واتفق الطرفان، في اتصال هاتفي، على أن «الحادث الذي وقع بين ابن عقيد في الأمن الداخلي وشبان آخرين، واضطر الجيش لفضّه، هو إشكال فردي وليس موجهاً ضد الجيش أو قوى الأمن الداخلي»، علماً أن الإشكال أدى إلى إصابة عقيد في «الأمن الداخلي» بجراح استدعت نقله إلى المستشفى.
وكان الإشكال قد وقع إثر خلاف على أفضلية المرور بين ابن العقيد وشبان آخرين، فتدخّل الجيش لفضه، وتوقيف ابن العقيد والشبان.
ويروي شاهد عيان، كان برفقة العقيد، لـ«السفير» أن «الجيش أقدم على التدخل، عندما شهر ابن العقيد مسدساً في وجه الشبان، ثم أوقفوهم جميعاً»، لافتاً إلى أن «ابن العقيد اتصل بوالده، الذي توجه مباشرة إلى مكان الحادث للاستفسار عن الإشكال، فوقع احتكاك بين العقيد وعناصر الجيش».
ويقول شاهد العيان: «في أثناء الاحتكاك، وصلت دورية لقوى الأمن الداخلي إلى المكان، وكان العقيد قد أصيب برأسه، فترجّل عناصر الدورية المؤلفة من ثلاث سيارات، ووقع إشكال بينهم وبين عناصر الجيش، انتهى بتدخل الجهات المعنية».
ويشير شاهد العيان إلى أن العقيد نُقل إلى مستشفى «الحياة» عند السادسة والنصف مساء، ثم نُقل ليلاً إلى مستشفى «الجامعة الأميركية»، لافتاً إلى أن «الشرطة العسكرية أوقفت ابن العقيد والشبان».
وفي السياق نفسه، رفض مدير التوجيه في الجيش اللبناني التعليق على تفاصيل الحادث، وقال، في اتصال هاتفي مع «السفير»، إن «قوة من الجيش اللبناني أوقفت مواطناً شهر السلاح بوجه مجموعة من الشبان، أوقفوا بدورهم أيضاً، وأحيل الموضوع إلى الشرطة العسكرية للتوسع في التحقيق».
إلى ذلك، أكد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، أن ريفي وقهوجي شدّدا على ضرورة محاسبة الفاعلين، بعد انتهاء التحقيقات. وأشار، في اتصال هاتفي مع «السفير»، أن «قوى الأمن الداخلي لن تخوض إعلامياً في هذا الموضوع، وسيكون موقفها مشابهاً لموقف الجيش اللبناني حيال هذا الموضوع، الذي سيُعالج عند الجهات المختصة».