اعتبر عضو كتلة "حزب البعث العربي الاشتراكي" النائب عاصم قانصوه أن كلام النائب نديم الجميل حول سوريا "إنّما هو لتغطية تاريخ أبيه (الرئيس بشير الجميل) عبر مواقف بإسم 14 آذار"، مذكّرًا بأن "الرئيس أمين الجميل عندما كان يذهب إلى سوريا لم يكن البعض قد وُلد في لبنان". وإذ لفت إلى أن "الرئيس الجميل كان منذ فترة في سفارة إيران وليس مستبعدًا أن يزور سوريا"، قال قانصوه: "طبعًا سوريا "مش مستقتلة" كي يزورها نديم الجميل".
وفي حديث إلى محطة "NBN"، أشار إلى "الإحاطة بالنائب وليد جنبلاط والكلام الجدّي معه وفتْح أبواب الشام أمامه كما فُتحت امام (الرئيس سعد) الحريري"، وأضاف: "جنبلاط أكمل الطريق بشكل نظيف وهو يعرف أي مواقف تُضرّ سوريا أو لا، والمهم اليوم أن نعرف نحن كلبنانيين ماذا نريد، فنحن في المعارضة لا نريد المحكمة المسيّسة ونريد حل ملف شهود الزور، وتصويت وزراء جنبلاط على ملف شهود الزور في حال حصل التصويت، هو معيار، فتكرار ما حصل في موضوع "سوكلين" لا يصح مع شهود الزور، فالأمور إما أسود أو أبيض فلا مجال للرمادي".
وتابع قانصوه: "الكلام عن 7 أيار وغيره من تهويل هو كلام "طقّ حنك"، وهو تهديد متبادل، لكن ما نخاف منه هو إسرائيل ولذا نريد حماية المقاومة كي تبقى جاهزة، وأعتقد أن تصريحات ومواقف سعد الحريري ليست من عندياته، ولذا هو اليوم أمام خيار اتخاذ موقف أو أن يستقيل، فالمقاومة يجب حمايتها ولن نسمح لأي أحد أن يقف بوجه نهج المقاومة، والبعض في لبنان هم في مكان آخر وهم أعداء أنفسهم وبالتالي هم أعداء لبنان، وأنا أحب الرئيس سعد الحريري ومكانه هو وكلّ طائفته هنا في الموقف العربي والوطني وليس عند اولئك "الزعران"، فوالده كان قوميًا عربياً قاتل وناضل من أجل فلسطين، ولذلك إن الحريري أمام امتحان فإما يُثبّت وضعه "على طول" ويبقى رئيس حكومة "على طول العمر"، او أن يبقى مترددًا يسمع صوت من حوله من "أرطة انتهازيين" لا مصلحة لهم بأن يذهب كثيراً باتجاه سوريا خصوصًا بعد ما أبداه الرئيس السوري باتجاه الحريري، وفي هذه الحال فهناك بديل للحريري، وعسى أن يكون وليد (جنبلاط) و(الرئيس) نبيه (بري) قد نجحا أو ينجحا في وساطتهما ودورهما".
هذا واستغرب قانصوه الردود على كلام رئيس وزراء سوريا محمد ناجي عطري عن 14 آذار، وقال: "هذه كلمة حضارية قالها عطري، وهي قليلة على البعض منهم، وهي في كل حال لا تستدعي هذه الردود، ثم هل هذه هي المشكلة في كلمة "كرتون" وهل هنا نهاية العالم؟". إلى ذلك، سأل قانصوه "ماذا فعلت طاولة الحوار حتى اليوم غير التكاذب والضحك الناس؟"، معتبرًا أن "كل الحوار الذي جرى هو حفلة كذب، فالمطلوب أن يأخذ مجلس الوزراء دوره، خصوصًا أن الذين هم في هيئة الحوار ممثلون جميعًا في الحكومة".