اوضح اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ما تداولته بعض وسائل الاعلام مؤخراً في موضوع المقابلة التي جرى بثها على تلفزيون "الجديد" مساء الأحد الماضي، مشيرا الى انه "منذ أسبوعين بادرت محطة تلفزيون الجديد بعد طول خلاف، الى طلب إجراء مقابلة مباشرة مع اللواء جميل السيد ضمن برنامج الأسبوع في ساعة، وقد جرى التوافق هاتفياً على بث الحلقة مساء الأحد في 17 تشرين الأول".
ولفت السيد الى انه "قبل بث الحلقة، استضاف في منزله يوم الخميس في 14 تشرين الاول، السيدة مريم البسام مديرة الأخبار والبرامج السياسية والاستاذ جورج صليبي مقدّم البرنامج، حيث جرت مناقشة محاور الحلقة التي تدور حول شهود الزور وتفاصيل سياسية أخرى، وتخلل اللقاء غداء في منزل اللواء السيد اعتذرت عنه السيدة مريم البسام لارتباطها بغداء آخر".
وبحسب بيان السيد، "جرى التوافق خلال الاجتماع المذكور وكما هو متعارف عليه في مثل هذه البرامج، على عدة تفاصيل منها بث الحلقة من منزل اللواء السيد وليس من الاستديو لاسباب أمنية، كما أبدى اللواء السيد استعداده للإجابة على كل أنواع الأسئلة من دون أي تحفظ، بما فيها كل ما ورد في المؤتمر الصحافي للسيد سمير جعجع وللنائب عقاب صقر وغيرهما، وأن لا تكون هنالك مداخلات خلال البرنامج من قبل أشخاص لا علاقة مباشرة لهم بالملف المطروح، أو يتكلمون بالنيابة عن غيرهم، كالسيد سمير جعجع والنائب عقاب صقر وغيرهما، وان اللواء السيد يوافق على مداخلة الاشخاص المعنيين مباشرة بالملف كالقاضي سعيد ميرزا والعقيد وسام الحسن وغيرهما".
واعلن اللواء السيد في بيانه انه "فوجىء يوم الأحد قبل بثّ الحلقة بأن معدّ البرامج الاستاذ جورج صليبي قد قام يوم السبت بتسجيل مداخلة مع النائب عقاب صقر لبثها خلال البرنامج خلافاً للالتزامات المهنية التي جرى التوافق عليها، وحيث تبين ان السيدين صقر وصليبي قد اجتمعا لهذه الغاية مساء يوم الجمعة في فندق الرويال في ضبيّة على هامش حفل زفاف الصحافيين فراس حاطوم ونانسي السبع".
واعلن السيد، إزاء ما تقدم، انه "بادر مساء الأحد الى الاتصال بالاستاذ جورج صليبي وبالسيدة مريم البسام مبدياً اعتذاره عن المشاركة بالحلقة نظراً للإخلال بالالتزامات المتوافق عليها، خصوصاً وأن من أدبيات هذا النوع من البرامج أنه يتم دائماً التوافق المسبق مع الضيف حول التفاصيل طالما أن المحطة هي الداعية، وعلى أساس أن محطة الجديد وادارتها يتبنيان قضية شهود الزور من زاوية الحق والعدالة والسياسة".
واشار الى ان "السيدة مريم البسام وجورج الصليبي سارعا الى الحضور الى منزله الساعة الثامنة مساء الأحد قبل الحلقة، فأبدى أمامهما اعتراضه على هذا الاسلوب مكرراً استعداده للردّ على جميع الأسئلة شرط أن لا تكون هنالك مداخلات ومساجلات خلال الحلقة مع اشخاص لا علاقة لهم بالتحقيق ولا بشهود الزور ولا يعلمون عن هذا الملف إلاّ ما يجري تلقينهم به. وعلى هذا الأساس صُرف النظر عن المداخلات وجرى الاكتفاء بطرح الاسئلة".
وقال السيد انه "خلال بثّ الحلقة، وعلى الرغم من اسلوب الاستاذ صليبي الذي يطرح السؤال ويقاطع ولا يحاول سماع الجواب ويغوص في أوراقه مغفلاً النظر الى ضيفه، فقد جهد اللواء السيد لانجاح الحلقة حتى نهايتها، بما في ذلك تمديد مدة الحلقة".
ولفت الى انه "قبل انتهاء الحلقة ببضعة دقائق، أعلن الاستاذ صليبي عن Break ثم عاد لينهي الحلقة التي تركزت كلها على موضوع شهود الزور، فإذا به وقبل انتهاء الحلقة بثلاث دقائق فقط يطرح سؤالين لا علاقة لهما مطلقاً بموضوع الحلقة وباسلوب غير لائق، السؤال الاول كان عن ممارسات النظام الأمني والظلم الذي لحق ببعض الناس، والسؤال الثاني كان حول ممتلكات اللواء السيد وأنه يتباهى بأن منزله موجود على خريطة موقع غوغل بينما منزل كل لبناني موجود أيضاً على موقع غوغل. واحتراماً لمحطة الجديد وللمشاهدين ورغم الوقت القصير جداً المتاح للإجابة، ورغم تعمّد السيد صليبي للمقاطعة تكراراً، فقد جهد اللواء السيد الى الرد بموضوعية ولياقة على هذين السؤالين في خلال الدقائق القليلة الباقية، مما أوحى وكأن المطلوب التشويش على الحلقة والمشاهدين في آخر الحلقة وليس الاستماع الى الاجابة عن السؤالين، وحيث كان بامكان الاستاذ جورج صليبي ان يطرحهما بكل تفصيل خلال الحلقة التي استغرقت أكثر من ساعتين".
وخلص السيد في بيانه الى اعرابه عن اسفه "أن يكون قد اضطر الى عرض الوقائع أعلاه التي أدّت بعد الحلقة الى ما أعلنته محطة الجديد، وهو صحيح ومؤسف"، معتبراً بأن "المشكلة ليست مع المحطة التي كان هو ضيفها، حتى ولو كان البث حاصلاً من منزله، بل المشكلة محصورة فقط في سوء تصرف مقدّم البرنامج واخلاله ببعض الالتزامات المهنية والادبية مع ضيف المحطة، علماً بأن مديرة البرنامج السيدة مريم البسام كانت سعت جاهدة ومشكورة لوضع الامور في نصابها قبل بثّ الحلقة وأثنائها. أما الداخلون على خط هذه المشكلة العابرة للاصطياد فيها، فمحطة الجديد وادارتها كما اللواء السيد، هم أدرى بهم وبنواياهم".