وفيما كانت النيران تقترب من المطمر، كان المواطنون وعناصر «الدفاع المدني» والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي منشغلين بإنقاذ مواطنين محاصرين في منازلهم، لا سيما في بلدة بعورته، وتمكنوا من إجلائهم عنها ما حال دون وقوع إصابات، أما الحرائق فطاولت بعورته، وقرى كفرمتى، عبيه - عين درافيل، دقون، البنيه والناعمة.
وأكد رئيس بلدية بعورته أحمد العياش أن «الحرائق التهمت 250 ألف متر مربع من الأراضي الحرجية»، لافتاً إلى أن «كارثة حقيقية حلت بالبلدة لأن ثلاثة أرباع المناطق المحروقة معظمها مزروعة صنوبرا مثمرا وزيتونا وهي تشكل مورد رزق أساسياً لأهالي البلدة»، وقال: «هذه الخسارة لا يمكن تعويضها قبل ثلاثين سنة لأن الصنوبر والزيتون لا يبدآن مرحلة الإنتاج قبل هذه الفترة».
ولفت العياش إلى «أننا بصدد رفع كتاب إلى «الهيئة العليا للإغاثة» نضمنه أبعاد هذه الكارثة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي»، وأشار إلى أن «خمسة منازل التهمتها النيران وتفاوتت الاضرار بين منزل وآخر»، وقال العياش: «الشتاء ساعدنا في الحد من اندفاع النيران ولا ننسى جهود الدفاع المدني وسائر القوى الأمنية»، لافتاً إلى «أننا تابعنا إخماد الحريق صباحا لأن الرياح الشديدة ساهمت بتجدد النيران»، مشيراً إلى أن «النيران أحرقت عددا من السيارات».
ولم تقتصر الأضرار على المناطق الحرجية والزراعية، بل طاولت مئات قفران النحل، وأشار وهبي حمزة من بلدة عبيه إلى أنه يملك «ستين قفيراً في بلدة بعورته احترقت جميعها»، لافتاً إلى أن «زملاء كثر فقدوا قفرانهم ولا يمكننا الآن تحديد حجم الخسائر التي طاولت القطاع الذي يعتبر أساسياً كقطاع منتج»، وطالب «المسؤولين الاهتمام والتعويض علينا لنتمكن من تجديد القفران».
وأشار رئيس «جمعية إحياء تراث عبيه» ومنسق «التجمع من أجل إغلاق مطمر الناعمة» نديم حمزة إلى أن «النيران امتدت من مختلف أحراج المشرف وصولاً إلى أحراج بلدة دقون التي كانت الأكثر تضرراً وهي تضم أجمل المناطق المزدانة بأحراج الصنوبر والأرز في لبنان».
وأشار حمزة إلى أن «الخوف راودنا من وصول النيران إلى مطمر الناعمة، ذلك أن النيران وصلت إلى تخومه وفي مناطق لا تتعدى عشرات الأمتار بين عبيه وبعورته، والتهمت مساحات كبيرة من الأشجار في عبيه»، ولفت إلى أن «التجمع سيعقد اليوم اجتماعاً يضم رؤساء البلديات وفاعليات ورؤساء جمعيات أهلية، ونصدر توصيات من بينها حث البلديات على شق طرق زراعية وإعادة التشجير».
وأشار سامي نصار، من بلدة دقون، إلى أن «الكارثة لا توصف ولا يمكن أن نتحمل تبعاتها كمواطنين، خصوصا أنها التهمت كروم العنب والتين وأتت على عشرات خيم البلاستيك التي يستغلها أصحابها لإنتاج الورود»، وأشار إلى أنه «لولا تدخل الجيش والدفاع والأمن الداخلي والأهالي لكانت الكارثة أكبر».
وتوافد عشرات الشبان من قرى وبلدات بيصور، عرمون، مجدليا فضلاً عن قرى الشحار للمساعدة في إخماد الحرائق، وكان يمكن أن تتجدد النيران على نطاق واسع، لولا هطول المطر خصوصا فترة بعد ظهر أمس.
وعلمت «السفير» أن رؤساء البلديات المعنية سيقومون بحركة اتصالات واسعة تشمل المعنيين في الدولة، لإيفاد مختصين للقيام بعملية مسح شاملة للأضرار، تكون مقدمة لتحديد قيمة المساعدات المفترض أن تبادر إلى تقديمها الهيئة العليا للإغاثة، إضافة إلى وضع خطة خمسية لإعادة التحريج واستصلاح الأراضي الزراعية المتضررة.
فيما ستشهد المنطقة حركة ناشطة لمقاربة قضية مطمر الناعمة وتحديد آلية لإقفاله، ومن ثم متابعة معالجة النفايات الموجودة والتي تتطلب اثني عشر عاماً على الأقل بدءاً من لحظة الإقفال، وثمة تحركات ستأخذ مسارا جدياً هذه المرة، خصوصاً أن المواطنين استشعروا خطرا حقيقيا ومباشرا هذه المرة بسبب الحرائق.
وعرض مختار بعورته طارق غرز الدين لحجم الكارثة، مناشداً «باسم أهالي البلدة الهيئة العليا للإغاثة الإسراع في تقديم المساعدات للمواطنين المتضررين».
وأكد رئيس بلدية بعورته أحمد العياش أن «الحرائق التهمت 250 ألف متر مربع من الأراضي الحرجية»، لافتاً إلى أن «كارثة حقيقية حلت بالبلدة لأن ثلاثة أرباع المناطق المحروقة معظمها مزروعة صنوبرا مثمرا وزيتونا وهي تشكل مورد رزق أساسياً لأهالي البلدة»، وقال: «هذه الخسارة لا يمكن تعويضها قبل ثلاثين سنة لأن الصنوبر والزيتون لا يبدآن مرحلة الإنتاج قبل هذه الفترة».
ولفت العياش إلى «أننا بصدد رفع كتاب إلى «الهيئة العليا للإغاثة» نضمنه أبعاد هذه الكارثة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي»، وأشار إلى أن «خمسة منازل التهمتها النيران وتفاوتت الاضرار بين منزل وآخر»، وقال العياش: «الشتاء ساعدنا في الحد من اندفاع النيران ولا ننسى جهود الدفاع المدني وسائر القوى الأمنية»، لافتاً إلى «أننا تابعنا إخماد الحريق صباحا لأن الرياح الشديدة ساهمت بتجدد النيران»، مشيراً إلى أن «النيران أحرقت عددا من السيارات».
ولم تقتصر الأضرار على المناطق الحرجية والزراعية، بل طاولت مئات قفران النحل، وأشار وهبي حمزة من بلدة عبيه إلى أنه يملك «ستين قفيراً في بلدة بعورته احترقت جميعها»، لافتاً إلى أن «زملاء كثر فقدوا قفرانهم ولا يمكننا الآن تحديد حجم الخسائر التي طاولت القطاع الذي يعتبر أساسياً كقطاع منتج»، وطالب «المسؤولين الاهتمام والتعويض علينا لنتمكن من تجديد القفران».
وأشار رئيس «جمعية إحياء تراث عبيه» ومنسق «التجمع من أجل إغلاق مطمر الناعمة» نديم حمزة إلى أن «النيران امتدت من مختلف أحراج المشرف وصولاً إلى أحراج بلدة دقون التي كانت الأكثر تضرراً وهي تضم أجمل المناطق المزدانة بأحراج الصنوبر والأرز في لبنان».
وأشار حمزة إلى أن «الخوف راودنا من وصول النيران إلى مطمر الناعمة، ذلك أن النيران وصلت إلى تخومه وفي مناطق لا تتعدى عشرات الأمتار بين عبيه وبعورته، والتهمت مساحات كبيرة من الأشجار في عبيه»، ولفت إلى أن «التجمع سيعقد اليوم اجتماعاً يضم رؤساء البلديات وفاعليات ورؤساء جمعيات أهلية، ونصدر توصيات من بينها حث البلديات على شق طرق زراعية وإعادة التشجير».
وأشار سامي نصار، من بلدة دقون، إلى أن «الكارثة لا توصف ولا يمكن أن نتحمل تبعاتها كمواطنين، خصوصا أنها التهمت كروم العنب والتين وأتت على عشرات خيم البلاستيك التي يستغلها أصحابها لإنتاج الورود»، وأشار إلى أنه «لولا تدخل الجيش والدفاع والأمن الداخلي والأهالي لكانت الكارثة أكبر».
وتوافد عشرات الشبان من قرى وبلدات بيصور، عرمون، مجدليا فضلاً عن قرى الشحار للمساعدة في إخماد الحرائق، وكان يمكن أن تتجدد النيران على نطاق واسع، لولا هطول المطر خصوصا فترة بعد ظهر أمس.
وعلمت «السفير» أن رؤساء البلديات المعنية سيقومون بحركة اتصالات واسعة تشمل المعنيين في الدولة، لإيفاد مختصين للقيام بعملية مسح شاملة للأضرار، تكون مقدمة لتحديد قيمة المساعدات المفترض أن تبادر إلى تقديمها الهيئة العليا للإغاثة، إضافة إلى وضع خطة خمسية لإعادة التحريج واستصلاح الأراضي الزراعية المتضررة.
فيما ستشهد المنطقة حركة ناشطة لمقاربة قضية مطمر الناعمة وتحديد آلية لإقفاله، ومن ثم متابعة معالجة النفايات الموجودة والتي تتطلب اثني عشر عاماً على الأقل بدءاً من لحظة الإقفال، وثمة تحركات ستأخذ مسارا جدياً هذه المرة، خصوصاً أن المواطنين استشعروا خطرا حقيقيا ومباشرا هذه المرة بسبب الحرائق.
وعرض مختار بعورته طارق غرز الدين لحجم الكارثة، مناشداً «باسم أهالي البلدة الهيئة العليا للإغاثة الإسراع في تقديم المساعدات للمواطنين المتضررين».