وجاء في تقرير نشرته المنظمتان يوم الثلاثاء أن معظم المفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال في مركز بتاح تكفا التابع للشاباك خلال العام لماضي قدموا شكاوى بصدد ظروف الاعتقال واساليب الاستجواب الذي يستخدمه الشاباك، الا أن هذه الشكاوى لن تسفر ابدا عن فتح التحقيق في الامر.
وأضاف التقرير ان مئات المعتقلين يصلون سنويا الى مركز بتاح تكفا، وبعد استجوابهم يتم نقل بعضهم الى مراكز اعتقال أخرى تابعة للشاباك لمواصلة التحقيق معهم، أما الآخرين فيتم الإفراج عنهم دون توجيه أي اتهام ضدهم.
وقامت المنظمتان بوضع التقرير على أساس استطلاع شمل أكثر من 120 فلسطينيا، بينهم 4 نساء و18 قاصرا. واشار هؤلاء الى أن اعتقالهم تم في ساعات الصباح الباكر ولم يسمح لهم بجمع أغراضهم الشخصية قبل التوجه الى مركز الاعتقال. واشار بعض المجيبين الى أنه لم يسمح لهم حتى بارتداء ملابسهم والحذاء.
وأشار نحو ربع المجيبين الى أنه تم إلحاق الضرر بمنازلهم خلال عملية الاعتقال، بينما تعرض ثلثهم للعنف خلال الاستجواب.
وقال معظم المجيبين انهم احتجزوا في زنازين صغيرة بدون نوافذ لا تتسع الا لفراش ضيق، أما دورة المياه فلم يتم تنظيفها الا نادرا. وأضاف المعتقلون السابقون أن ضوءا اصطناعيا قويا كان مفتوحا في الزنازين ليلا ونهارا، مضيفين ان الضباط الاسرائيليين لم يسمحوا لهم بتنظيف الغرف أو تبديل الفراش.
أما خلال الاستجواب فقال جميع المجيبين انه تم ربطهم بالحبل الى كرسي حديدي لساعات طويلة، ولم يسمح لهم خلال الاستجواب باستخدام دورة المياه وتناول الطعام.
وقال نصف المجيبين انهم اضطروا للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، مقابل نقلهم الى مكان اعتقال آخر وفرصة للاتصال بأفراد اسرتهم عبر الهاتف.