أشار قائد عام قوات اليونيفيل الجنرال البرتو أسارتا خلال الاحتفال الذي أقامته قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان " بمناسبة يوم الامم المتحدة، إلى "القيم الجامعة التي تشكل أساس مهمة الأمم المتحدة على الصعيد العالمي ودور اليونيفيل في جنوب لبنان في هذا السياق"، لافتا إلى أن "البعثة مثلت أداة هامة على مدى السنوات الثلاثين الماضية في يد الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن "تعاون القوات المسلحة اللبنانية كان مركزيا لتنفيذ ولاية اليونيفيل، إلى جانب دعم أهالي جنوب لبنان لهم وتعاونهم معها ونواياهم الطيبة تجاهها. وبعد مرور بضع سنوات وغداة حرب تموز 2006 اعتمد مجلس الامن القرار 1701 الذي عزز ولاية اليونيفيل بشكل كبير وذلك للاستجابة لتغيرات الوضع على الارض ودعما للجيش اللبناني خلال انتشاره في الجنوب"، لافتا إلى أن "قوات اليونيفيل تنشط في مجال مراقبة الاعمال العدائية من خلال مراكز دائمة ودوريات يومية برا وجوا وهي تضطلع ايضا بوظائف هامة في مجال الارتباط والتحقيق لمنع انتهاكات القرار 1701 ومعالجتها ويتم الى ذلك تنفيذ عدد من أنشطة التعاون المدني العسكري دعما للأهالي".
ورأى أنه "وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية شكلت البعثة أداة هامة بيد الامم المتحدة غير ان كل أنشطتنا في خدمة السلام في جنوب لبنان ما كانت لتتحقق لولا تعاون الجيش اللبناني الذي يشكل احد ركائز ولاية اليونيفيل". وشكر "القوات المسلحة اللبنانية وموظفي اليونيفيل الذين عملوا بلا كلل في سبيل إنجاز ولايتها"، معربا عن "امتنانه للفاعليات الروحية والمدنية والشعب اللبناني ككل على ما خصوا به اليونيفيل من دعم كبير وتعاون وود على مدى السنين، فصداقتهم كانت اساسية لنا في تنفيذ المهام الموكلة الينا".
وأثنى على "أولئك الذين خدموا في صفوف اليونيفيل وضحوا بحياتهم في سبيل قضية السلام"، مشيدا ب"قوات حفظ السلام في كل أنحاء العالم".