أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سكرية:اردوغان لا يحمل مبادرة لحل الازمة لأنها ما زالت بسوريا والسعودية

الخميس 25 تشرين الثاني , 2010 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,400 زائر

سكرية:اردوغان لا يحمل مبادرة لحل الازمة لأنها ما زالت بسوريا والسعودية
أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكّرية أن رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان لا يحمل أية مبادرة لحل الأزمة الراهنة، واصفاً زيارته الى بيروت بأنها زيارة تعاون وترتيب العلاقات الثنائية مع الدولة اللبنانية، وتأتي في إطار الإنفتاح التركي والسعي لبناء الشراكة بين الدولتين، وتوقيع الإتفاقات في هذا المجال.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الى أن أردوغان أبدى استعداده لتقديم أية مساعدة في مجال حل الأزمة السياسية الراهنة إذا طلب منه ذلك، حيث أن تركيا صديقة لبنان وتتمنى له الوحدة والخير.
وعن مقارنة زيارة أردوغان بزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان لا سيما لجهة إعداد الإستقبالات الشعبية لهما، قال سكرية: زيارة نجاد تختلف كلياً، فهي للبنان كدولة أي الدولة المواجهة للعدو الصهيوني والتي انتصرت عليه في حرب تموز، مذكّراً أن زيارة نجاد الى الجنوب لم تكن لمنطقة شيعية كما اعتقد البعض، بل هي زيارة للمنطقة التي دحر فيها الجيش الإسرائيلي على حدود فلسطين، مشدداً على أن تلك الزيارة كانت لكل لبنان والجنوب لكل اللبنانيين وليس لأبناء الطائفة الشيعية.
وتابع: زيارة أردوغان الى الشمال تهدف الى تدشين مدارس ساهمت الدولة التركية في بنائها، وهذه المدارس موجودة في منطقة ذات طابع سني لذا اخذت الزيارة طابعاً وكأنها الى أبناء الطائفة السنية.
ولكن سكرية شدّد على ان أردوغان لم يأتِ لإثارة فتنة مذهبية، بل هو مع وحدة لبنان ويسعى الى تمتين العلاقة مع الدولة ككل.
وأوضح أن أردوغان لا يحمل مبادرة لحل مشكلة لبنان، لأن المبادرة لا تزال في سوريا والسعودية، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ترعى المؤامرة ليست فقط على لبنان بل على المنطقة بكاملها.
وعما إذا كان متفائلاً بأن تصل المبادرة السورية - السعودية الى النتيجة المرتجاة، أمل سكرية بذلك، ولكن هناك مواجهة ما بين الحاجة الأميركية لإثارة فتنة مذهبية تدعم المشروع الاميركي في المنطقة وتفعّله على حساب لبنان وشعبه، وبين الرغبة السورية والسعودية لاحتواء الفتنة ومنعها.
وقال: طبعاً دمشق ترفض المحكمة الدولية من أساسها، وتعتبرها سلاحاً يستخدم من قبل أميركا ضد القوى الممانعة لاسرائيل في المنطقة. أما السعودية فتقول أنها لا تستطيع إلغاء المحكمة الدولية - وهذا ما يردّده فريق 14 آذار وتيار "المستقبل" - ولكن الرياض تسعى الى احتواء التداعيات ومنع أية فتنة قد تقع في لبنان، لأن قيادة المملكة حريصة على سلامة البلد. وأضاف: أميركا تحاول إثارة الفتنة، والسعودية تحاول منع اشتعال الحريق، هناك فوارق ولا خلافات قطعية، لأن الخلافات القطعية تكون عندما تمنع السعودية أميركا من إشعال النار عبر اتخاذ موقف حاسم من المحكمة الدولية.
ورداً على سؤال حول الدعوة التي وجهها النائب وليد جنبلاط الى الحكومة بشجب القرار الظني قبل صدوره، أيّد سكرية هذا الكلام، مذكراً أن المعارضة دعت الى ذلك قبل النائب جنبلاط، لأننا نرى أن هذه المحكمة مسيّسة وسلاحاً تستخدمه أميركا لدعم المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وكان ذلك على حساب سوريا والآن أصبح على حساب لبنان. وقال جازماً: لن نقبل بمحكمة على حساب دم لبنان وعلى حساب شعبه، وعلى الحكومة مجتمعة أن تكون أولوياتها الإستقرار وسلامة البلد وان تتخذ الموقف لمنع أميركا من إثارة فتنة في لبنان.
وعن عقد اجتماع للحكومة لبحث الأوضاع المعيشية قبل بت ملف شهود الزور، قال: المعارضة بأجمعها حدّدت بأن لا مجال لبحث أي ملف قبل البت بموضوع شهود الزور.

 

Script executed in 0.19031000137329