لا تخافوا فما من خطر يهددكم ولن يعتدي عليكم أحد
التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اليوم في دارته في الرابية اعضاء بلدية المتين ومشيخا برئاسة زهير ابي نادر والمخاتير فيها، وقد تمثلت كل أحزاب وفاعليات البلدة، بحضور هيئة قضاء التيار الوطني الحر في المتن.
وقال العماد عون أمام الوفد: "نتمنى ان يكون القضاء عادلا والا تطول القضية، القضية ليست بين بتغرين والمتين، هي قضية طمع شخص يحب أن يسيطر على المنطقة، ولكن هناك أشخاص من المحيط القريب والبعيد يستطيعون أن يؤثروا قبل القضاء لتكون الخاتمة سعيدة. واذا وصلت للقضاء وأراد أن يبت فيها سيصل الى العدالة. في النهاية الحقيقة تكلف كثيرا، ولكن ستنتصر. هذا هو حقكم وسنحصله لكم ولسنا نحن من سيحصله أولا بل القضاة وثم نحن سندعمهم ليكونوا مستقلين في هذا القرار".
وعن المحكمة الخاصة بلبنان قال: "لدينا مجموعة من الشهود الزور شهدوا وحولوا المحكمة عن مسارها وضللوا التحقيق وتسببوا بسجن 4 ضباط كانوا مسؤولين عن الأمن في لبنان. وفي العام 2009 أخذت المحكمة قرارا بتبرئة الضباط الأربعة الذين قضوا 4 سنوات في السجن، وهنا اعتراض على الشهود الزور، القضاء يعتبر انه عندما يكون هناك شهود زور، حجم المسؤولية هي بحجم الأذى الذي سببه للضحية. المحكمة الدولية اعلنت عدم صلاحيتها في الحكم، في هذه الحالة تعود الصلاحية الى المحكمة اللبنانية مع قضاة لبنانيين والجريمة حصلت على الأرض اللبنانية، لم يبت الموضوع في الحكومة. كل منا يمكن أن يتعرض الى الحالة نفسها، الى أين يذهب؟ فليس لدينا قضاة ليحكموا أو سلطة لتحكم، السلطة تتسلط على الناس ".
وتابع: "لا تخافوا من الخطر فما من خطر عليكم. لن يعتدي عليكم أحد ولن يدخل عليكم أحد. أنني أسمع البعض يقول "انتم تمنعون العدالة"، من يمنع العدالة؟ نحن نقول نريد العدالة، من يقول اننا نمنع العدالة هو من يقف حاجزا أمام العدالة وبوجه الطريق التي تصل الى اكتشاف المجرم. من يمنع العدالة هو من يغطي الشهود الزور ويعطيهم الحصانة محليا وخارجيا. من يقوم بالمؤامرة هو من يغطي الحقيقة ".
اضاف: "وعن التقرير الذي بثته القناة الكندية عن رئيس فرع المعلومات الذي كان حينها مسؤولا عن أمن الرئيس الحريري، وقد تغيب نهار الحادث ولم يكن سبب التغيب الحقيقي ما أعطاه هو للقضاة، هذا ما قيل في مضمون التقرير، عادة في مثل هذا الموضوع يطلب من قاضي التحقيق أن يحقق معه ولكن لم يحقق معه.. هذا الخبر هل يستحق التوسع في التحقيق أو لا؟ هل نريد أن نخوف الناس من بعضها، هناك فجور، لا نرى لا قضاء ولا قانونا ".
وقال: "نسمع دائما ان "حزب الله" يريد السيطرة على الدولة، "حزب الله" سيهاجمنا، ومن سيحمينا منه. هذا الحزب تأسس سنة 1982، وكان هناك "أمل" قبل الإنقسام، ولكن منذ تأسيسه لغاية اليوم لم يخطف احدا من اللبنانيين، إذا كان لديكم مخطوف عنده فقولوا لنا. "حزب الله" هو أحد مكونات الوطن وهم قسم من اللبنانيين وأعطوا دما، هناك 1400 شهيد بين مقاتل ومدني دافعوا عن ارض الجنوب، لا يجوز لاي كان أن يتهمهم بالجريمة أو يشوه سمعتهم. هذه ضربة لشخص وضربة لمؤسسة تدافع عن ارضها، الناس لا يعرفون كلهم ما هو الحق الطبيعي وما هو القانون. في الجنوب دافعوا عن أنفسهم، شرعة الأمم المتحدة تقول ان الذي تحتل ارضه له الحق بالدفاع ويسترد ارضه بجميع الوسائل المتوفرة لديه، نحن اللبنانيين معتدى علينا، يصوروننا كأننا معتدين على إسرائيل او على الداخل اللبناني. اليوم القضية تؤثر على حياتنا اليومية، كل يوم نسمع أحدا يتحدث وكأنكم ستقومون صباحا وترون ان ضيعتكم احتلت ومسلحين يخرجونكم منها. ليس لدينا مشكلة، بل المشكلة اذا حدثت سيقوم بها أحد من الداخل ولن يأتي أحد من الخارج، يجب أن نكون واعين وننتبه" .
وتابع: "أما القضية الثانية فإن لبنان منهوب، فهناك ديون وسرقات بعد ال90 صفروا الحسابات سنة 1992، وانطلاقا منها قالوا ان الحسابات ستكون صحيحة، ولغاية اليوم ليس هناك من حساب صح، المال مسروق من الخزينة وغير مبرر. أما الهبات فلا نعرف كيف صرفت ولم تدخل الى الخزينة، ولم تصرف وفق القواعد العامة. بلد يعيش بدون محاسبة عامة، هذا ما أوصلنا لهذه الدرجة، مثل كل انسان يصرف في منزله بدون محاسبة ويخرب بيته من دون أن يعرف. كنا نتمنى لو صرفت الأموال على المشاريع ولكنها ذهبت هدرا وبالتأكيد دخلت الى الجيوب" .
اضاف: "اغتيال شخص يخض البلد انما صرف اموال الخزينة يجب ان يؤدي الى خضة على المستوى الشعبي وتراكم الديون يخرب البلد ويخربنا جميعا. في الجيش كثر منا استشهدوا في سبيل الوطن، ولكن لم نر أحدا استشهد في سبيل شخص، ليفهم الجميع ان لبنان لن يستشهد في سبيل أحد، أولاده افتدوه بالدم ليبقى وطنا للجميع، لذلك انقاذ الوطن أهم من انقاذ أي شخص آخر. قضية المال المسروق قضيتكم، أنتم تدفعون الضرائب ويجب ان تلاقوا الضرائب على تزفيت الطرق، على التعليم والإستشفاء والطبابة والأدوية. هذه اموالكم يجب ان تصرف على القطاع العام، الزفت الذي ترونه على الطرق ليس هبة، بل من اموالكم، وكل الأمور الإجتماعية هي من اموالكم. لا تفكروا ان الضرائب خوة، بل يجب ان تلاحقوا أين صرفت. نتمنى أن تهتموا على المستوى العام ولا تقولوا "كل عمرك يا زبيبة فيكي هالقشة" تبقى القشة موجودة لأن لا احدا يرفعها، ولكن من اليوم سنرفع القشة. سيكون مستقبلنا ايضا خاطئا إذا اردنا أن نكمل على هذا الطريق، الإنسان يصنع مستقبله، يجب ألا نقبل كل ما كان موجودا، نحن سنقرر مستقبلنا، لا تكونوا محبطين، ولا تسمعوا ما يقوله بعض الفاسدين الذين يقولون "كل الناس تشبه بعضها"، هذه التعابير ليست صحيحة، هم فاسدون ويريدون ان يكون كل الناس فاسدة، هناك سياسيون أوادم، أمنيتنا لكم أهل المتين أن تكونوا محفزين للمشاركة في الحياة العامة. كل أربع سنوات يجب أن تجددوا لأشخاص تثقون بهم، وعملوا بإخلاص للبلد، كي يكون خياركم صحيحا، يجب أن تتابعوا لتعرفوا من يدافع عنكم وعندئذ يجب أن تنتخبوا. اليوم ليس هناك من انتخاب بل هناك اقتراع، فالكثير يضغط عليهم أو يدفع لهم، وهذه عملية اقتراع فقط بدون قناعة بالشخص ".
مراد
ثم التقى العماد عون الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا للعماد عون لها أسباب عدة منها تهنئته على مواقفه الوطنية العظيمة التي تابعناها خلال زيارته الى فرنسا. والحقيقة ان مواقف العماد عون وطنية وهو يطرح الطرح الصحيح، ويطرح حلولا وطنية نأمل أن تسمع نصائحه من أطراف المعارضة وليس من الموالاة، خصوصا ما يتعلق بالمعادلة التي يطرحها على الساحة اللبنانية، هذا الوضع المتأرجح والجامد الذي نشهده اوصلنا الى مرحلة من القلق يعيشها الشعب اللبناني، قلق سياسي، أمني، معيشي وحياتي. هذه الأوضاع لا يجوز أن تستمر على هذا الشكل، وخصوصا أقوال فيلتمان ومثله بعض اللبنانيين الذين يستمعون اليه من التهديد بالمحكمة الدولية والتهويل بها سيؤدي الى تدمير "حزب الله" والمقاومة واستقرار البلد، هذا الكلام يجب الا يستمر وأن تتخذ المعارضة موقفا من هذه التهديدات ".
اضاف:" يبدو ان الموالاة ينطبق عليها القول "فالج ولا تعالج" ويظهر انه ليس من موقف ستتخذه، وبالتالي المطلوب من المعارضة ان تأخذ موقفا، فالمحكمة مسيسة ربما هناك تقاطع بين المصالح الأميركية والصهيونية بتوقيت موعد إصدار القرار الظني ولا يجوز أن نقف متفرجين عما يحصل وعما يحضر لنا. لقد قطعنا الأمل من أن يأخذوا موقفا في رفض قرار المحكمة بعد أن عفنت وبرهنت انها قوية معادية لاستقرار البلد. آن الأوان لان نتخذ مواقف تجاه الحكومة والا نستمر شهود زور فيها. رئيس الحكومة لا يسأل، يختصر البلد بشخصه وبالتالي يدور بالحكومة من بلد الى آخر. يجب ان تأتي حكومة أخرى تأخذ موقفا من هذه المحكمة ومن هذه القضايا المحقة".
سئل: لقد سمعنا الرئيس الحريري يقول انه إذا حصلت حوادث في البلاد سأحكم من الخارج؟
أجاب: "هو يحكم من الخارج اليوم، ماذا يفعل، مرة في اليونان، وفي تركيا وفي السعودية وفي قطر، هو معظم الوقت في اليونان وماذا يفعل على يخته؟. لا يجوز أن يحكم البلد بالريموت كونترول وبهذا الشكل الذي يديره الرئيس سعد الحريري".
سئل: اليوم نسمع تقارير خارجية وعربية تحتم وقوع الحرب في لبنان، وكأن المحكمة الدولية تمهيد لهذه الحرب؟ أجاب: " هذا ما عنيته في تقاطع المصالح بين الولايات المتحدة الأميركية الحريصة على المحكمة، وفيلتمان يهدد بها بشكل مستمر، وبين اشكنازي والأركان الصهيوني، فإذا لم تستطع المحكمة أن تطال المعارضة وسلاح المقاومة فسيقوم العدو الصهيوني تحت غطاء تطبيق القرارات الظنية بهجومات على لبنان ".