أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حزب الله: اميركا لن تساند أحد في المنطقة وإسرائيل في مرحلتها النهائية

السبت 06 تشرين الثاني , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,672 زائر

حزب الله: اميركا لن تساند أحد في المنطقة وإسرائيل في مرحلتها النهائية

رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، في كلمة خلال حفل بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في دمشق، "أن اخطر حدث حصل بعد احتلال فلسطين هو كامب دايفيد، لكن في المقابل، كانت هناك ايجابية كبرى ترافقت معه تمثلت بانتصار الثورة الاسلامية في إيران والتي شكلت محورا بديلا يقول للفلسطينيين وفلسطين وللعرب وللمسلمين أن إيران هي البديل عن كامب ديفيد في هذا الزمن، إضافة إلى المحور الثاني المتثمل بصمود سوريا حيث يشكل الرئيس بشار الأسد استمرارا لحافظ الأسد، وهو عمق الصراع والمقاومة وأبوها وداعمها وحاميها. والمحور الثالث، البديل، هناك بديل، فليسمح لي كل الاخوة في الفصائل، نحن نقدر ثباتهم واستمرارهم، هناك فصائل فلسطينية كانت من ضمن مشروع المقاومة ولا تزال، لكن عندما أتحدث عن حماس وعن الجهاد الاسلامي أتحدث عن البديل بالمعنى الاخر، هم البديل الفكري والعقائدي والسياسي والجهادي والنضالي عما حدث في كامب دايفيد...".

اضاف: "المحور الآخر هو المقاومة في لبنان، كل المقاومة في لبنان وكل المقاومين في لبنان. أنا أسألكم لماذا كل هذه الحرب، لماذا كل هذا الضجيج، لماذا كل هذه المؤامرات، لماذا كل هذا الدعم لإسرائيل، لماذا؟ اسرائيل تمر اليوم بأضعف أيامها، لماذا؟ لأنهم يخافون من هذا البديل، من هذا المحور الممتد في هذه الجغرافيا السياسية، والحمد لله الذي جعلنا في الموقع الصحيح والموقف الصحيح في أن اسرائيل تخاف منا وليس أخواننا يخافون منا... عندنا مشروع واحد هو مشروع المقاومة حتى يزول كل الاحتلال الصهيوني من فلسطين".

تابع: "لذلك المشروع الأساسي هو مشروع المقاومة.. واننا لا نخاف من كوننا نقيضا لأمريكا وإسرائيل في المنطقة. لا نخاف وأمريكا اليوم تعيش أجواء الإحباط والفشل على امتداد العالم الاسلامي وتجر أذيال الهزيمة. ولهذا أمريكا لن تستطيع أن تشكل سندا لأحد في هذه المنطقة أمام هذا البديل، وإسرائيل اليوم في مرحلتها النهائية، لكن ما البديل؟ ما هو الموجود؟".

اضاف: "ما حصل في لبنان كان محاولة لقتل البديل وما حصل في غزة وفلسطين وما يحصل لغاية الآن هو محاولة داخلية في أيدي داخلية... هذا هو الخطر الموجود اليوم، خطر القتل من الداخل، وهذا هو الخطر الذي نواجهه، التآمر من الداخل، لذلك إذا قمنا بإحصاء هذه المواقف السياسية والمؤامرات والتحالفات الموجودة اليوم في داخل العالم العربي والاسلامي وعلى المستوى الدولي، ما هو موجود ان التناقض ما بين هذه الدول والعدو الاساسي قد حل لمصلحة الصراع مع البديل ولمصلحة قتل البديل، هذا بحد ذاته يشكل مرحلة زوال هذه الفئة واستمرار هذا البديل الموجود".

ختم: "هذا يحملنا مسؤولية كبرى على مستوى مواجهة المؤامرات الداخلية والتحديات الداخلية من الفتن والمسألة المذهبية والاقتتال الداخلي، وأن نلتفت إلى أن أمريكا والغرب وإسرائيل يعملون من أجل منع أي مسعى له علاقة باي حوار او توافق أو مصالحة أو تعاون..".

 

Script executed in 0.21333503723145