أبو فاضل، وفي حديث لتلفزيون الـ"anb" أدارته الاعلامية زينة فياض، انتقد الأمانة العامة لقوى "14 آذار" وبعض وجوهها للتعابير التي استخدموها في معرض تعليقهم على حادثة الضاحية. وإذ أشار إلى أنّ توصيف الحادثة على أنها اعتداء وسرقة من قبل الأهالي كما جاء في بياناتهم مرفوض، لفت انتباه النائب الأسبق فارس سعيد الى وجوب التمييز بين "الانتقاد" و"الاهانة"، قائلاً: "هؤلاء أهلنا في الضاحية وكرامتهم من كرامتنا".
أبو فاضل علق على مسار التحقيق الدولي منذ بدايته وحتى اليوم، فذكّر كيف أنّ الاتهام كان موجهاً إلى سوريا في بادئ الأمر ثم انتقل إلى الجهاز الأمني اللبناني السوري المشترك فالجبهة الشعبية إلى أنّ سلّط على الضباط الأربعة وها هم اليوم يريدون أن يطالوا حزب الله وذلك لكي ترتاح إسرائيل وتتوقف المقاومة.
من جهة أخرى، أكد أنّ هناك تسوية كبيرة في المنطقة، مشيراً إلى أنّ لبنان دخل فيها، داعياً رئيس الحكومة سعد الحريري لالتقاط الاشارة سريعاً والوقوف الى جانب الاتفاق السوري السعودي الايراني وإلا ستسقط حكومته.
وإذ رأى أبو فاضل أن قضية شهود الزور تحال حكماً إلى المجلس العدلي بفعل إحالة جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ومتفرعاتها الى المجلس العدلي بناء على مرسوم صادر معتبراً أن كل الجدل الحاصل حول هذه النقطة هو لزوم ما لا يلزم، حذر من أنّ الفتنة السنية الشيعية فيما لو وقعت سوف تنفجر على كل الدول العربية ولن تسلم دولة من الفتنة السنية الشيعية في لبنان.
لا حق للطبيبة شرارة بالتنازل عن شيء لا تملكه
أبو فاضل توقف ملياً عند الحادثة التي شهدتها الضاحية الجنوبية إثر دخول فريق من لجنة التحقيق الدولية عيادة الدكتورة إيمان شرارة وطلبه الاطلاع على ملفات عدد من المرضى، فاستغرب مجردّ التحقيق مع طبيبة نسائية، متسائلاً عما تريده المحكمة وما إذا كانت تريد أن تعرف الحقيقة من خلال رحم الامهات والنساء.
وشدّد أبو فاضل على عدم جواز تنازل أي شخص وأي إنسان عن السرية المهنية، معتبراً في هذا السياق أنّ كل ما حصل خطأ ويعالج بالخطأ، لافتاً انتباه الطبيبة شرارة إلى أنّ ملف المريض ملكه وليس ملك الطبيب وبالتالي فلا حق لها بالتنازل عن شيء لا تملكه والتعاون مع المحققين بافشاء سرية ملفات مرضاها دون أخذ إذنهم.
أبو فاضل رأى أنّ تعاون الطبيبة شرارة هو بحدّ ذاته خطأ مهني جسيم لا يمكن تبريره بالقول أنّه أتى بطلب من مرجع قضائي، لافتاً إلى أن لا حق لأحد بالدخول على السجلات إلا بحال الجرم المشهود وبالتالي وجود قرار قضائي واضح وصريح ينصّ على جواز ذلك، موضحاً أنّ كرامات الناس هي التي دفعت النساء الى الاعتراض على ما حصل.
وفي السياق عينه، أعرب أبو فاضل عن تفاجئه بإبداء الدكتورة شرارة نيتها التعاون بدليل قولها أنها اتجهت للسكرتيرة لتطلب منها أن تزوّد المحققين بالملفات التي يودون الحصول عليها، مشدداً على أنه لا يمكن للطبيب الاطلاع على سجل المريض إلا بموافقة المريض فكيف بالحري غير الطبيب.
للضاحية خصوصيتها والانتقاد مختلف عن الاهانة
وإذ أكد أبو فاضل أنّ منطقة الضاحية الجنوبية لها خصوصية معيّنة على الجميع مراعاتها وبالتالي فإنّ المسّ بها ممنوع، لفت إلى أنّ الطبيبة شرارة، كونها ضمن هذا المحيط، كان عليها أنّ تبلّغ "حزب الله" بالاتصال الذي أجراه فريق التحقيق الدولي معها قبل أيام خصوصاً أنها تدرك أنّ كل المؤشرات تدلّل على وجود نية لاتهام الحزب من قبل هذه اللجنة بالتورط في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
من جهة أخرى، توجه أبو فاضل بانتقادات إلى الأمانة العامة لقوى "14 آذار" وبعض وجوهها للتعابير التي استخدموها في معرض تعليقهم على حادثة الضاحية. وإذ أشار إلى أنّ توصيف الحادثة على أنها اعتداء وسرقة من قبل الأهالي كما جاء في بياناتهم مرفوض، لفت انتباه النائب الأسبق فارس سعيد الى وجوب التمييز بين "الانتقاد" و"الاهانة"، قائلاً: "هؤلاء أهلنا في الضاحية وكرامتهم من كرامتنا".
يريدون أن يطالوا حزب الله كي ترتاح إسرائيل
أبو فاضل علق على مسار التحقيق الدولي منذ بدايته وحتى اليوم، فذكّر كيف أنّ الاتهام كان موجهاً إلى سوريا في بادئ الأمر ثم انتقل إلى الجهاز الأمني اللبناني السوري المشترك فالجبهة الشعبية إلى أنّ سلّط على الضباط الأربعة وها هم اليوم يريدون أن يطالوا حزب الله وذلك لكي ترتاح إسرائيل وتتوقف المقاومة.
وإذ حذّر من أن تجريد هذه المقاومة من سلاحها سيؤدي إلى استباحة إسرائيل للأراضي اللبنانية دون وجود أي رادع، أشاد بالانجازات التي حققتها المقاومة، لافتاً إلى أنّ الوعود الوحيدة التي صدقت في هذا البلد هي وعود الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وذلك في كل المراحل منذ ما قبل التحرير، مؤكداً أنّ المقاومة رفعت رأس كل اللبنانيين دون استثناء.
واعتبر أبو فاضل أنّ قوة الردع الممثلة بحزب الله وحلفائه في لبنان وبسوريا وإيران هي التي انتصرت وهي التي تمنع إسرائيل من التورط في حرب مع لبنان ومن استباحة الأرض اللبنانية.
وإذ لفت إلى أنّ حزب الله سيبقى مستهدفاً، طمأن إلى أنه جاهز لكل الاحتمالات ولمواجهة كل المخططات التي ترسم له.
ميليس شاهد زور وكاذب
وفي موضوع شهود الزور، توقع أبو فاضل ان يتم حاليا تأجيل ملف شهود الزور بالحكومة وعدم حصول تصويت عليه.
وأشار إلى أنّ هذه القضية يجب أن تُحسم، مشيراً إلى أنّ الذين كانوا يتحكمون بالبلد منذ خمس سنوات وحتى اليوم لا يزالون على نفس النهج، موضحاً أن هناك شهود زور أعطوا إفادات على أساسها طُلب من القضاء إصدار مذكرات توقيف بحق ثمانية أشخاص تبيّن فيما بعد أنهم ظُلموا. وإزاء ذلك، رأى أبو فاضل أن رئيس لجنة التحقيق الدولية الأسبق القاضي ديتليف ميليس بات متهماً وشاهد زور وكاذباً.
ورداً على قول وزير الدولة جان أوغاسابيان أنّ إحالة الملف إلى المجلس العدلي ستؤدي إلى الخراب في البلد، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده أنّ أوغاسابيان ينتهج تفكيراً عسكرياً، معتبراً أن الامور أكثر من واضحة فهناك مرسوم صادر باحالة جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ومتفرعاتها الى المجلس العدلي وبالتالي فإنّ هذه القضية تحال حكماً إلى المجلس العدلي وكل الجدل الحاصل حول هذه النقطة هو لزوم ما لا يلزم.
الفتنة تهدّد كل الدول العربية دون استثناء
أبو فاضل جدّد التحذير من مفاعيل القرار الظني إذا صدر وحمل إدانة لحزب الله، مشيراً إلى وجود بعض الضعفاء الذين قد يلجأون لخلق المشاكل والتوترات الطائفية وإشعال الفتنة السنية الشيعية.
وحذر أبو فاضل من أنّ هذه الفتنة فيما لو وقعت سوف تنفجر على كل الدول العربية ولن تسلم دولة من الفتنة السنية الشيعية في لبنان.
أبو فاضل جدّد التأكيد في غضون ذلك على أنّ المعارضة استطاعت تجويف القرار الظني لأنه جائر وظالم، معتبراً أنّ ما يحصل اليوم بحق القضاء اللبناني مهين ولا يجوز استمراره، منتقداً كذلك مفارقة وجود القاضي الدولي دانيال بلمار في منصبي رئيس لجنة التحقيق والمدعي العام في الوقت نفسه، داعياً لايقاف هذه المهزلة.
تسوية كبيرة ترسم في المنطقة
وجدّد أبو فاضل الحديث عن تسوية كبيرة تُرسم في المنطقة، لافتاً إلى أنّ لبنان سيتأثر بها بطبيعة الحال، مجددا القول أنّ هذا البلد كان طول عمره مفعولاً به ولم يكن يوماً فاعلاً باحد.
أبو فاضل اعتبر أنّ لبنان دخل في التسوية، داعياً رئيس الحكومة سعد الحريري إلى التقاط الاشارة سريعا وعدم تشنيج الوضع والوقوف إلى جانب الاتفاق السوري السعودي الايراني، لافتاً إلى أن الحريري سمع من الملك السعودي نصيحة صريحة بضرورة الاتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكّر أبو فاضل أنّ التنسيق الاستخباراتي بين سوريا والسعودية بدأ منذ العام 2007 وهو مستمر، مشيراً إلى أنّ تنظيم "القاعدة" هو اختراع أميركي نشأ لمحاربة الأنظمة التي تزعج واشنطن ولاسقاط مشروع المقاومة بشكل عام.
واذ رأى ان المحكمة الدولية لن تستمر، اعرب عن تخوفه من ان "سعود الفيصل وبندر بن سلطان يضغطان على رئيس الحكومة سعد الحريري لأن اداءه يبدو مربكاً". لكنه أكد أن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز يسعى للاعتدال الحقيقي وهو يعزّ الرئيس السوري كثيرا ويعتبره مثل ابنه.
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده أن مشهد الشام الذي جمع كلا من الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيصبح رباعياً وبعد فترة خماسياً، في إشارة إلى انضمام السعودية وتركيا إلى هذا الحلف.