اشارت صحيفة "الديار" الى أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي زار وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في قصر الصنوبر، قبل مغادرته الى فرنسا، كانت لديه استفسارات كثيرة حول الاوضاع ودور فرنسا حيالها، ولو ان اللقاء كان قصيراً انما عكست اسئلة النائب جنبلاط القلق المتزايد من الازمة في البلاد.
وسأل جنبلاط الوزير كوشنير عن المحكمة الدولية والتي خلقت الانقسام في البلاد.
فردّ كوشنير: لماذا تحملون هم المحكمة ما دام القرار الاتهامي الذي سيصدر عنها لن يستهدف حزباً او طائفة، بل أفراداً.
وقال له جنبلاط، الاوضاع تنذر بعواصف.
فأجابه كوشنير بأن الوضع خطير، ولكن فرنسا تدعم لبنان في أمنه واستقراره.
وسأل جنبلاط: كيف تترجم فرنسا هذا الدعم على النحو الذي يحمي السلم الاهلي؟
فرد كوشنير بجواب أقرب الى العموميات من دون تقديم اي تصور واضح من شأنه ان يفتح الآفاق امام الحلول والتسوية وتجنيب لبنان الفتنة".
ولفتت "الديار" الى أن "زيارة كوشنير حملت رسالة مهمة الى المسؤولين اللبنانيين، وهي قلق بلاده من عدم الاستقرار الذي قد ينعكس بتداعياته السلبية على وضع القرار الدولي 1701، وبالتالي على دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، خصوصاً القوات الفرنسية العاملة في اطار اليوينفيل".
وأوضحت أن "أبرز النقاط التي طرحها كوشنير امام القيادات لا تعدو كونها تطمينات"، معتبراً ان "الوضع مقلق، ولكنه ليس خطيراً، وهو لا يعتقد ان الامور ستجنح باتجاهات دراماتيكية كما يعتقد بعض".