وأشادت "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" في بيان ب"الكلمة الوطنية الجامعة الراسخة والموزونة الشامخة التي ألقاها سماحة السيد حسن نصر الله بذكرى يوم الشهيد" مؤكدة "أحقية نيل الشهداء ومجاهدي المقاومة الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الوطن وسطروا مع الجيش اللبناني أروع الملاحم البطولية وسام الشرف العالي على جبينهم وصدورهم لأنهم أثبتوا وعن جدارة أنهم مخلصون وصادقون لعقيدتهم الدينية والوطنية وضحوا بأغلى ما عندهم ليبقى وطنهم حرا أبيا شامخا ومطهرا من رجس المحتلين الغاصبين ".
ولفتت "الجبهة" إلى أن للكلمة "معاني ودلالات وأبعادا محلية وإقليمية وعالمية وهي تعبر عن الحرص الشديد على الوطن وتنبه من مخاطر الإنزلاق والإستدراج لكمائن الأعداء ".
وتساءلت الجبهة عن "السبب الحقيقي وراء تأجيل البت بملف شهود الزور وعدم إحالته إلى المجلس العدلي والذي على ما يبدو سيفضح رؤوسا كبيرة محليا وإقليميا لها علاقة مباشرة بهذه القضية وخصوصا لناحية تلفيق التهم ضد المقاومة أو عناصر من حزب الله ولناحية حماية هؤلاء الشهود وتمويلهم تمهيدا للوصول إلى القرار الإتهامي. وقالت: لعل سماحة السيد كان واضحا في كلامه أمس وأرسل رسالة واضحة للجميع من أن اليد التي ستمتد للنيل من أي مجاهد أو مقاوم سنقطعها ".
ورأى "تجمع اللجان والروابط الشعبية" في بيان اليوم ان "خطاب السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد شكل مادة غنية تاريخية وسياسية وفكرية واستراتيجية لكل من يرغب في قراءة متأنية متجردة للاوضاع في لبنان والمنطقة وهي وحدها القادرة على بلورة الرؤى وتصحيح المسارات واخراج لبنان من حال الاهتزاز السياسي والامني التي يتخبط فيه ".
ودعا الجميع إلى "التقاط هذه القراءة والبناء على مقتضاها بما يخرج لبنان من حال التجاذب الحالي ويضعه على طريق الحقيقة والعدالة والاستقرار معا ".
كما رأى "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان اصدره اليوم "أن خطاب السيد حسن نصر الله أسقط رهانات قوى 14 آذار وبعث الطمأنينة لدى أحرار لبنان ". واشار البيان الى ان "السيد نصرالله كان مطمئنا وواثقا وحريصا على السلم الأهلي ومصلحة لبنان فارتاح أحرار لبنان من خطابه واطمأنت النفوس بعد اضطراب " .
وسأل "هل بقي لدى جماعة 14 آذار مبرر لتخويف الناس من المقاومة وخراب البلد وهل يجنح حزب "المستقبل" نحو الحل السوري - السعودي. اضاف: نحن نشك في إمكانية فك قوى 14 آذار إرتباطها بالأميركيين لذلك فإن أبواب الفتنة لم تغلق بعد إلا إذا حسم السوريون والسعوديون موقفهم من هؤلاء المغامرين .
من جهته اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي في حديث تلفزيوني أن ما عرضه سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه أمس هو مسلسل المؤامرة على لبنان، موضحاً ان البعض يراهن على ان صدور القرار الاتهامي سيؤدي إلى فتنة في لبنان وعندها تدخل اسرائيل وتقضي على حزب الله.
ولفت إلى ان حزب الله يريد ان يوضح ان الهدف من المحكمة الدولية والقرار الاتهامي هو الفتنة في لبنان، مشيراً إلى قول السيد نصرالله انه ما زال هناك امل لدرء الفتنة عن لبنان .
ورأى الامين العام لرابطة الشغيلة الوزير السابق زاهر الخطيب في تصريح اليوم "ان خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى يوم الشهيد انما يحمل بالغ المعاني والدلالات ويشكل ردا واضحا وحاسما على السياق التآمري الاميركي الصهيوني الغربي على المقاومة الذي فشل في كل مراحل وفصول استهدافه للمقاومة. من القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري. مرورا باغراء المقاومة بالسلطة وعدوان تموز و5 ايار وصولا الى القرار الاتهامي الذي سيفشل كسواه ".
النائب السابق حسن يعقوب وبعد لقائه العماد ميشال عون اعتبر ان هناك فرصة اتاحها سماحة السيد حسن نصر الله امس واضاف: اظن ان هؤلاء الخطأة يجب الا يضيعوها على ان يخرجوا من كل الاوهام والجزء الاساسي من هذه الاوهام هو الصدام والمفاعيل التي اسمها محكمة دولية وقرار ظني ".
و اشادت "حركة الامة" في بيان اليوم بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس مثمنة "الشروحات المفصلة التي بينها في ذكرى يوم الشهيد ".
وطالبت كل الفرقاء ب "التمسك بالفرص المتاحة لحل مشكلة ملف المحكمة الدولية باحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي ".