رام الله :
في ما يبدو انه مسار اسرائيلي يومي ثابت يهدف الى فتح ملف فلسطينيي الداخل وتحويلهم الى هدف رئيس يمهد لإعلان اسرائيل دولة يهودية لا يقطنها غير اليهود ، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع العناصر اليمينية المتشددة، حملة عنصرية جديدة ضد مواطني الشمال الفلسطيني، حيث شهدت مدينة أم الفحم في الجليل، أمس، مواجهات حادة، عندما قمعت الشرطة الإسرائيلية تحركاً أطلقه الفلسطينيون للتصدي لتظاهرة نظمها المستوطنون للمطالبة بحظر «الحركة الإسلامية» داخل الخط الأخضر، وطرد العرب من المدينة التي لا يقيم فيها غير الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة 50 فلسطينياً على الأقل، بينهم قيادات ونواب في الكنيست، واعتقال تسعة آخرين.
وقالت النائبة العربية في الكنيست حنين الزعبي، التي أصيبت بعيارين مطاطيين، إنه في الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال توفر الحماية للمسيرة التي نظمها اليمين المتطرف، لم تترك وسيلة
قمع إلا واستخدمتها بحق المتظاهرين الفلسطينيين. وأوضحت الزعبي إنّ «مسيرتنا السلمية كانت تسير بشكل طبيعي عندما فوجئنا بحجم القوة الذي استخدمت ضدنا، والتي تخللتها عمليات اعتقال وحشي، وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز»، مشيرة إلى أنّ «الهجوم الذي شنته الشرطة على أهالي أم الفحم والمحتشدين في المكان من دون أي مبرر، يؤكد على أنها قدمت إلى المدينة من أجل مؤازرة قطعان اليمين الذين وصلوا الى أم الفحم لتنظيم تظاهرة استفزازية».
وأضافت إن شرطة الاحتلال «استهدفت القيادات العربية المشاركة في المسيرة بشكل واضح، بمن فيهم أنا ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، والنائب جمال زحالقة، ورئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، والأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح».
من جهته، قال الناشط السياسي في أراضي 48 سميح جبارين لـ«السفير» إن ما جرى في أم الفحم يمثل «أعلى درجات الفاشية والعنصرية والحقد والكراهية». وأضاف إنّ جنود الاحتلال «كانوا يقدمون الحماية لفتات من المستوطنين الفاشيين جاؤوا إلى أرضنا، ويطالبون بترحيلنا عنها، فيما استخدموا بحقنا أقسى درجات العنف والإرهاب»، لافتاً إلى أنّ الطريقة التي اتبعت لقمع التظاهرة العربية توحي بوجود تدريب مسبق ومكثف لصد مثل هذه التظاهرات، وهو ما كان قد تردد في وسائل إعلام إسرائيلية حول عمليات تدريب للقوات الخاصة على التصدي للفلسطينيين في أراضي العام 1948.
وأشار جبارين إلى أن جيش الاحتلال استخدم أسلحة جديدة ضد المتظاهرين، حيث «أطلقوا علينا رصاصاً لم نره من قبل، وهو مطاطي من الخارج لكن حجمه كبير ولونه أسود قاتم وشكله بيضاوي. كما أطلقوا باتجاهنا الرصاص الحي، وقنابل الصوت، وأيضاً قنابل غاز منتهية الصلاحية منذ ثلاث سنوات».
واعتبر جبارين أن «ما جرى يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تؤيد تماماً طرد العرب من إسرائيل لتحقيق حلم يهودية الدولة، ويوحي بأن ما تعجز هذه الحكومة عن فعله خجلاً من العالم، تنفذه من خلال مجموعات من الرعاع الذين يطبقون سياساتها».
وكان المئات من الفلسطينيين قد توافدوا إلى أم الفحم للتصدي لتظاهرة استفزازية دعت إليها حركة «أرض إسرائيل لنا» بزعامة اليهودي المتشدد باروخ مارزل، وحملت شعارات عنصرية من بينها المطالبة بحظر «الحركة الإسلامية» و«طرد العرب» من إسرائيل.
وقال شهود عيان إن أكثر من ثلاثة آلاف عنصر شاركوا في حماية هذه التظاهرة، فيما انتشرت وحدات أخرى في مختلف أنحاء أم الفحم، حيث أجرت عمليات مسح وتفتيش واسعة ودقيقة.
ويؤكد جبارين أن ما جرى في أم الفحم يثبت نظرية «الترانسفير» التي بدأت تطبق بكل وضوح بحق الفلسطينيين. مشيراً إلى أن «حجم الحقد الصهيوني على الفلسطينيين ظهر من خلال طريقة قمعنا، فهم باشروا بوابل من القنابل الغازية والمطاطية تجاهنا لم أر مثيلاً له في حياتي». وأضاف «لم يقم أحد بإلقاء حجر واحد عليهم إلا بعد أن باشروا بإطلاق النار علينا».
وبيّن أنه خلال لحظات انتشر عدد كبير من المستعربين بين المتظاهرين واعتقلوهم بوحشية قبل أن يقوموا بضربهم بشكل عنيف موضحاً أن «كل من تم اعتقاله كان من الفتية، وقد تعرضوا لضرب شديد بعد الاعتقال». وأشار إلى أن «ما حصل في أم الفحم هو مثال عيني لما يحدث في فلسطين الداخل، حيث تقوم الدولة الصهيونية بإرسال رعاعها لخلق مشاعر خوف عند الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك، (أف ب) استشهد مقاوم فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة قرب السياج الأمني الإسرائيلي. وقال منسق الخدمات الطبية في قطاع غزة ادهم أبو سلمية إن «قوات الاحتلال أطلقت قذيفة دبابة باتجاه مواطنين في شرقي بلدة جباليا في شمالي قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد جهاد عفانة (20 عاما) من جباليا».
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن «المجاهد جهاد عفانة استشهد في قصف مدفعي صهيوني»، مشيرة إلى أنّ القصف «استهدف مجموعة من مجاهدي سرايا القدس أثناء قيامهم بمهامهم الجهادية في شرقي بلدة بيت حانون في شمالي قطاع غزة».
في ما يبدو انه مسار اسرائيلي يومي ثابت يهدف الى فتح ملف فلسطينيي الداخل وتحويلهم الى هدف رئيس يمهد لإعلان اسرائيل دولة يهودية لا يقطنها غير اليهود ، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع العناصر اليمينية المتشددة، حملة عنصرية جديدة ضد مواطني الشمال الفلسطيني، حيث شهدت مدينة أم الفحم في الجليل، أمس، مواجهات حادة، عندما قمعت الشرطة الإسرائيلية تحركاً أطلقه الفلسطينيون للتصدي لتظاهرة نظمها المستوطنون للمطالبة بحظر «الحركة الإسلامية» داخل الخط الأخضر، وطرد العرب من المدينة التي لا يقيم فيها غير الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة 50 فلسطينياً على الأقل، بينهم قيادات ونواب في الكنيست، واعتقال تسعة آخرين.
وقالت النائبة العربية في الكنيست حنين الزعبي، التي أصيبت بعيارين مطاطيين، إنه في الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال توفر الحماية للمسيرة التي نظمها اليمين المتطرف، لم تترك وسيلة
قمع إلا واستخدمتها بحق المتظاهرين الفلسطينيين. وأوضحت الزعبي إنّ «مسيرتنا السلمية كانت تسير بشكل طبيعي عندما فوجئنا بحجم القوة الذي استخدمت ضدنا، والتي تخللتها عمليات اعتقال وحشي، وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز»، مشيرة إلى أنّ «الهجوم الذي شنته الشرطة على أهالي أم الفحم والمحتشدين في المكان من دون أي مبرر، يؤكد على أنها قدمت إلى المدينة من أجل مؤازرة قطعان اليمين الذين وصلوا الى أم الفحم لتنظيم تظاهرة استفزازية».
وأضافت إن شرطة الاحتلال «استهدفت القيادات العربية المشاركة في المسيرة بشكل واضح، بمن فيهم أنا ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، والنائب جمال زحالقة، ورئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، والأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح».
من جهته، قال الناشط السياسي في أراضي 48 سميح جبارين لـ«السفير» إن ما جرى في أم الفحم يمثل «أعلى درجات الفاشية والعنصرية والحقد والكراهية». وأضاف إنّ جنود الاحتلال «كانوا يقدمون الحماية لفتات من المستوطنين الفاشيين جاؤوا إلى أرضنا، ويطالبون بترحيلنا عنها، فيما استخدموا بحقنا أقسى درجات العنف والإرهاب»، لافتاً إلى أنّ الطريقة التي اتبعت لقمع التظاهرة العربية توحي بوجود تدريب مسبق ومكثف لصد مثل هذه التظاهرات، وهو ما كان قد تردد في وسائل إعلام إسرائيلية حول عمليات تدريب للقوات الخاصة على التصدي للفلسطينيين في أراضي العام 1948.
وأشار جبارين إلى أن جيش الاحتلال استخدم أسلحة جديدة ضد المتظاهرين، حيث «أطلقوا علينا رصاصاً لم نره من قبل، وهو مطاطي من الخارج لكن حجمه كبير ولونه أسود قاتم وشكله بيضاوي. كما أطلقوا باتجاهنا الرصاص الحي، وقنابل الصوت، وأيضاً قنابل غاز منتهية الصلاحية منذ ثلاث سنوات».
واعتبر جبارين أن «ما جرى يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تؤيد تماماً طرد العرب من إسرائيل لتحقيق حلم يهودية الدولة، ويوحي بأن ما تعجز هذه الحكومة عن فعله خجلاً من العالم، تنفذه من خلال مجموعات من الرعاع الذين يطبقون سياساتها».
وكان المئات من الفلسطينيين قد توافدوا إلى أم الفحم للتصدي لتظاهرة استفزازية دعت إليها حركة «أرض إسرائيل لنا» بزعامة اليهودي المتشدد باروخ مارزل، وحملت شعارات عنصرية من بينها المطالبة بحظر «الحركة الإسلامية» و«طرد العرب» من إسرائيل.
وقال شهود عيان إن أكثر من ثلاثة آلاف عنصر شاركوا في حماية هذه التظاهرة، فيما انتشرت وحدات أخرى في مختلف أنحاء أم الفحم، حيث أجرت عمليات مسح وتفتيش واسعة ودقيقة.
ويؤكد جبارين أن ما جرى في أم الفحم يثبت نظرية «الترانسفير» التي بدأت تطبق بكل وضوح بحق الفلسطينيين. مشيراً إلى أن «حجم الحقد الصهيوني على الفلسطينيين ظهر من خلال طريقة قمعنا، فهم باشروا بوابل من القنابل الغازية والمطاطية تجاهنا لم أر مثيلاً له في حياتي». وأضاف «لم يقم أحد بإلقاء حجر واحد عليهم إلا بعد أن باشروا بإطلاق النار علينا».
وبيّن أنه خلال لحظات انتشر عدد كبير من المستعربين بين المتظاهرين واعتقلوهم بوحشية قبل أن يقوموا بضربهم بشكل عنيف موضحاً أن «كل من تم اعتقاله كان من الفتية، وقد تعرضوا لضرب شديد بعد الاعتقال». وأشار إلى أن «ما حصل في أم الفحم هو مثال عيني لما يحدث في فلسطين الداخل، حيث تقوم الدولة الصهيونية بإرسال رعاعها لخلق مشاعر خوف عند الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك، (أف ب) استشهد مقاوم فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة قرب السياج الأمني الإسرائيلي. وقال منسق الخدمات الطبية في قطاع غزة ادهم أبو سلمية إن «قوات الاحتلال أطلقت قذيفة دبابة باتجاه مواطنين في شرقي بلدة جباليا في شمالي قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد جهاد عفانة (20 عاما) من جباليا».
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن «المجاهد جهاد عفانة استشهد في قصف مدفعي صهيوني»، مشيرة إلى أنّ القصف «استهدف مجموعة من مجاهدي سرايا القدس أثناء قيامهم بمهامهم الجهادية في شرقي بلدة بيت حانون في شمالي قطاع غزة».