ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن مهمة مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد رضا شيباني في الرياض كانت مثمرة جدا وأنها ستفضي قريبا إلى لقاء على مستوى وزيري خارجية البلدين ومن ثم إلى قمة سعودية إيرانية بشرط تعثر مهام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان الذي كلف على ما يبدو رسميا من قبل إدارة بلاده لتخريب أي مسعى إقليمي يهدف إلى تعطيل مفاعيل القرار الظني السيئ الصيت والمحكمة الدولية المخطوفة إسرائيليا.
ولفتت الصحيفة الى أن هناك من يجزم بأن مستقبل النظام اللبناني برمته بات اليوم رهنا بالكف عن خدمة مخطط فيلتمان الفتنوي، والذي يعني فيما يعني خدمة مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي يستبدل اليوم الحرب بالمحكمة الدولية كأداة للانتقام السياسي من المنتصرين في تموز عام 2006.
وحذر مطلعون من أن استمرار مثل هذه الخدمة المجانية لاسرائيل على قاعدة الرأي والرأي الآخر ستعني اعتبارا مما بعد صدور القرار الظني خيانة عظمى بحق لبنان والعرب مسلمين ومسيحيين، والخيانة العظمى لم تكن يوما وجهة نظر بقدر ما كانت عمى بصيرة وبصر ينال صاحبها أشد أنواع العقاب، أقلها منعه من الاستمرار في فعل الخيانة أيا تكن النتائج، ما يعني الإطاحة بكل نتائج اتفاق الدوحة حتما، وربما تغيير الوضع السياسي في لبنان برمته، كما يردد مقربون من قادة المعارضة الوطنية اللبنانية.