أشار رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، خلال لقاء سياسي حاشد عقد في "مركز معروف سعد الثقافي"، إلى أن البعض "يصور أن المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب والتلطي وراء الحالة المذهبية أمران يمكن لهما أن يستعيدا مكانة سياسية، فلا شك أن في ذلك وهم كبير، فالمحكمة الدولية تنتقص من سيادة الدولة اللبنانية فوق أرضها".
ولفت سعد الى أن "تيارالمستقبل يسعى لاستخدام الحالة المذهبية بهدف تحقيق مكاسب سياسية، ويسعى لتحويل الناس إلى متاريس لخدمة أهدافه السياسية لا أكثر ولا أقل".
ودعا "من هم حرصاء على أمن واستقرار لبنان إلى اسقاط الاستغلال الطائفي والمذهبي، والالتفات نحو توحيد الطاقات والجهود لمواجهة الأخطار الأميركية والصهيونية، والالتفات إلى معالجة الأزمات السياسية والاقتصاددية والاجتماعية لما فيه من خلاص للبلد".
وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية، أكد أن "سياسات حكومات الحريري المتعاقبة والمستمرة حتى الآن فاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية".
وقال: "لا يمكننا استغراب سوء الأوضاع المعيشية وترديها من غلاء أسعار السلع الأساسية، إلى البطالة والهجرة، إلى تنامي الجريمة المرتبطة بالأوضاع المعيشية والاجتماعية، إلى أزمة السكن عند الشباب والتعليم الجامعي والمدرسي، وأوضاع الصحة والمعاناة المتعلقة بهذه الخدمة، إلى الأجور المخفوضة وساعات العمل الطويلة وغيرها الكثير الكثير".
ورأى أن الولايات المتحدة الأميركية "تسعى لفرض التبعية والسيطرة الكاملة على المنطقة، والمشروع الأميركي في المنطقة يعاني من التعثر بدليل قوة قوى المقاومة ودول الممانعة".
واكد "قدرة قوى الممانعة من مواجهة السياسات الأميركية، حيث تحولت المقاومة في لبنان إلى قوة ردع وبات شن حرب جديدة عليها بمثابة مغامرة غير محسومة النتائج".
ورأى "إن الدول المسماة معتدلة، حققت اخفاقات واحباطات متعددة نتيجة إلتحاقها بالسياسات الأميركية. فمصر فقدت دورها القيادي التاريخي في الواقع العربي ومشغولة بقضية التوريث وبأزمتها الاقتصادية والمعيشية. وهي غافلة عن المخاطر التي تهدد أمنها القومي ، وعجزها عن معالجة قومية صحيحة للملف الفلسطيني، إضافة إلى تنامي مشاعر التطرف الطائفي فيها، أما السعودية التي سهلت غزو العراق فخرجت من المولد بلا حمص".