أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جعجع: أبواب معراب مفتوحة للسفير الإيراني.. والقرار الظني لن يخرّب البلاد بل من يقول ذلك

الجمعة 22 تشرين الأول , 2010 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,385 زائر

جعجع: أبواب معراب مفتوحة للسفير الإيراني.. والقرار الظني لن يخرّب البلاد بل من يقول ذلك

رفض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع التعليق على مواقف رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر التي أعلنها مساء أمس، واكتفى جعجع بالقول لـ"وكالة الأنباء المركزية" إن "القضية هي قانونية قضائية في امتياز، ونحن قمنا بما يجب القيام به في القضاء وأي شيء يحصل خارجه هو مضيعة للوقت ومجرد ذرّ للرماد في العيون، فمن لديه شيء يقوله فليذهب إلى القضاء".

وعن موقفه الحقيقي من زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، قال جعجع: "لسنا ضد أي أمر في المطلق ولسنا معه في المطلق، إلى حين غداء القصر الجمهوري والكلمة التي القاها الرئيس نجاد هناك نحن مع الزيارة، وهذا ما صرّحت به بالصوت العالي وأمام الجميع بأن كلمته في القصر هي كلمة تليق برئيس جمهورية، لكن في الضاحية ثم في الجنوب ألقى نجاد كلمات اخرى لا تليق بزيارة رئاسية الى لبنان، إذًا يجب التمييز فأن نكون على خصومة مع طرف ما شيء، وأن نحافظ على حدّ أدنى من اللياقات شيء آخر، ومن هنا عندما دُعيت الى غداء القصر كان من الطبيعي أن ألبّي دعوة رئيس جمهورية لبنان في مناسبة زيارة رئيس دولة اخرى". وهل كان سيلبي الدعوة لو كان الرئيس الايراني تحدث في الضاحية والجنوب قبل كلمته في القصر، اجاب جعجع: "لكنت أعدت النظر ربما".

وأضاف جعجع: "إن الرئيس سعد الحريري قد يذهب الى طهران كرئيس حكومة لبنان، لكن عندما سيذهب الى هناك لن يتصرف كما تصرف الرئيس نجاد في لبنان، فهو لن يتدخل في شؤون ايران ولن يملي عليها ما ستفعل ولن يتحدث بإسمها عن تموضع استراتيجي معين بل سيذهب للبحث في امور لبنانية ايرانية مشتركة سواء تجارية ام اقتصادية او انمائية، وهذا لا يتناقض مع موقفنا كقوى 14 آذار من السياسة التي اعتمدها الرئيس نجاد في ملعب الراية والجنوب". وحول ما إذا كان سيزور السفارة الايرانية، أجاب جعجع: "في الوقت الراهن لا خطط لدي لزيارتها لكن ابواب معراب مفتوحة للسفير الايراني في حال قرر زيارتها، فالموقف السياسي شيء وإبقاء خطوط التواصل مفتوحة شيء آخر، وأبوابنا مفتوحة للجميع".

وبشأن معادلة العدالة او الاستقرار، قال جعجع: "من لا يريد الاستقرار هو الذي يبشر به، فلا افهم كيف ان القرار الظني يمكن ان يتسبب بفتنة، فزعيم السُنّة الاول في لبنان سعد الحريري يكرر كل يوم انه ضد الفتنة ولن يسمح لأحد بها وأنه سيطلب من الاجهزة الامنية كافة الامساك بزمام الوضع كما يجب. وأكبر دليل ما حصل امس في مجدل عنجر حيث وقع حادث مؤسف جداً في منطقة محسوبة على السُنّة فماذا حصل؟ خلال لحظات سلّموا المطلوبين"، مضيفًا: "لم افهم لماذا سيتحرك "حزب الله" إذا صدر القرار الظني، فعليه ان يتحرك في اتجاهه بتوكيل محامين وجمع أدلة وقرائن واثباتات، وحتى الآن لم يلمّح احد الى ان حق الدفاع في المحكمة غير موجود، فالقرار الظني يواجه بمنطق القرار الظني وليس بالعنف في شوارع بيروت، وليس القرار الظني من سيخرب البلاد بل من يقول ذلك هو مَن في نيّته إحداث الخراب، ثم ليس كلما هدد أحد بالخراب سنفعل ما يحلو له، فهناك حد ادنى من دولة اثبتت فعلاً لا سيما في الشهور الأخيرة حضورها ووجودها ولا سيما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة والاكثرية في الحكومة وقيادة الجيش وقوى الامن الداخلي، لديهم ما يكفي من القدرة لمنع فريق لبناني من "التسلبط" بالقوة على اي فريق لبناني آخر". هذا وأكد جعجع تمسكه بالرئيس سعد الحريري "في مواجهة محاولات الاقتلاع من موقعه".

وما إذا كان يعتقد أن الرئيس الحريري سيتراجع عن موقفه تحت الضغوط ويعلن أنه غير معني بالمحكمة، أجاب جعجع: "عليكم سؤاله، لكن حسب معلوماتي والاجواء التي اعيشها ان هذا الامر غير وارد اطلاقًا". وحول احتمال صدور القرار الظنّي قريباً، قال جعجع: "القرار الظني، لا (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري) فيلتمان ولا الوزير (الخارجية السعودي) سعود الفيصل ولا (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم ولا (وزير خارجية فرنسا برنار) كوشنير يمكن ان يؤثروا في موضوع القرار الظني، فالحراك الحاصل له علاقة ايضاً بمجموعة قضايا مطروحة في المنطقة مترابطة ومتشابكة والحراك يحصل قبل تدهور الاوضاع في اتجاه لا يريده أحد".

وبشأن وجود صفقة سعودية ـ سورية ـ إيرانية على حساب المحكمة، قال جعجع: "ابداً، المساومة والتسويف في موضوع المحكمة امر غير وارد اطلاقاً، المحكمة مؤسسة مستقلة". ثم وجّه جعجع رسالة الى "حزب الله" قائلاً: "ما دام الحزب مطمئنًا الى حقيقة وضعه وإلى عدم وجود اي علاقة له في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فليواجه القرار الظني بمنطق القرار الظني وبكل برودة، خصوصاً وان حقوق الدفاع اكثر من محترمة في دوائر المحكمة الدولية"، نافيًا في الوقت عينه علمه بموعد صدور القرار الظني، واعتبر أن "استعادة واقعة الانفجار معناها ان التحقيق بات في مراحله الاخيرة"، كما أكد أن "لا مؤشرات" لديه في الوقت الراهن عن امكان عودة مسلسل الاغتيالات.

Script executed in 0.19585990905762