واجه مراسل القناة الكندية «سي بي سي» نيل ماكدونالد قبل بضعة أعوام «انتفاضة» اسرائيلية ضده على خلفية عرضه لتقرير يكشف «الوحشية الصهيونية» بحق الفلسطيني اسماعيل خواجه في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. تقرير ماكدونالد استند بشكل أساسي الى فيلم تمّ تصويره بكاميرا يهودية واكبت قيام بعض الاسرائيليين بتفجير منزل خواجه والتنكيل بزوجته وابنته. لم يأبه ماكدونالد للتحذيرات الاسرائيلية بمنع عرض التقرير، واستجابت المحطة الكندية للإثارة في السبق الصحافي، ليتحوّل بعدها التقرير الى مادة تتناقلها المواقع الالكترونية كافة. ليس في هذه «اللمعة» المضيئة ما يغطي على دور استخباراتي مفترض قد يكون أداه الصحافي الكندي ماكدونالد حين لمع اسمه قبل أيام على خلفية التقرير المصوّر الذي أعدّه تحت عنوان «من قتل الحريري» ونشرته قناة CBC الكندية، مرفقاً بتقرير مكتوب نشر على الموقع الالكتروني للمحطة ويدور بشكل أساسي حول «ملف الاتصالات» وضلوع «حزب الله» بجريمة الاغتيال من خلال الإتكاء على «فرضية» المكالمات الهاتفية، كما يسلّط الضوء للمرة الأولى على اسم رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن ضمن دائرة المشتبه فيهم.
قبل عرض التقرير على المحطة الكندية، اعترف ماكدونالد بوجود ضغوط من قبل الأمم المتحدة على القناة لعدم بث التقرير والإفراج عن مجموعة الوثائق التي يملكها سيما وان المصدر الأساسي للمعلومات، كما قال، هو من قلب التحقيق نفسه من خلال المحققين الذين عملوا في اللجان السابقة و«مفاتيح» داخل المحكمة الدولية.
ولد الكندي نيل ماكدونالد في العام 1957، وهو شقيق الممثل الكوميدي الكندي نورم ماكدونالد. تنقّل في اكثر من موقع اعلامي الى ان التحق عام 1988 بشبكة CBC الكندية، متولياً في السنوات الأولى من عمله تغطية نشاطات مجلس النواب مواكباً خمسة انتخابات تشريعية وتعيين ست حكومات في كندا.
بين العامين 1998 و2003، وعلى مدى خمس سنوات كان مراسلاً للقناة الكندية في دول الشرق الأوسط، ثم انتقل الى واشنطن. عام 2005 حاز جائزة Gemini عن تقاريره السياسية والميدانية في هايتي، ثم حاز عام 2009 على جائزة «جيميني» لثاني «أفضل ربورتاج» عن تغطيته للأزمة المالية في الولايات المتحدة الاميركية.
يشغل ماكدونالد حالياً منصب كبير مراسلي قناة «سي بي سي» الكندية في العاصمة واشنطن، ويعرف بعلاقاته القوية مع العديد من دوائر القرار في الادارة الاميركية، بما في ذلك في البيت الأبيض والبنتاغون. يتقن الانكليزية والفرنسية، كما أنه ملمّ بعض الشيء باللغة العربية. في أيار 2004 أغضب ماكدونالد أصدقاءه الاميركيين حين بث تقريراً هاماً من واشنطن يكشف من خلاله عن وجود عناصر لمخابرات اسرائيلية في سجن أبو غريب لها اليد الطولى في التحقيقات وتعذيب المعتقلين. بعد أيام عمدت إدارة المحطة الكندية الى تقديم اعتذار عن المضمون غير الدقيق للتقرير واعدة بتوخي الدقة والمصداقية في تقاريرها المقبلة.
حضرت بصمات ماكدونالد في تقارير عن الشرق الأوسط والعالم والولايات المتحدة منها «باراك أوباما وأوهام التغيير»، «بانتظار الرب في ملجأ الأيتام في هايتي»، «هل أوباما ضد اسرائيل؟ ليس كما يراها»، «كسرتم العراق (الاميركيون) الآن تملكونه»، «الدين والسياسات الاميركية»، «طبعاً ليس هناك من اميركيين ينشرون المسؤولية»، «تريد سيارة أرخص، اعتذر أنت كندي»، «السلام المفقود في بازل الشرق الأوسط».
في الصورة التي رسمها ماكدونالد لنفسه عن قصد أو غير قصد تقمّص «بروفيلاً» مشابهاً لذاك الذي لاحق زميله الالماني أريك فولاث معد التقرير الشهير لمجلة «دير شبيغل» الذي يتهم حزب الله صراحة بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. الأول لم يكشف بعد انطباعاته حيال «الزلزال» الذي أحدثه تقريره في لبنان عشية صدور القرار الظني، والثاني سبق له أن أعرب عن «مصداقية» الوثائق التي عرضها أمام الرأي العام مؤكداً ان انتقادات السوريين و«حزب الله» له لن تقلّل من مكانته كصحافي أو تؤثر على معنوياته.
في تقرير كتبه ماكدونالد من بيروت في ايلول الماضي عن لبنان بعد خمس سنوات من مقتل الحريري وسلّط فيه الضوء على «اعتذار» الحريري الابن من سوريا وإقراره بالضرر الذي ألحقه شهود الزور بالعلاقات اللبنانية السورية، قال ماكدونالد «من الواضح ان سعد الحريري ووليد جنبلاط يرغبان بالاستمرار بالتنفس، وقد سافر الرجلان مؤخراً الى دمشق. قال لي أحد مساعدي الحريري سراً ان 4 مليارات دولار من الثروة الشخصية لم تكن قادرة على حماية الأب... وهي غير قادرة على حماية الابن اليوم».
عن التحقيق الدولي والمحكمة يتحدث عن «أكثر من 100 موظف يعيشون في ترف وفي شقق مفروشة فخمة إضافة الى رواتب معفاة من الضرائب، حيث يصل الانفاق الى عشرات ملايين الدولارات سنوياً». ورأى «ان اتهام السيد حسن نصرالله للاسرائيليين باغتيال الحريري أمر مثير للسخرية.... لكن إلقاء اللوم على اسرائيل هو دوماً التكتيك الأكثر رواجاً في الشرق الأوسط». وينهي تقريره بالقول «الحقيقة سلعة نادرة جداً... ذهبت ثورة الأرز، كذاكرة مزعجة لحلم محيّر».
قبل عرض التقرير على المحطة الكندية، اعترف ماكدونالد بوجود ضغوط من قبل الأمم المتحدة على القناة لعدم بث التقرير والإفراج عن مجموعة الوثائق التي يملكها سيما وان المصدر الأساسي للمعلومات، كما قال، هو من قلب التحقيق نفسه من خلال المحققين الذين عملوا في اللجان السابقة و«مفاتيح» داخل المحكمة الدولية.
ولد الكندي نيل ماكدونالد في العام 1957، وهو شقيق الممثل الكوميدي الكندي نورم ماكدونالد. تنقّل في اكثر من موقع اعلامي الى ان التحق عام 1988 بشبكة CBC الكندية، متولياً في السنوات الأولى من عمله تغطية نشاطات مجلس النواب مواكباً خمسة انتخابات تشريعية وتعيين ست حكومات في كندا.
بين العامين 1998 و2003، وعلى مدى خمس سنوات كان مراسلاً للقناة الكندية في دول الشرق الأوسط، ثم انتقل الى واشنطن. عام 2005 حاز جائزة Gemini عن تقاريره السياسية والميدانية في هايتي، ثم حاز عام 2009 على جائزة «جيميني» لثاني «أفضل ربورتاج» عن تغطيته للأزمة المالية في الولايات المتحدة الاميركية.
يشغل ماكدونالد حالياً منصب كبير مراسلي قناة «سي بي سي» الكندية في العاصمة واشنطن، ويعرف بعلاقاته القوية مع العديد من دوائر القرار في الادارة الاميركية، بما في ذلك في البيت الأبيض والبنتاغون. يتقن الانكليزية والفرنسية، كما أنه ملمّ بعض الشيء باللغة العربية. في أيار 2004 أغضب ماكدونالد أصدقاءه الاميركيين حين بث تقريراً هاماً من واشنطن يكشف من خلاله عن وجود عناصر لمخابرات اسرائيلية في سجن أبو غريب لها اليد الطولى في التحقيقات وتعذيب المعتقلين. بعد أيام عمدت إدارة المحطة الكندية الى تقديم اعتذار عن المضمون غير الدقيق للتقرير واعدة بتوخي الدقة والمصداقية في تقاريرها المقبلة.
حضرت بصمات ماكدونالد في تقارير عن الشرق الأوسط والعالم والولايات المتحدة منها «باراك أوباما وأوهام التغيير»، «بانتظار الرب في ملجأ الأيتام في هايتي»، «هل أوباما ضد اسرائيل؟ ليس كما يراها»، «كسرتم العراق (الاميركيون) الآن تملكونه»، «الدين والسياسات الاميركية»، «طبعاً ليس هناك من اميركيين ينشرون المسؤولية»، «تريد سيارة أرخص، اعتذر أنت كندي»، «السلام المفقود في بازل الشرق الأوسط».
في الصورة التي رسمها ماكدونالد لنفسه عن قصد أو غير قصد تقمّص «بروفيلاً» مشابهاً لذاك الذي لاحق زميله الالماني أريك فولاث معد التقرير الشهير لمجلة «دير شبيغل» الذي يتهم حزب الله صراحة بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. الأول لم يكشف بعد انطباعاته حيال «الزلزال» الذي أحدثه تقريره في لبنان عشية صدور القرار الظني، والثاني سبق له أن أعرب عن «مصداقية» الوثائق التي عرضها أمام الرأي العام مؤكداً ان انتقادات السوريين و«حزب الله» له لن تقلّل من مكانته كصحافي أو تؤثر على معنوياته.
في تقرير كتبه ماكدونالد من بيروت في ايلول الماضي عن لبنان بعد خمس سنوات من مقتل الحريري وسلّط فيه الضوء على «اعتذار» الحريري الابن من سوريا وإقراره بالضرر الذي ألحقه شهود الزور بالعلاقات اللبنانية السورية، قال ماكدونالد «من الواضح ان سعد الحريري ووليد جنبلاط يرغبان بالاستمرار بالتنفس، وقد سافر الرجلان مؤخراً الى دمشق. قال لي أحد مساعدي الحريري سراً ان 4 مليارات دولار من الثروة الشخصية لم تكن قادرة على حماية الأب... وهي غير قادرة على حماية الابن اليوم».
عن التحقيق الدولي والمحكمة يتحدث عن «أكثر من 100 موظف يعيشون في ترف وفي شقق مفروشة فخمة إضافة الى رواتب معفاة من الضرائب، حيث يصل الانفاق الى عشرات ملايين الدولارات سنوياً». ورأى «ان اتهام السيد حسن نصرالله للاسرائيليين باغتيال الحريري أمر مثير للسخرية.... لكن إلقاء اللوم على اسرائيل هو دوماً التكتيك الأكثر رواجاً في الشرق الأوسط». وينهي تقريره بالقول «الحقيقة سلعة نادرة جداً... ذهبت ثورة الأرز، كذاكرة مزعجة لحلم محيّر».