أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فرنجية: نحن نحمي الكنيسة بصدورنا ولا نحتمي وراءها

السبت 06 تشرين الثاني , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,317 زائر

فرنجية: نحن نحمي الكنيسة بصدورنا ولا نحتمي وراءها

وأكد فرنجية خلال زيارته، أن واجبنا أن نحمي هذه الكنيسة ولا نحتمي بها، رافضاً إعطاء رأيه باللقاء المسيحي من على منبر مؤسسة تابعة إلى بكركي، مذكرا بموقفه لدى زيارة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير: فتحنا صفحة جديدة.
وشدد فرنجية على أننا ننتمي إلى الكنيسة التي يترأسها البطيرك صفير وواجبي حماية هذه الكنيسة كما سبق وقلت، معتبراً أن الضعيف هو من يحتمي وراء الكنيسة أما القوي فهو من يقف أمام كنسيته ليحميها بصدره.
وقال: قمنا بزيارة دينية رعوية إلى مؤسسة دينية مارونية لنقدم كل طاقاتنا لدعم وخدمة هذه المؤسسة ولم نأت طلباً للدعم والحماية ولا دعماً لموقفنا السياسي ونطلب أن تكون الكنيسة على مسافة واحدة من الجميع وترعانا جميعاً لأننا اذا خسرنا يمكن لكنيستنا أن تحمينا أما اذا خسرت الكنيسة فلن نستطيع تغطية هذه الخسارة.
وأكد فرنجية أننا دائماً مع وأمام كنيستنا ونريد حمايتها كما حماها آباؤنا وأجدادنا بأرواحهم وبصدورهم أما الكنيسة فاستمرت فوق الجميع، لذا فنحن نتمنى أن تكون فوقنا جميعا وتكون مرجعيتنا وأن وتبقى المؤسسة الحاضنة النهائية لدى انهيار بعض المسؤولين السياسيين أو بعض الرهانات السياسية، ولا نرى في كنيستنا سوى هذا الجو وقد أتينا إلى هذا الدير من هذا المنطلق ولا نكون مع الكنيسة سوى هذا المنطلق.
ورداً على سؤال حول إذا كان الظرف غير مؤاتٍ لأن تنصّب مؤسسة دينية نفسها سقفاً لطرف سياسي معين، أشار فرنجية إلى أن هناك فرقاً بين أن تطوّب مؤسسة دينية نفسها وبين أن يحاول البعض تطويب هذه المؤسسة على رأسهم، معتبراً أن الكنيسة المارونية وخاصة بكركي ستظل مرجعيتنا جميعاً، متمنياً أن تبقى الكنيسة منفتحة عل الجميع وعيونها ساهرة على من يتحامى بها وعلى من يريد أن يحميها.
وقال: ليس لدينا أية مشكلة مع كل من يدعم رأي بكركي، فنحن مع بكركي بالدين ولكن لدينا رأينا السياسي الذي يمكن أن يختلف أو يتفق مع رأي بكركي ولكننا نتبع كنيستنا بالدين.
ورأى فرنجية أن استغلال البعض لمنبر بكركي أو منبر أي صرح ديني للتهجم ليس بالضروري أن يعبر عن رأي بكركي ولا يعني أن ليس لبكركي رأيها الذي يمكن أن نتفق أو نختلف معه.
وأعاد فرنجية تأكيد إيمانه بنظرية التسوية في حال أرادها الجميع أما إذا أحب البعض الذهاب بالبلد إلى الهاوية وأراد بعض السياسيين تفضيل التهور على العقلانية فتصبح هذه النظرية صعبة التحقيق ولكن الكل يرى المصالح الخارجية والنوايا المبطنة بوضوح وبالتالي فالمطلوب ان يتعالى الجميع ونذهب نحو صيغة لا يطلب فيها أحد الغاء أي فريق لأنه من المستحيل أن يلغي أحد الآخر.
وقال: خلال لقاءاتي مع مختلف المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس الحكومة سعد الحريري، أكد لي الجميع أنه من المستحيل الغاء سلاح حزب الله. فاذا لم نستطع الغاءه يمكن أن نذهب إلى حرب تستمر لسنوات عدة لتليها تسوية.
وتساءل: من سيكون المستفيد من هذه الحرب؟
وأجاب: لبنان هو الخاسر والطائفة المسيحية هي الخاسر الأكبر لأنها لم تعد تحتمل لا الحرب ولا الرهانات الخاطئة، وهذا ما نخافه الرهانات على الساحة المسيحية أيا تكن أكانت رهاناتنا أو رهانات أخصامنا مخطئة سنخسر جميعاً الجسم كامل متكامل ضمن الجسم اللبناني الذي يخسر إثر أي ضربة.
ووجه فرنجية نداءا للرئيس الحريري، أشار فرنجية إلى أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كبير جداً وقضيته كبيرة والجريمة أكبر من أن يحتملها لبنان ولكن الأمن والاستقرار وراحة الشعب اللبناني هي أهم مما يحصل فاذا اتخذ الرئيس الحريري موقفا شجاعا وتاريخيا سيجعل ذلك منه شخصية تاريخية وهو يعرف ما الذي يجب أن يفعله.

Script executed in 0.17892813682556