ذكرت صحيفة "الحياة" أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جدد خلال اجتماع كتلة "المستقبل" أمس، تأكيده ضرورة الحفاظ على الاستقرار العام في لبنان إفساحاً في المجال أمام تفعيل العمل الحكومي وعدم تعطيله ليكون في وسعنا الالتفات الى هموم اللبنانيين ومشكلاتهم وتوفير الحلول لها بعيداً من تبادل الاتهامات وشن الحملات السياسية غير المنطقية التي عاد البعض الى استحضارها أخيراً في وقت نحرص على التهدئة.
ونقلت الصحيفة عن نواب في كتلة "المستقبل" نقلهم عن الحريري قوله في الاجتماع الذي ترأسه مساء أمس في بيت الوسط، أن القمة التي عقدت أخيراً في الرياض بين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد ركزت على أهمية استمرار الاستقرار في لبنان وعدم تعطيل العمل الحكومي.
ونقل النواب في "المستقبل" عن الحريري قوله عن اجتماعه الأخير بالمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل بأن هناك رغبة مشتركة بالتواصل، وهذه خطوة مهمة تتيح تبادل الآراء في جميع القضايا المطروحة ما لم نتوصل الى توافق في شأنها.
ولفت الحريري، بحسب النواب، الى أن التواصل ضروري حتى لو كان من موقع الاختلاف لأنه يساعد على لجم أي تصعيد ويقطع الطريق على العودة بالوضع الى الوراء. وأكد أنه تم في الاجتماع تقويم للقمة السعودية-السورية وللموقف من ملف شهود الزور في ظل بقاء كل فريق على موقفه منه.
ورداً على سؤال أوضح عدد من النواب لـ"الحياة"، أن المجتمعين توقفوا أمام تجدد الحملات السياسية والإعلامية من قبل بعض الأطراف في إشارة الى ما يصدر عن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
وسأل النواب عن مدى التزام جميع الأطراف في المعارضة سابقاً بالدعوات الى التهدئة طالما ان عون يخرقها باستمرار، وهل ان خرقه لها يأتي في سياق توزيع الأدوار وبالتالي يتبرّع هو والآخرون الى قول ما لا يستطيع البعض في المعارضة لا سيما في الوقت الحاضر قوله؟.
كما سأل النواب عن "السبب الدافع للعماد عون ولبعض حلفائه لمعاودتهم إطلاق النار بالمعنى السياسي للكلمة على مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتجربته طوال الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة؟".
وأكد النواب "أنهم لن يسكتوا بعد الآن على هذه الحملات المغرضة التي لا تمت الى الواقع بصلة"، مشيرين الى ان الحملة المنظمة التي تتعرض لها وزيرة المال ريا الحسن تأتي من ضمن تهشيم المشروع الاقتصادي والإنمائي للرئيس الشهيد رفيق الحريري وهذا يحتم علينا الرد على حملات التشهير، خصوصاً اننا لا نخجل بالإنجازات التي حققها.
وحذر النواب من أن "الاعتداء على المشروع السياسي والاقتصادي لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يهدف الى الإعداد للانقلاب على اتفاق الطائف لا سيما ان من يقودون هذه الحملات لا يعترفون به".
وبالنسبة الى علاقة الحريري بالقيادة السورية، أكد النواب أن رئيس الحكومة حاضر للتواصل إذا كان هناك من ضرورة وأن لا مشكلة عنده.