فيلم درامي تعرضه «المنار» غداً لمناسبة يوم الشهيد. ويتناول فترة أواخر التسعينيات. وتدور أحداثه حول مهمة عسكرية يتجه الى تنفيذها اثنان من المجاهدين. الأول من سلاح الهندسة ( حمزة) والثاني مصور إعلام حربي (سعيد). يدخل الاثنان في أجواء خطرة، جراء تهديدهما من قبل الطيران المعادي، وقصف للمغارة التي يقضيان فيها ليلة كاملة، لينطلقا منها عند الفجر لتنفيذ المهمة العسكرية. وفي داخل المغارة يسلط الضوء على البيئة الحقيقية التي عاشها المجاهدون في المغاور أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي، من الناحيتين النفسية والاجتماعية.
ويعيش مرتضى وهو أحد مجاهدي المغارة صراعاً كبيراً، إذ إن والده الذي سانده طيلة فترة انضمامه الى المقاومة، تعرض لظروف مالية قاسية جداً في أفريقيا. وقد راسل ابنه مرتضى طالباً المساعدة والوقوف الى جانبه لتعويض ما فات.
ويستمر هذا الصراع الاجتماعي بين التمسك بخط المقاومة، وبين بر الوالدين حتى آخر الفيلم، حتى يجد مرتضى الحل. عند الفجر ينطلق سعيد وحمزة متجهين نحو مكان تفجير العبوة المزروعة مسبقاً، ولكنهما يضلان الطريق بسبب الضباب. وفي أجواء من التوتر، وقبل الوصول الى المكان المقصود، يلتقي الاثنان فجأة بأحد الأشخاص الذي يساعدهما. يتم تفجير العبوة بالعدو الإسرائيلي وينسحبان في ظروف خطرة جداً، حيث تطاردهم مروحية العدو (أباتشي). في آخر الفيلم يكتشف الجميع أن الشخص الذي التقى المجاهدين في الطريق، وقدم المساعدة لهما، ما هو الا شهيد من شهداء المقاومة.
