أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

طرد سياح «إسرائيليين» من مقهى أردني

الإثنين 29 تشرين الثاني , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,594 زائر

طرد سياح «إسرائيليين» من مقهى أردني

«البناء»
طردت مديرة مقهى في مدينة العقبة الأردنية (350 كلم جنوب عمان) مؤخرا سياحا «إسرائيليين» من المقهى، ورفضت التوقيع على تعهد يقضي بعدم تكرار مثل هذا الفعل. جاء ذلك بعد أن استدعتها أجهزة الأمن عقب شكوى «إسرائيلية» ضدها.
وقالت سلوى البرغوثي إن الأجهزة الأمنية استدعتها قبل يومين بعد شكوى رفعتها ضدها سائحة «إسرائيلية» كانت قد طردتها برفقة مجموعة سياح من المقهى الذي تملكه وسط المدينة السياحية الواقعة على شاطئ البحر الأحمر والتي تعتبر أهم مزارات السياح الصهاينة في المملكة.
وأكدت أنها أبلغت رجال الأمن الذين حققوا في الشكوى أن من حقها عدم السماح لليهود بدخول مطعمها، مضيفة «حاول رجال الأمن دفعي للتصالح مع السائحة «الإسرائيلية» أو التعهد بعدم تكرار ما فعلته وكذلك أن أجلس معها في الغرفة نفسها وهو ما رفضته بشدة».
وأشارت مديرة المقهى إلى أنها أبلغت رجال الأمن أن بإمكانهم فقط محاكمتها على عدم سماحها لأي سائح «إسرائيلي» بالدخول الى المقهى الذي تديره.
ويذكر أنه قبل نحو عام، طردت سلوى البرغوثي رئيس بلدية مدينة إيلات «الإسرائيلية» المحاذية للعقبة مع مرافقين له، وهم من مسؤولي المفوضية الحكومية التي تدير العقبة التي تتمتع بوضع «المنطقة الاقتصادية الخاصة».
وأشارت إلى أن طريقة طرد رئيس بلدية إيلات كانت «أكثر قسوة» من حادثة طرد الوفود السياحية «الإسرائيلية»، وكشفت أنها طردت خلال العام الأخير ستة وفود «إسرائيلية» دخلت المقهى، مشيرة إلى أنها لا تبحث عن الشهرة.
وقالت البرغوثي إن «التعامل مع «الإسرائيليين» واستقبالهم ليس وجهة نظر وإنما موقف مبدئي لمن يقبل بالاحتلال ومن يرفضه».
وعن طريقة تعرفها الى السياح «الإسرائيليين»، تقول صاحبة مقهى العقبة إن «الإسرائيليين» يتميزون بوضع وشم نجمة داود على أيديهم أو على رقابهم من الخلف، أو يلبسون سلاسل تحمل النجمة وبعضهم يلبس القلنسوة أو من خلال حديثهم مع بعضهم باللغة العبرية. وأوضحت أنها أعطت تعليمات للموظفين لديها بأن يسألوا أي سائح أجنبي عن جنسيته قبل أن يقدموا له أي خدمات.
ولا يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في الأردن، حيث طرد مدير مطعم في مدينة جرش السياحية (35 كلم شمال عمان) في العام 1997 السفير «الإسرائيلي» في عمان وأحد نواب البرلمان، ما جعل النقابات المهنية والأحزاب السياسية تكرمه كما اشتهر مطعمه بشكل كبير بعد هذه الحادثة.وتكررت حوادث طرد السياح «الإسرائيليين» من محلات ومتاجر وضعت على واجهاتها عبارات باللغة الإنكليزية تشير إلى منع دخول اليهود.
وكانت الأجهزة الأمنية والرسمية في الأردن تمنع الأفعال المقاومة للتطبيع مع «إسرائيل»، وذلك في السنوات الأولى التي تلت توقيع معاهدة السلام الأردنية «الإسرائيلية» عام 1994، إلا أن هذا التعامل تغيّر بعد انتفاضة الأقصى في العام 2000.
ومن جهتها، نظمت لجان مقاومة التطبيع اعتصامات وفعاليات عدة أمام السوق المركزية للخضار جنوب العاصمة عمان في أكثر من مناسبة ما أدى إلى تراجع حجم استيراد الفواكه «الإسرائيلية» الى الأسواق الأردنية.
غير أن تجارا أردنيين وبتصريح من وزارة الزراعة صدّروا خلال الشهرين الماضيين آلاف الأطنان من الزيتون الخام الأردني الى «إسرائيل»، وهو ما رفضه قائمون على مؤسسات وجمعيات لمزارعي ومنتجي الزيتون إضافة للجان مقاومة التطبيع. 

Script executed in 0.1723780632019