اكد رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب على ان "تيار التوحيد يقف الى جانب المقاومة اكانت ظالمة ام مظلومة، وهي لم ولن تمارس يوماً الظلم بل هي تدافع عن الحق، وهي مظلومة اليوم كما في الامس".
وأشار وهاب خلال مؤتمر تيار "التوحيد" السنوي الاول في مجمع الشوف السياحي في بعقلين إلى انه "الآن اذا ما وقع اي عدوان اسرائيلي على لبنان فان اعضاء تيار التوحيد من رئيسه الى كل اعضاءه سيكون في طليعة من يتصدى لهذا العدوان، في هذه الاودية والجبال، ولن نسمح ان يقال مرة جديدة ان اسرائيل مرت من هنا وكأنها في نزهة، لافتا الى انه "سنكون إلى جانب المقاومة في كل ميادين القتال لان انتصار المقاومة يسمح لنا بأن نبني الوطن الذي نحلم به، وحلمنا ان يحصل المواطن على حقه بكرامة وعزة وان لا يقف على ابواب احد مهما كبرت هذه المراكز او صغرت، وقوتنا تبدأ من هنا وتبدأ من يوم غد بعد انتهاء المؤتمر وتتوزع المسؤوليات وتبدأ مرحلة جديدة من العمل على مستوى الجبل وكل لبنان.
وأوضح أنه"علينا ان نكون على قدر بلورة مشروع جديد بالتعاون مع كل القوى السياسية المؤمنة بمشروعنا الذي نؤمن به دون المحاولة الى الغاء احد، فالاحادية لا تعيش ولا الثنائية ولا نريد الثلاثية او رباعية بل نريده مجتمعاً ديمقراطياً كل مواطن فيه له دور"، لان بذلك نستطيع ان ننهض بمجتمعنا واياكم ان كنتم اقوياء او ضعفاء او تعتقدون انكم ستصبحون بعوامل معينة اقوياء اياكم والتفكير بإلغاء الآخر مهما كان صغيراً، وبقاء الآخر والحوار معه والتقرب منه حتى الى حدود الاختلاف بالرأي الفكري مع الآخر هو الذي يقويكم ويعزز مواقعكم ويأخذكم الى الانتصار الاكيد. علينا ان نكون للناس الذين هم بحاجة الى خدماتنا وليس الى صراعتنا، واصلاً على ماذا نتصارع ونحن نعيش في منطقة فقيرة معدمة، الدولة غائبة عنها منذ عشرات السنوات، واذا كان لا بد من صراع فليكن صراع المحب من اجل الافضل".
وعن دور الجبل في المرحلة المقبلة، اشار وهاب الى اننا " نطمح للعب ادوار ليس فقط على الساحة اللبنانية بل لنكون على مستوى المنطقة، لكن هذا الامر بحاجة الى تحديد المهمة التي نريدها في لبنان وفلسطين"، مضيفا: "يجب ان نكون مع تحرير فلسطين كل فلسطين لان الغزوة الصهيونية كما سابقاتها على هذه المنطقة فانها ستزول ولو صمدت بضع سنوات اخرى، ولكنها ستزول وستعود فلسطين كل فلسطين الى وضعها الطبيعي".
ودعا وهاب إلى "عدم الانجرار الى خلافات ضيقة وسخيفة والدخول في متاهات التعصب البغيضة فالارض للجميع والسماء لمن يمتلك الارض بهذا الايمان المطلق بحق الصراع والتقدم والحياة، يمتلك السماء ويرضي ضميره وخالقه".
واضاف: "نجزم اليوم القول ان من صمد وقاوم ونجح في انتزاع الانتصارات قادر على امتلاك مشروع النهوض والبناء والتقدم بإيمان لا يتزعزع بقدرة الامة ومكوناتها وفرض حقوقها واستعادة قدرتها على توليد الجديد وتحدي القديم العاجز".