لفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" الى ان "الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطابه في جنوب لبنان لم يستخدم لغة ملتبسة تقبل التأويل. كان جد قاطع المعنى بالنسبة لمفهومه عن مصير اسرائيل: على العالم أن يعرف بان الصهاينة سينتهون. فلسطين ستحرر بالقوة والايمان، بالمقاومة".
واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى ان "نجاد يدعو الى ابادة اسرائيل منذ خطابه الشهير في تشرين الاول 2005. ولكن الكلمات التي اختار استخدامها في حينه كانت: امامنا العزيز أمر بان نظام الاحتلال للقدس هذا يجب أن يشطب من على صفحات التاريخ، مما دفع المحللين المختلفين الى الادعاء بان نيته لم تكن الابادة الجسدية. أما الان فقد اشتدت التصريحات".
وسألت الصحيفة "ما هي الخطوات الملموسة التي يمكن لاسرائيل أن تتخذها؟"، مجيبة "أولا، يجب المتابعة الحريصة للتصريحات الايرانية، فمن الضروري الملاحظة بان الزعماء الايرانيين الاخرين سيئون بالضبط بالقدر ذاته. الشخصية السياسية الاقوى آية الله علي خامنئي، وصف اسرائيل في 2000 بانها ورم سرطاني يجب اقتلاعه. في 2001 تحدث عن محو اسرائيل، اما قائد الحرس الثوري قال في 2008 في المستقبل القريب سنشهد ابادة المايكروب السرطاني اسرائيل".
وتابعت الصحيفة بالقول ان "على اسرائيل أن تستخدم هذه التصريحات بثبات مع الاسرة الدولية بهدف عزل ايران. في 2006 فرض الاتحاد الاوروبي حظر سفر على رئيس بلاروسيا لوكشنكو، بسبب الغش في الانتخابات والمس بحقوق الانسان. فلماذا لا يمكن لاسرائيل أن تفرض حظرا كهذا على احمدي نجاد؟".
واشارت "اسرائيل اليوم" الى انه "في السنوات الاخيرة جرت نشاطات كثيرة يمكن الاستناد اليها، ففي 2007 صوت مجلس النواب الاميركي بشكل جارف في مصلحة مبادرة في مجلس الامن تتطلع الى تقديم احمدي نجاد الى المحاكمة على تهمة التحريض على قتل شعب"، لافتة الى ان "عضو البرلمان الكندي ارفين كوتلر، نظم عريضة لاتهام احمدي نجاد، أيدها نحو مائة بروفيسور في القانون. وحتى لو منع الروس مثل هذا الجهد، فسيحدث الامر حرجا جديا لايران".
ولفتت الصحيفة الى ان "حكومة اسرائيل السابقة عارضت مثل هذه المبادرات، وربما لانها اجتذبت الاهتمام الى اسرائيل بدلا من ان تشدد التهديد العالمي الذي تشكله ايران"، معتبرة ان "ايران تهدد اسرائيل في كل الاحوال ولا معنى من نكران ذلك".
وإذ اشارت الى ان "مثل هذه المعركة كفيلة بان تكون تتعارض مع سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تتطلع الى مد اليد الى ايران"، لفتت الى انه "بعد سنتين، حتى المؤيدين الكبار للبيت الابيض يعترفون بان هذه السياسة لم تعط أي نتيجة".
وخلصت الصحيفة الاسرائيلية الى القول انه "توجد امام اسرائيل امكانات دبلوماسية حقيقية يمكنها ان تطبقها بهدف الوقوف في وجه احمدي نجاد، ولكنها ملزمة بان تقرر إذا كانت تريد ان تبقى سلبية في هذا المجال أم أن تبدأ بالضغط على الايرانيين في نقاط ضعفهم".