زار السفير الفرنسي دوني بييتون السرايا الحكومية في بلدة تبنين وبلديتها، يرافقه وفد من السفارة الفرنسية وقائد اليونيفيل اللواء البرتو اسارتا ومستشار التعاون في العمل الثقافي في السفارة اودبليان لوشوليه. وكان في استقبالهم رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل اسعد فواز وفاعليات بلدية واختيارية واغترابية.
وعقد لقاء في مكتب رئيس الاتحاد في حضور قائد الكتيبة الفرنسية الكولونيل بيار رادو وعدد من الضباط الفرنسيين.
بعدها جال السفير بييتون والوفد المرافق في ارجاء القلعة الاثرية في تبنين واستمع الى شرح مفصل عن تاريخها وفن العمارة فيها.
وأعرب السفير الفرنسي خلال الجولة عن اعجابه بأقسام القلعة وموقعها المهم، شاكرا لحفاوة الاستقبال ومتمنيا للبنان واللبنانيين الامن والاستقرار والازدهار.
من جهته، رحب فواز بالسفير بييتون في بلدته ووطنه الثاني لبنان، معتبرا ان زيارته مهمة ثقافيا واجتماعيا.
بعدها أولم فواز على شرف السفير الفرنسي والوفد المرافق في حضور محمود بري، قائمقام بنت جبيل خليل دبوق، وشخصيات عسكرية وبلدية واغترابية واجتماعية ودينية وضباط من القوات الدولية والضباط الفرنسيين.
بعد الغداء، يزور السفير الفرنسي مكتبة جوزيف مغيزل.
وكان السفير الفرنسي زار بلدة عين ابل متفقدا مركز التعاونية الزراعية النسائية في البلدة، وكان في استقباله عدد من النساء العاملات واعضاء في المجلس البلدي والهيئة الادارية.
مكتبة مغيزل
كما زار السفير الفرنسي والوفد المرافق ورئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل اسعد فواز مكتبة جوزيف مغيزل التابعة للجمعية الوطنية للحفاظ على اثار وتراث الجنوب، واطلع على النشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية التي نظمتها جمعية التأهيل الانساني لمئات الاطفال من تبنين والجوار، والتي ساهمت بتمويلها الخارجية الفرنسية من العام 2008 الى العام 2010.
والقى رئيس الجمعية البير عازر، كلمة شكر فيها الزيارة والالتفاته الطيبة والكريمة من الخارجية والسفارة الفرنسية لجمعية التأهيل الانساني لتقوم بدورها الريادي والانساني في تنمية القدرة والكفاءات للاطفال.
بدوره، السفير الفرنسي ابدى اعجابه الكبير، وتأثره بمشاهدة الرسومات واللوحات والصور التي اعدها الاطفال. وقال: "انها تعبر عن مكنوناتهم التي لم يتكلموا بها من معاناة وخوف". ووعد ب"التواصل في استمرار تأهيل الفريق المدرب والعامل، للوصول الى مشروع يخلق الابداع والتطور لدى الاطفال".
اضاف: "نحن سنعمل على دعم الحياة الاجتماعية لهؤلاء السكان في هذه المنطقة التي عانت الكثير، والنهوض بها نحو المستقبل الافضل في الكثير من الابداع والاستقلالية والازدهار".
ثم قدم الاطفال المشاركين باقة من الورد ولوحات من رسوماتهم الى السفير الفرنسي.