أفادت برقية من السفارة الاميركية في أبو ظبي، سربها موقع "ويكيليكس" أن "مساعد وزيرة الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان، أشار خلال لقاء بين الوزيرة الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الإماراتي عبد الله بن زايد، في 7 نيسان 2009، إلى "نمط تصرف سعودي في حجب المساعدة المالية، عدم دعم (فريق) 14 آذار في لبنان، وعدم إرسال التمويل إلى السلطة الفلسطينية".
وخلال اللقاء ذاته، تحدثت كلينتون عن "الحاجة إلى دعم القوات المسلحة اللبنانية، خلال فترة التحضير للانتخابات، مع إظهار الدعم بوضوح". وأشار فيلتمان الى أن "الإمارات العربية ساعدت بشكل خصوصي في تمويل إيصال أول 10 دبابات مجدّدة للجيش اللبناني".
من جهته، أوضح بن زايد أنه "سيلتقي وزير الدفاع اللبناني الياس المر" في وقت لاحق من اليوم ذاته، وإن الإمارات ستشتري ذخيرة إضافية لمروحيات الجيش اللبناني، التي قدمتها الإمارات في العام السابق (2008)، لكنها تنتظر من فرنسا أن تزودها بتقدير للأسعار".
وفي برقية أخرى تعود إلى حزيران 2008، موجهة من السفير الأميركي كريغ ستابلتون في باريس حينها، إلى الرئيس الأميركي تمهيدا لزيارة الأخير الى فرنسا، أوضح ستابلتون أن "الفرنسيين يرفضون التحيز بشكل يضغط على حزب الله" على رغم قناعتهم الحازمة بأن 8 آذار والسوريين مسؤولون عن الجمود السياسي في لبنان"، لافتا الى أنه "نحن والفرنسيون نتشارك إلى حد كبير في النظرة القائلة بأنه من الحيوي ان يؤدي تحقيق الامم المتحدة في الاغتيالات السياسية العديدة في لبنان، بأسرع وقت ممكن إلى قرارات اتهامية وادعاء".
إلى ذلك، أوضح ستابلتون أن "الرئاسة الفرنسية تعلمت الدرس من محاولتها الفاشلة في العمل مع سوريا أواخر العام الماضي لضمان انتخاب رئيس لبناني جديد. وقد قاومت فرنسا دعوات سورية متكررة إلى مواصلة هذا الجهد أو إطلاق جهد جديد... لكن أفكارهم نفذت في ما يتعلق بدفع الأمور إلى الأمام، وقد تبنوا الخطاب الرسمي القائل بأن المبادرة الدبلوماسية الوحيدة العاملة هي المبادرة التي تبنتها الجامعة العربية". وأوضح أن "الأزمة الراهنة، قد عززت تباعدا بين المقاربة الفرنسية ومقاربتنا، في درجة دعمهم غالبية 14 آذار والحكومة اللبنانية. وأكد الفرنسيون مرارا أنهم يدعمون الحكومة التي يقودها السنيورة، لكنهم لا يقبلون أن الحركة التي تقف وراءه، والتي يرونها كفصيل غير مستقل من ضمن الفصائل الأخرى، تستحق الدعم الكامل نفسه".