شرح المحاضر في حقل الاتصالات المدنية العميد محمد عطوي، لصحيفة "الشرق الأوسط" عن أن "مراكز التجسس المنتشرة على الحدود هي عبارة عن أجهزة ميكروويف"، أي أنها أجهزة التقاط وإرسال على حد سواء، موضحا أن "بإمكانها أن تلتقط إشارات ومعلومات من الأراضي اللبنانية ومن مصادر مختلفة". ويمكن أن تكون هذه الإشارات إما "صوتية، صادرة عن عملاء إسرائيل في الداخل اللبناني، أو إشارات مستقاة من أجهزة مراقبة وتجسس موجودة في لبنان، وتقوم ببث كل ذلك إلى غرفة عمليات إسرائيلية مركزية، حيث يصار إلى دراستها وتحليلها وأخذ ما يمكن الاستفادة منه وتخزينه في بنك المعلومات الإسرائيلي".
ولفت العميد عطوي إلى أن "القرار الذي قضى بإدانة إسرائيل لجهة التعويض عن الضرر الحاصل على الشبكة اللبنانية أغفل جانبا مهما يتعلق بخصوصية كل مواطن لبناني، لأن إسرائيل استطاعت أن تحصل على كل المعلومات من الأجهزة الخلوية وشبكة الاتصالات الثابتة والإنترنت"، مشددا على أنها "أساءت لكل الشعب اللبناني من دون وجه حق، وجعلت كثيرين يتحفظون على استخدام وسائل الاتصال المتاحة في لبنان لا سيما لجهة الاستثمارات وإدارة الأعمال والحفاظ على الشبكات الخاصة".