أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إدانة دولية لخرق إسرائيل قطاع الاتصالات >>«حزب الله» يعرض قريباً معطيات جديدة

السبت 23 تشرين الأول , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,812 زائر

إدانة دولية لخرق إسرائيل قطاع الاتصالات >>«حزب الله» يعرض قريباً معطيات جديدة
 وتؤكد باسم مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات الملتئم في المكسيك ان «مرافق الاتصالات في لبنان قد تعرضت ولا تزال تتعرض للقرصنة والتداخل والتعطيل وبث الفتنة من قبل إسرائيل على الشبكات الثابتة والخلوية»، وشدد المؤتمر في قراره على «حق لبنان الكامل في الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بشبكته للاتصالات».
وجاء صدور القرار، بعد مخاض دام أكثر من أسبوع، خاضه وزير الاتصالات شـربل نحاس أولا، وأكمله من بعده وفد الهيئة الناظمة للاتصالات، بدءا من تضمين جدول الأعمال، شكوى لبنان من الخروق الإسرائيلية، إلى إقناع بعض الدول العربية المترددة بالتصويت لصالحه، وصولاً إلى العمل على تحييد عدد من الدول، لا سيما الأوروبية منها، بالامتناع عن التصويت، وكانت المحصلة الأخيرة أنه من أصل 124 من المندوبين المشاركين، صوت 43 بنعم و23 بلا وامتنع 57 وفدا دوليا عن التصويت.
يأتي هذا الإنجاز اللبناني، بعد شهور عدة، على تقديم لبنان شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، على خلفية انتهاك الشبكات الهاتفية اللبنانية الثابتة والخلوية، وفق اعترافات عدد من عناصر شبكات التجسس الإسرائيلية ولا سـيما منهم أولئك الذي يعملون في قطاع الاتصالات، بشقيه الخلوي والثابت.
وأشاد الوزير نحاس بجهد الوفد اللبناني الذي خاض ما يشبه حرباً دبلوماسية للخروج بهذه الإدانة لإسرائيل، ومن قبل «مؤتمر المندوبين المفوضين المطلقي الصلاحية في إلزام دولهم بما يصدر عن المؤتمر الاستثنائي الذي يعقد مرة كل اربع سنوات» على حد تعبير وزير الاتصالات، وقال لـ«السفير» «إن تأثيره هو تأثير قرار صادر عن الامم المتحدة في مجال الاتصالات».
وقال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله لـ«السفير» إن قرار الإدانة انجاز لبناني كبير «وهو وثيقة دولية دامغة تثبت حجم العدوان الاسرائيلي على قطاع الاتصالات بما يشمله من تحكم وسيطرة فنية وتقنية وتجسس، وهو امر يحتاج إلى متابعة حثيثة وخطوات عملية من الحكومة للاستفادة من هذا الموقف الدولي خاصة لجهة تجريم اسرائيل على عدوانها والعمل الجدي لتحصين هذا القطاع في اطار تحصين لبنان في مواجهة العدو».
ومن المنتظر أن تشكل الإدانة مدخلا لإعادة ملف الخروق الإسرائيلية للشبكتين، إلى الواجهة السياسية، ربطا بنتائج الفحوص التقنية التي أجراها فريق من الخبراء والمهندسين، بالتوازي مع التحقيق الأمني مع الجواسيس الذين وقعوا في قبضة مخابرات الجيش اللبناني في حزيران وتموز الماضيين، وأخطرهم العميلان شربل ق. وطارق ر.
وفيما اكد مصدر امني لـ«السفير» ان التحقيقات مع الموقوفين ابرزت الكثير من الحقائق الخطيرة، وأبرزها وضع شبكة الاتصالات بالكامل في قبضة الاسرائيليين، علمت «السفير» ان «حزب الله» بصدد عقد مؤتمر صحافي في وقت قريب يخصصه حصرا لموضوع الاتصالات يقدم خلاله احد القياديين في الحزب معطيات وصفت بـ«المهمة جدا»، تؤكد سيطرة اسرائيل على هذا القطاع بالكامل وتحكمها فيه منذ فترة طويلة (ص3).
سياسيا، وفيما استهل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لقاءاته الرسمية امس في مونترو السويسرية حيث يترأس وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية بلقاء رئيس وزراء كندا ستيفان هاربر، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا لكتلة تيار المستقبل أمس في دارته في وادي أبو جميل، وضع خلاله اعضاء الكتلة في اجواء زيارته الاخيرة الى السعودية، عارضا اجواء اللقاء بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، مشيرا الى توافق الزعيمين على الاستقرار في لبنان وتخفيض التوتر فيه، وعلى عدم تعطيل عمل الحكومة اللبــنانية.
وقال عضو الكتلة النائب عمار حوري لـ«السفير» إن الحريري وضع اعضاء الكتلة ايضا في صورة اللقاء الذي جرى بينه وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل مشيرا الى ان البحث تناول موضوع المحكمة الدولية، وأن «حزب الله» ما زال يتمسك بوجهات النظر ذاتها، بمعنى انه يرفض أي قرار ظني يتهم الحزب بالضلوع في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما تناول البحث ملف شهود الزور، وأشار الحريري الى انه ابلغ الحاج حسين خليل تمسكه بموقفه الرافض احالة هذا الملف الى المجلس العدلي. كما جرى الاتفاق على تنظيم الاختلاف القائم بينهما. ونقل احد نواب تيار المستقبل عن الحريري قوله ان الحاج حسين خليل كان متجاوبا جدا، اما اللقاء مع السيّد حسن نصر الله فالمفترض كما قال الحريري، أن يأتي تتويجاً لمسار معيّن، وهكذا ستكون اللقاءات مع الحزب مفتوحة حتى تتأمّن الأجواء اللازمة لاجتماع الرجلين.
وأكد الحريري بحسب ما نقل عنه ان التواصل مع دمشق ما زال قائماً، وعندما تدعو الحاجة ووفق الأطر المؤسساتية سيتمّ اللقاء مع الرئيس بشار الأسد.
وفي جانب آخر من الاجتماع، قال النائب حوري ان الكتلة عرضت باستغراب الحملة التي يشنها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون على كل المرحلة السابقة والتي تنطوي على محاكمة رفيق الحريري، وقررت الكتلة عدم السكوت حيال هذا الامر وبالتالي تنظيم رد موثق ومفصل على عون، ستكون باكورته مؤتمرا صحافيا تعقده وزيرة المال ريا الحسن الاثنين المقبل .

Script executed in 0.1939640045166