اعتقد وعلى اهمية الكلمات والاطلالات السابقة للسيد نصرالله بما فيها المؤتمر الصحافي الاخير والذي كان لي شرف حضوره في بيروت من داخل قاعة ثانوية شاهد بتاريخ 9/8/2010 والذي تمحور حينها حول آخر المعطيات في قضية الرئيس الحريري والتقنية الاسرائيلية في التجسس وتشغيل العملاء في لبنان..إلا ان كلمة السيد نصرالله. اليوم في حفل تخريج طلاب جامعيين لحزب الله كانت الاهم ،وهي حملت رسالة ضمن رسائل متعددة كان ما بين سطورها اكثر اهمية من ما هو على صدر أسطرها البارزة..ومن هنا ندرك ان المقاومة لن تكون لقمة سائغة في فم من يريد الانقضاض على إنجازاتها وقوتها عبر محاولات عديدة فشلت جميعها في السابق..كلام السيد نصرالله. اليوم واضح وهو يؤكد ان المقاومة عازمة على عدم تمكين احد النيل منها ، وهي التي تدرك انها تواجه دولاً كبرى وصغرى وتدرك لو أن طرف آخر غير حزب الله هو الذي يستهدف اليوم وبالقدر الذي يتعرض له لكانت لبسته التهمة الباطلة بأسرع ما نتصور.. لكن وعي الحزب وقيادته عودتنا ان تحوّل النصر التقليدي الى نصر غير عادي، ليس فقط في المجال العسكري والقتالي فحسب.. بل على جميع الاصعدة،وهذا ما سيحصل في قضية المحكمة الدولية المثيرة للجدل وقرارها الظني المبهم.. يثبت حزب الله كل يوم قدرته التغلب على من يستهدفه إن كان في الداخل او في الخارج بشكل يثير إعجاب المراقبين..لقد أُسهدفت سورية من قبل لكن.. إنسحابها السريع من لبنان جنبها من مصير مشابه لمصير العراق..صحيح ان سورية قد بُرئت حتى الان بعد إتهام سياسي لم يستمر لاسباب عدة منها، انه لم يعد يوجد قوات عسكرية سورية على الاراضي اللبنانية، وتداخل احداث المنطقة كالارهاب والعراق ..لكن لا يخفى على احد ان الهدف التالي بعد سورية لو تسنى لهم ضربها في حينها بعد إغتيال الحريري كان المقاومة وحزب الله..لأن من تكفل بتغيير خريطة المنطقة لمصلحة إسرائيل وضع في حساباته إستغلال جريمة الرئيس الحريري الى اقص الحدود ،وها نحن نشهد فصول هذة القضية عبر القرار الظني الذي يُقلّب على نار الاستقرار اللبناني الهش للنيل من حزب الله بعد فشلهم النيل من سورية..قرار ظني ينفخ فيه كل من لم يرق له صمود المقاومة وقوتها المتصاعدة المدعومة من سورية وإيران تلك الدولتان العصيتان على الترويض الامريكي لمصلحة إسرائيل إسوة ببعض الانظمة العربية من حملة أوسمة الاعتدال..قرار ظني هدفه إشعال حرب طاحنة بين اللبنانيين،هذة المرة سنية - شيعية ،طال انتظارها من قيبل ابطال القرار 1559المعاق والنائم في ظل ترقب القرار الظني الاكثر إثارة..هذا القرار الذي يُشحن الى اقصى الحدود بالطاقات التفجيرية اللازمة الكفيلة بإشعال المنطقة، والتي إن اشتعلت لن تمكن حتى من سيشعل فتيلها ضمان نتائجها وعدم توسع رقعتها لان السنتها لن تبقى ضمن الاراضي اللبنانية.. وهذا ما حاول السيد نصرالله.في كلمته اليوم الاشارة إليه بذكاء حين تطرق الى ما حصل سنة 1996 وتجمع شرم الشيخ.. وما تلاها من تطورات عابرة للحدود"... والشاطر يفهم"... وبالرجوع الى تلك المرحلة ندرك ان ما سيحدث لاحقاً سيكون تحت معادلة خير وسيلة للدفاع،الهجوم.. وهذا لن يقتصر على حزب الله وحده..فحماس وغيرها من حركات التحرر ستعتبر ضرب حزب الله مقدمة لضرب باقي حركات المقاومة في المنطقة..والقرار الظني هو الضوأ الاخضر لكل ما ستشهده هذة المنطقة من احداث لانه قرار حرب مغلف بقرار ظني هزيل إختلط حابله بنابله لإنهاء المقاومة وقوتها بأية طريقة..وما اشبه الايام الآتية بالايام التي تلت همروجة شرم الشيخ التي ذكّر فيها السيد نصرالله.عل الذكرى تنفع"مع العلم ان من يحاول تلميع القرار الظني قبل دفعه للتسويق يدرك انه ليس بمستوى طموحات من يريد الإيقاع بحزب الله وإنهاء مقاومته تمهيداً للسير بالمشاريع الامريكية الاسرائيلية في المنطقة..