أمس و في معرض كلمته التي ألقاها في حشد من الطلبة و عائلاتهم بمناسبة تخرجهم من الجامعات اللبنانية، قال السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في رده على بعض الأصوات السياسية و الإعلامية التي تقول بأن المقاومة تعيش أسوء ايامها و أن قياداتها ( لاتنام الليل) انتظارا للقرار الظني الدي ستصدره ما يسمى بالمحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري و الدي سيتهم بعضا من المنتسبين الى الحزب باغتيال الحريري، قال مازحا، و لكن صادقا كما عهدناه، أنه في الأشهر الأخيرة اصبح ينام "ساعة زيادة".
و لمادا لا تنام قرير العين يا سماحة السيد؟؟؟؟؟ يدك نظيفة و ضميرك حي و قلبك عامر بخشية الله و تقواه...في تلك اللحظات تدكرت حادثة سيدنا عمر بن الخطاب مع رسول كسرى الدي جاء لكي يقابل أمير المسلمين في قصره و بين حاشيته فوجده نائما تحت شجرة فقال قولته الشهيرة (حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر).
لدلك يا سيد هدا الزمن لا يستحقك و لا تستحقه لانه زمن من يبرعون فن السياسة التي لا تتقنها، فهي سياسة الكدب و الخداع و الفساد و التلون كالحرباء...
فانت يا سيد لم تقدم ما يثبت انك ابن هدا الزمن بل العكس من دلك فعلت... قدمت أبنائك للشهادة في سبيل الله و الوطن و التي ريتهم عليها يا أبا هادي و لم تقدمهم كما هو متعارف عليه في هدا الزمن و تأسيا بغيرك من الساسة و الزعماء للمناصب و للجاه.
هدا الزمن لا تستحقه يا سيد لأن السياسي فيه و (القائد) الناجح فيه هو من يسرق أكثر...من يسرق قوت الناس و يسرق حتى احلامهم، هو من يكدب أكثر و ينافق أكثر.
أنت يا سيد بعضا من عبق التاريخ العطر الدي بصمه سيدنا عمر بن الخطاب و غيره من الصحابة و التابعين، فلا تنطبق عليك ادا مواصفات هدا الزمن، لدلك لا تستغرب كثيرا ادا أشعروك و كأنك النشاز في نوتتهم الموسقية، لأننا يا سيد لم و لن نستمع الا الى (نشازك).