ردت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" على كلام رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لدى استقباله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في بنشعي بالأمس، متهمة إياه بمحاولة صبّ الزيت على نار الخلافات المسيحية المسيحية، معتبرة أن "كل ما يقوم به فرنجية هو بعيد كل البعُد عن قواعد العمل السياسي، ولا يمكن تشخيصه إلاّ كأحد عوارض امراض فرنجية النفسية"، قائلة أنّ "العلاج يكون بالخضوع لجلسات علاج نفسي بدل التحدث بالسياسة".
الدائرة الاعلامية في "القوات" رأت، في بيان أصدرته، أنّ فرنجية يحاول صّب الزيت على نار الخلافات المسيحية المسيحية، "وذلك من خلال إثارة إتهاماتٍ وقضايا غير موجودة أساساً إلاّ في ذهنيته المريضة"، على حدّ تعبيرها، في إشارة إلى "ادعائهّ أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع هو الفريق المسيحي الوحيد الذي يتسلّح ويهدد الإستقرار الأمني في الشارع المسيحي".
واعتبرت أنّ "فرنجية يعاني من عقدةٍ مُزمنة اسمها سمير جعجع"، لافتة إلى أنّ "هذه الإدعاءات بالذات تتناقض بالأساس مع خطاب ضيف فرنجية- العماد عون- بالذات امام وفد من طلاب NDU برسا نهار السبت الماضي، وفيه ينفي تسلّح القوات اللبنانية. كما يتناقض مع كل الوقائع الميدانية والتصاريح الرسمية، ولاسيّما موقفي رئيس الجمهورية وقائد الجيش في مناسبات مختلفة".
ورأت أن "فرنجية وحلفاء فرنجية بالتحديد، هم الذين يحاولون زعزعة الإستقرار داخل المناطق المسيحية. بدءاً بأحداث الثلثاء الأسود في 23 كانون الثاني 2007، واستدراج عناصر حزب الله الى داخل الأحياء السكنية المسيحية في الحازمية، والجديدة واوتوستراد عمشيت، مروراً بحديث العماد عون الى (أمين عام حزب الله) السيد حسن نصرالله وتحريضه إيّاه بوجوب قلب الطاولة داخل البيئة المسيحية، وصولاً الى (النائب) عاصم قانصو الذي هدد باجتياح وسط كسروان بساعتين". ولاحظت أنّ فرنجية "يتجاهل كل هذه الإرتكابات والتهديدات، ويضع كل تركيزه وإهتمامه على سمير جعجع، الذي يدعو كل يوم الى ابقاء الصراع سياسياً وعدم اللجوء الى اي نوع من انواع العنف وبت الخلافات ضمن المؤسسات الدستورية"، كما ورد في بيان "القوات".
