لفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى أنه "من دون شك فإن الوضع الصحي للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، أدى الى توقف الاتصالات حاليا ونتمنى بأن يتعافى الملك وتعود المسيرة"، موضحا انه "إذا وقعت علينا اي واجبات فنحن مستعدون للقيام بها". وأعلن أنه سيقوم بإتصال بالرئيس السوري بشار الاسد بعد انتهاء زيارته الى لبنان، لتقاسم وجهات النظر حول النتيجة التي وصلت اليها زيارتنا الى لبنان. اما في ما يتعلق بالعلاقة بين لبنان وسوريا فيجب علينا ان نؤسس للثقة وبعدها يمكن ان نجد طريقة للحل. وسنبذل جهودا في هذا الصدد لأن المسيرة الايجابية بين لبنان وسوريا بدأت".
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقده في السراي الكبير مع رئيس الحكومة سعد الحريري، حول إمكان حصول عدوان اسرائيلي على لبنان، أن "هناك غموض في الادارة الاسرائيلية، ولكننا نعلم ما يجب ان نعمله".
وإذ لفت الى أنه "لم ننه مباحثاتنا في لبنان"، أشار الى أن "غدا سيكون يوما مكثفا للمباحثات، سنقوم بمباحثات مع الكثير مع اركان المعارضة ، كما سنقوم بتقويم الوضع وسيكون لنا فرصة للتباحث مع الرئيس السوري بشار الاسد".
وكان قد أوضح أنه "اليوم انهينا اليوم الاول من مباحثاتنا في لبنان واقدم شكري العميق لحسن الضيافة"، لافتا من السراي الحكومي الى أن "هذا القصر هو ميراث لنا من العثمانيين".
وأشار الى أن "المباحثات التي اجريناها مع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي كانت مثمرة للغاية"، موضحا ان "تركيا تبذل الجهود لاستقرار لبنان ونقدم الدعم التام للحكومة الوطنية".
ولفت الى أن "علاقاتنا الثنائية هي بدون مشاكل، وقراراتنا في المحافل الدولية كانت متطابقة لمصلحة الشعبين، وفيما يتعلق بعلاقتنا الجارية والاقتصادية، فنحن نشعر بالفرح لتطور هذه العلاقات وعازمون على تطويرها ما يتطلب منا إيصال حجم التجارة والتبادل التجاري الى المستوى المطلوب"، مشيرا الى انه "وقعنا على اتفاقية الشراكة لاقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين وهذه الاتفاقية تشكل نقطة تحول وستسرع الامور الاقتصادية بين البلدين".
واستطرد، "سنقوم في الفترة المقبلة بعقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين وفي شهر كانون الثاني سوف نعقد قمة رباعية بين رؤساء الوزراء، وسنقوم بمبادرة مع الاردن وسوريا لالغاء التأشيرات بين البلدين. وقد اسسنا لساحة مشتركة بين بلداننا وآلية مجلس التعاون العالي المستوى بين البلدين فله فوائد كبيرة".
واكد اردوغان "مواصلة إسهاماتنا لبناء لبنان، في مجال التعليم والتربية"، مذكرا بانه "غدا سأحضر مؤتمر المصارف العربية، وسأزور الوحدة التركية في اليونيفيل وسنقوم بافتتاح مركز التأهيل الصحي في صيدا".