تقول الصحيفة ان العقيد شيرباكوف عمل لفترة طويلة في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي رئيسا لقسم " С " الذي يشرف على عمل ونشاط المخبرين السريين.
وكانت مجموعة من مواطني روسيا قد اعتقلت في الولايات المتحدة الامريكية في نهاية يونيو/حزيران الماضي بتهمة التجسس لصالح روسيا، وفي شهر يوليو/تموز تمت مبادلتهم في مطار فيينا باربعة من مواطني روسيا كان قد صدر بحقهم في موسكو حكما بالسجن لنشاطهم التجسسي لصالح الغرب.
تقول الصحيفة لقد اهمل جهاز الاستخبارات الخارجية مسألة كون ابنة شيرباكوف تقيم في الولايات المتحدة الامريكية منذ زمن طويل. ويقول احد المطلعين على مجرى التحقيق " من الغريب ان احدا لم يستغرب من كون شخصا له اقارب يقيمون في الخارج يشغل منصبا كهذا. ان هذا واحد من اسئلة كثيرة حول هذا الموضوع تشغل بال لجنة التحقيق ".
وتشير الصحيفة الى ان احدا في جهاز الاستخبارات الخارجية لم يشك حتى عندما رفض شيرباكوف الترقية التي استحقها قبل سنة من فضيحة التجسس. وتقول الصحيفة ان شيرباكوف رفض الترقية لكي يتهرب من المثول امام جهاز كشف الكذب الذي كان لابد منه فيما لو وافق على ترقيته. وقلت الصحيفة " ان هذا يعني ان شيرباكوف كان حينها يتعامل مع الامريكان ".
وكان ابن شيرباكوف الذي يعمل في الهيئة الفيدرالية للرقابة على المخدرات قد غادر هو الاخر روسيا الى امريكا قبيل الفضيحة المذكورة بايام.
وذكر مصدر مطلع ان الخائن نفسه( شيرباكوف) غادر روسيا قبل 3 ايام من زيارة الرئيس مدفيديف الى الولايات المتحدة الامريكية. وقال " وبعد ذلك وخوفا من ان نكتشف الخيانة ونبادر الى اخراج مخبرينا من هناك بدأ الامريكان باعتقالهم. لقد وضعت هذه القضية البيت الابيض في موقف حرج. لانه لم يكن هناك من اراد تعكير زيارة مدفيديف الاولى الى الولايات المتحدة ".
وكان قد اعلن عن اعتقال 11 مواطنا روسيا في 28 يونيو/حزيران أي مباشرة بعد انتهاء زيارة الرئيس مدفيديف.
ولازالت التحقيقات التي بدأت مباشرة في هذه القضية جارية حتى اليوم. وحسب المصدر المطلع " يجري استجواب عدد كبير جدا من الذين سبق لهم العمل في جهاز الاستخبارات الخارجية ومن العاملين الحاليين فيه ".