شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أمس، مزيداً من التوتر على الصعيدين الميداني والدبلوماسي، بعدما رفعت مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، من حال التأهّب في صفوفها، وذلك عشية بدء المناورات المشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية التي تنطلق غداً، حيث ترجمت بيونغ يانغ تحذيراتها من مخاطر هذه الخطوة التي تضع المنطقة «على حافة حرب»، بإجراء تدريبات مدفعيّة على مقربة من البحر الأصفر، فيما رأت الصين أن أي تحرّك عسكري في المنطقة لا يخدم الاستقرار الإقليمي.
وأعلن النظام الشيوعي في بيونغ يانغ أن المناورات العسكرية التي يجريها «الامبرياليون الأميركيون ودميتهم الكورية الجنوبية العدائية» موجهة ضد كوريا الشمالية، مضيفاً أنّ «الوضع في شبه الجزيرة الكورية يكاد يقع على شفير الحرب بسبب هذه الخطط المتهورة والعدائية».
وبعد ساعات على هذا التحذير، سمع دوي انفجارات قبالة جزيرة يونبيونغ، التي تعرضت للقصف الكوري الشمالي يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما دفع بسكان الجزيرة إلى أن يهرعوا للملاجئ. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية «نفترض أن كوريا الشمالية قامت بتدريبات مدفعية».
ونقلت وكالة «يونهاب» عن المتحدث باسم الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الكولونيل لي بونج وو إنه لم تسقط أي قذيفة في المياه عند أي من
جانبي الحدود المشتركة بين الكوريتين في البحر الأصفر، أو بالقرب من جزيرة يونبيونغ، مضيفاً أنّ «إطلاق النار لم يستهدفنا. ونعتقد أن الأصوات سمعت بينما كانت تجري كوريا الشمالية تدريبها الروتيني داخل مياهها».
وكانت بيونغ يانغ اعترفت، أمس، للمرة الأولى بأنها شنت هجمات بالمدفعية على يونبيونغ، معلنة أن قواتها «نفذت عملية انتقامية عبر الهجوم على كتيبة بحرية كورية جنوبية أطلقت النيران على مياهنا»، مضيفة «إننا سنظهر مثالاً صارماً وقاسياً في حال التعدي على كرامتنا وسيادتنا».
من جهتها، أعربت بكين عن معارضتها للمناورات العسكرية الأميركية ـ الكورية الجنوبية، التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، محذرة من تداعياتها السلبية على استقرار المنطقة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «نعارض كل تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين». وأضاف أن «الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس، وعلى كل الأطراف أن تمارس ضبط النفس وتعمل في اتجاه حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وليس العكس».
لكن وزارة الدفاع الأميركية دافعت عن المناورات البحرية، مشددة على أن المناورات تهدف إلى ردع كوريا الشمالية عن شن هجوم آخر على جارتها الجنوبية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون دارين جيمس «من المهم لنا أن نعلن أن هذه المناورات، وتلك التي أجريناها في السابق ليست موجهة ضد الصين»، مضيفاً أنه «كما هو الحال مع المناورات السابقة فهذه (المناورات) مصممة لتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية».
أما سيول فتوعدت برد «أكثر صرامة» في حال وقوع اعتداء مسلح جديد من كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها تنوي إجراء «مراجعة كاملة» في سياسة ردها العسكري التي كانت حتى الآن «متسامحة».
وأجرى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي محادثات هاتفية مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. وتحدث أيضا مع نظيره الكوري الجنوبي، كما التقى سفير بيونغ يانغ لدى بكين لبحث الوضع. وقال الوزير الصيني إن «المهمة الملحة الآن هي أن يكون الوضع تحت السيطرة ومنع تجدد حوادث مماثلة».
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية تعيين كيم كوان جين (61 عاما) وزيرا للدفاع خلفا لكيم تاي يونغ الذي استقال أمس الأول «ليتحمل مسؤولية سلسلة من الحوادث الأخيرة». وأوضح مستشار الرئيس الكوري الجنوبي هونغ سانف بيو أن مهمة كيم ستكون خصوصا «التصدي بسرعة وحزم للازمة الحالية» و«إعادة ثقة السكان بالجيش».
(رويترز، أ ف ب، أب)
وأعلن النظام الشيوعي في بيونغ يانغ أن المناورات العسكرية التي يجريها «الامبرياليون الأميركيون ودميتهم الكورية الجنوبية العدائية» موجهة ضد كوريا الشمالية، مضيفاً أنّ «الوضع في شبه الجزيرة الكورية يكاد يقع على شفير الحرب بسبب هذه الخطط المتهورة والعدائية».
وبعد ساعات على هذا التحذير، سمع دوي انفجارات قبالة جزيرة يونبيونغ، التي تعرضت للقصف الكوري الشمالي يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما دفع بسكان الجزيرة إلى أن يهرعوا للملاجئ. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية «نفترض أن كوريا الشمالية قامت بتدريبات مدفعية».
ونقلت وكالة «يونهاب» عن المتحدث باسم الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الكولونيل لي بونج وو إنه لم تسقط أي قذيفة في المياه عند أي من
جانبي الحدود المشتركة بين الكوريتين في البحر الأصفر، أو بالقرب من جزيرة يونبيونغ، مضيفاً أنّ «إطلاق النار لم يستهدفنا. ونعتقد أن الأصوات سمعت بينما كانت تجري كوريا الشمالية تدريبها الروتيني داخل مياهها».
وكانت بيونغ يانغ اعترفت، أمس، للمرة الأولى بأنها شنت هجمات بالمدفعية على يونبيونغ، معلنة أن قواتها «نفذت عملية انتقامية عبر الهجوم على كتيبة بحرية كورية جنوبية أطلقت النيران على مياهنا»، مضيفة «إننا سنظهر مثالاً صارماً وقاسياً في حال التعدي على كرامتنا وسيادتنا».
من جهتها، أعربت بكين عن معارضتها للمناورات العسكرية الأميركية ـ الكورية الجنوبية، التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، محذرة من تداعياتها السلبية على استقرار المنطقة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «نعارض كل تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين». وأضاف أن «الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس، وعلى كل الأطراف أن تمارس ضبط النفس وتعمل في اتجاه حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وليس العكس».
لكن وزارة الدفاع الأميركية دافعت عن المناورات البحرية، مشددة على أن المناورات تهدف إلى ردع كوريا الشمالية عن شن هجوم آخر على جارتها الجنوبية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون دارين جيمس «من المهم لنا أن نعلن أن هذه المناورات، وتلك التي أجريناها في السابق ليست موجهة ضد الصين»، مضيفاً أنه «كما هو الحال مع المناورات السابقة فهذه (المناورات) مصممة لتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية».
أما سيول فتوعدت برد «أكثر صرامة» في حال وقوع اعتداء مسلح جديد من كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها تنوي إجراء «مراجعة كاملة» في سياسة ردها العسكري التي كانت حتى الآن «متسامحة».
وأجرى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي محادثات هاتفية مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. وتحدث أيضا مع نظيره الكوري الجنوبي، كما التقى سفير بيونغ يانغ لدى بكين لبحث الوضع. وقال الوزير الصيني إن «المهمة الملحة الآن هي أن يكون الوضع تحت السيطرة ومنع تجدد حوادث مماثلة».
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية تعيين كيم كوان جين (61 عاما) وزيرا للدفاع خلفا لكيم تاي يونغ الذي استقال أمس الأول «ليتحمل مسؤولية سلسلة من الحوادث الأخيرة». وأوضح مستشار الرئيس الكوري الجنوبي هونغ سانف بيو أن مهمة كيم ستكون خصوصا «التصدي بسرعة وحزم للازمة الحالية» و«إعادة ثقة السكان بالجيش».
(رويترز، أ ف ب، أب)