تحت عنوان: "حفلة كذب" كتبت صحيفة "تشرين" تقول: "كيف يمكن الوثوق، وقبل ذلك كيف يمكن تقويم تقارير مبعوثين للأمم المتحدة في قضايا كثيرة، وملفات معقدة كملف الشرق الأوسط، في ظل الريبة التي تحوم حول معد التقرير ومرجعيته وثقافته، بل هويته السياسية ومواقفه المسبقة تجاه مادة تقريره بالذات؟".
وتعطي الصحيفة مثالا التقارير التي صدرت عن ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، مشيرة الى أنها جميعها كانت مشوبة بهذا العيب الجوهري الذي جعلها جزءاً لا يتجزأ من مادة سياسية، تشكل بذاتها مقدمات متتالية لضغط لا ينقطع على الجميع في المنطقة عدا إسرائيل، وهي شكلت ولاتزال نموذجاً واضحاً للصناعة السياسية الإسرائيلية ليس في لغتها فحسب، أو في مضمونها، أو في أهدافها، بل في كل ذلك معاً، وكأن غاية التكليف الأممي لمبعوث كهذا منسجمة مع ما تهدف إليه التقارير في كل مرة، وهي طبعاً أهداف لم تتغير منذ التقرير الأول وحتى اليوم، وتتمحور حول تشويه صورة المقاومة، ومحاولة تنقية صورة إسرائيل، والمساواة بين القاتل والضحية، وتقديم صورة للصراع في المنطقة على مقاس الرغبة الصهيونية ووفق احتياجاتها ومتطلباتها، لكن الأسوأ، برأي الصحيفة، أنه ورغم معارضة أطراف كثيرة لاستمرار هذا المبعوث في مهمته، ورغم انكشاف وافتضاح أمره وأمر تقاريره العارية عن الصحة، فإن ثمة إصراراً أممياً على استمرار اعتماده دون مراعاة أن أطرافاً في الصراع العربي الإسرائيلي يرون في (لارسن) ممثلاً أممياً لإسرائيل ذاتها.
وتشير الى أن هذا ليس الممثل الأول، دولياً كان أم أممياً، الذي يكشف انحيازه بهذه الصورة، وبهذا الشكل، ولن يكون الأخير، نظراً لطبيعة الطريقة التي يجري فيها الاختيار، والخلفيات التي تقف وراء اختيار المبعوثين وتسميتهم، حيث تبدو الإرادة السياسية لداعمي إسرائيل واضحة ومنعكسة في تسمية شخص ما كمبعوث للشرق الأوسط.
وبطبيعة الحال، تضيف الصحيفة، ورغم إدراكنا أن لا شيء مما ورد في تقارير لارسن كان صادقاً ومعبراً وصحيحاً، باستثناء بعض ملاحظات كانت تمرّر للتمويه حول خروقات إسرائيلية ضد لبنان، فإن مجمل ما ورد في تقاريره كان عملاً ممنهجاً في سياق تسلسلي، بهدف البناء عليه في أي وقت تجد فيه إسرائيل وحلفاؤها ضرورة لذلك، وبشكل يخدم مجمل موقفها من المقاومة والصراع معها ومع العرب إجمالاً.
وتختم الصحيفة بالقول: "ينحو لارسن في تقاريره نحو صياغة تسويغات مسبقة لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، بحيث يمكن الرجوع إلى هذه التقارير للزعم أن ما تفعله إسرائيل أو ما فعلته في الماضي أو ما هو قادم في المستقبل كان متوقعاً، وأن لارسن قد حذّر من ذلك، وطبعاً كل هذا التحذير وكل تلك التقارير وما سيُبنى عليها حفلة كذب وتضليل لا تنتهي".
وتعطي الصحيفة مثالا التقارير التي صدرت عن ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن، مشيرة الى أنها جميعها كانت مشوبة بهذا العيب الجوهري الذي جعلها جزءاً لا يتجزأ من مادة سياسية، تشكل بذاتها مقدمات متتالية لضغط لا ينقطع على الجميع في المنطقة عدا إسرائيل، وهي شكلت ولاتزال نموذجاً واضحاً للصناعة السياسية الإسرائيلية ليس في لغتها فحسب، أو في مضمونها، أو في أهدافها، بل في كل ذلك معاً، وكأن غاية التكليف الأممي لمبعوث كهذا منسجمة مع ما تهدف إليه التقارير في كل مرة، وهي طبعاً أهداف لم تتغير منذ التقرير الأول وحتى اليوم، وتتمحور حول تشويه صورة المقاومة، ومحاولة تنقية صورة إسرائيل، والمساواة بين القاتل والضحية، وتقديم صورة للصراع في المنطقة على مقاس الرغبة الصهيونية ووفق احتياجاتها ومتطلباتها، لكن الأسوأ، برأي الصحيفة، أنه ورغم معارضة أطراف كثيرة لاستمرار هذا المبعوث في مهمته، ورغم انكشاف وافتضاح أمره وأمر تقاريره العارية عن الصحة، فإن ثمة إصراراً أممياً على استمرار اعتماده دون مراعاة أن أطرافاً في الصراع العربي الإسرائيلي يرون في (لارسن) ممثلاً أممياً لإسرائيل ذاتها.
وتشير الى أن هذا ليس الممثل الأول، دولياً كان أم أممياً، الذي يكشف انحيازه بهذه الصورة، وبهذا الشكل، ولن يكون الأخير، نظراً لطبيعة الطريقة التي يجري فيها الاختيار، والخلفيات التي تقف وراء اختيار المبعوثين وتسميتهم، حيث تبدو الإرادة السياسية لداعمي إسرائيل واضحة ومنعكسة في تسمية شخص ما كمبعوث للشرق الأوسط.
وبطبيعة الحال، تضيف الصحيفة، ورغم إدراكنا أن لا شيء مما ورد في تقارير لارسن كان صادقاً ومعبراً وصحيحاً، باستثناء بعض ملاحظات كانت تمرّر للتمويه حول خروقات إسرائيلية ضد لبنان، فإن مجمل ما ورد في تقاريره كان عملاً ممنهجاً في سياق تسلسلي، بهدف البناء عليه في أي وقت تجد فيه إسرائيل وحلفاؤها ضرورة لذلك، وبشكل يخدم مجمل موقفها من المقاومة والصراع معها ومع العرب إجمالاً.
وتختم الصحيفة بالقول: "ينحو لارسن في تقاريره نحو صياغة تسويغات مسبقة لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، بحيث يمكن الرجوع إلى هذه التقارير للزعم أن ما تفعله إسرائيل أو ما فعلته في الماضي أو ما هو قادم في المستقبل كان متوقعاً، وأن لارسن قد حذّر من ذلك، وطبعاً كل هذا التحذير وكل تلك التقارير وما سيُبنى عليها حفلة كذب وتضليل لا تنتهي".