيبقى حماية مؤسسات الدولة والمواطنين جميعاً من عبث العابثين".
ودعت قيادة الجيش "العسكريين إلى رص الصفوف، وإلى المزيد من الجهوزية والاستعداد لمواجهة مختلف الاحتمالات في بداياتها، بالسرعة اللازمة وبالاعتماد على روح المبادرة والتقدير المباشر للموقف"، كما دعت "المعنيين للارتقاء إلى مستوى المرحلة بوعي ومسؤولية، وهي تطمئن اللبنانيين إلى أن رهانهم على جيشهم هو في مكانه الصحيح، وطالما أن هذا الجيش بخير فالوطن كله بخير".

 

Script executed in 0.18105387687683