نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر سياسية مطلعة أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط العائد من الخارج قد "عاود حركة اتصالاته تمهيداً للقيام في الأيام القليلة المقبلة بحراك داخلي مكثّف في إطار ملاقاة مساعي المظلة العربيّة وتحديداً السعودية - السورية لتسوية الأزمة اللبنانية التي ستظهر طلائع بوادرها بعد الاستقلال". وأشارت المصادر إلى أن "حراك جنبلاط ينطلق من قلقه البالغ في حدوث اي تطور داخلي من شأنه تعطيل المساعي والجهود العربية وبالتالي إضاعة الفرصة على البلد للخروج من المأزق المتفاقم"، مضيقة: "هذا القلق سيعبّر عنه جنبلاط بنبرة أكثر تشدداً في التحذير من أي تعطيل أو عرقلة للحلّ السوري - السعودي، كما سيحذّر من استمرار رهان البعض على بعض المواقف الغربيّة التي قد تقود لبنان إلى لعبة الأمم الجهنميّة التي انطلقت مع القرار الدولي المشؤوم 1559".
وأشارت المصادر إلى أنه "سيكون لجنبلاط جملة إتصالات ومواقف تصبّ في خانة تحضير المناخ السياسي والأرضيّة المناسبة في الداخل اللبناني لتلقف مشروع الحلّ السوري - السعودي". ولم تستبعد هذه المصادر أن يكون هناك دور سيلعبه جنبلاط من أجل إتمام عقد لقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري لاسيما أن هذا اللقاء يبقى أساسياً وضرورياً لبلورة الإطار العملي لبنود الحل السوري - السعودي الذي في نهاية المطاف يتطلب إجماع الفرقاء التزام العمل بمندرجاته التي ستكون مكتوبة مع ضمانات سعودية وسورية ومباركة عربية واسعة وايرانيّة"، متوقعة أن "يتم اللقاء بين نصرالله والحريري بعد زيارة الأخير لطهران