الجديد - نساء الله أجرين أول اختبار المواجهة مع المحكمة الدولية وأعطين المحققين عينة دفعة أولى على الحساب، فعند ابواب الضاحية طرقت المحكمة الدولية باب عيادة نسائية فسمعت الجواب، وجد المحققون أن ولادة القرار الظني ستكون عسيرة ولا بد لها من مخاض، ما يستلزم الاستعانة بطبيبة نسائية صاحبة اختصاص. وبطرفة عين أصبح المحققون أثرا بعد عين، وتحولت عيادة الدكتورة ايمان شرارة الى فانتازيا دولية نسائية في مقابل الـ FANTASI WORLD الواقعة تحت عباءة أمن "حزب الله"، كانت نية المحققين سؤال الدكتورة شرارة عن ارقام هواتف عائدة الى نساء يتعاين لديها وملفات ارشيفية لهن ومواعيد حضورهن الى العيادة. ولو اسعفهم الوقت والجغرافيا لسألوا عن امكان اجراء عملية قيصرية لقرار ظني مات في رحم أمه، لكن الظن ولد إثما واصطفت نساء حضرن بلمح البصر حول المحققين. ويحكى أن الرجال الدوليين الذين سألوا عن هواتف النساء، خرجوا بلا هواتفهم الخلوية، على حد التحقيق الذي بدأه القاضي سعيد ميرزا، هي دقائق عند طريق المطار لكنها تختصر ماضي الاتهام وحاضر الظن ب"حزب الله"، إذ كان الظن سيتجه فعلا الى تلك الجهة. نطق حزب اليوم بتاء تأنيثه فكيف لو استدعى الحروف الابجدية. هو أعطى المحكمة أول أحرف الهجاء والف باء الرد على ايدي نواعم الحزب، ولا مشكلة لديه في أن يقال انها عناصر نسائية غير منضبطة، ما دامت الرسالة وصلت، لكن هذه الرسالة كانت مفعمة للطرف الآخر في الوطن المنتظر عند كوع عيادة نسائية، ففتح القاضي ميرازا تحقيقا بما اسماه الاعتداء وسلم الخبر للذي ينتظر الخبر. القاضي صقر صقر.
اهتزت امانة الرابع عشر من آذار فدانت واستنكرت، ووضع نواب من المستقبل الحادث في خانة الحرب الشاملة على المحكمة، قد تكون كل هذه الاوصاف منطقية ويبنى عليها تحقيق جاد وقد يكون "حزب الله" لقن المحكمة درسا على حساب سمعة الوطن ولكن لم يجب أحد عن سؤال بديهي ماذا يريد المحققون الدوليون من عيادة نسائية وأي قرار ظني مصاب بالعقم تنتظر ولادته.
ومن القرار الظني الى الظن بسنوات مالية امتدت منذ عام ثلاثة وتسعين، مؤتمر وقائي عقدته وزيرة المال ريا الحسن لرد الحرب عنها في لجنة المال، ومن حواضر الحاضر كانت عدة الدفاع عن الماضي، ماضي سياسات اقتصادية ومالية جل ما افرزته أكثر من خمسين مليار دولار دين عام وعفا الله عما مضى من مخالفات لأصول القوانين المالية، ولتغطية السموات بالأبوات. انضمت الحسن الى الجوقة، فرأت ان الهجوم الذي تتعرض له وزارة المالية تمادى ليتحول الى هجوم شخصي، مشيرة الى ان سبعة وزراء مالية تعاقبوا على الوزارة، اربعة منهم مقربون الى الرئيس رفيق الحريري، إلا أن حملة التشهير تتركز عليهم لتستنتج أن الحملة سياسية للتشهير بحقبة انجازات معينة.