يحكى ان فأرا، كان يشمئز من الصورة النمطية التي يحفظها العوام عنه، فحاول يوما تغيير "كلام الناس"، ومن له غير القط كي يلبسه ثوب الشرير، ولبس هو ثوب المظلوم، فقام بإفتعال عملية اختطاف لاحد صغاره، وراح يبكي ويولول ويبكي ويستعطف دموع الناس، فنجحت اللعبة لبعض الوقت قبل ان يلتهي الناس عنه وينصرفوا الى اعمالهم، وعاد وكرر اللعبة مرة ثانية وثالثة حتى قضى على جميع صغاره، فحار فيما يفعل وهو بات وحيدا وبعيدا عن عيون الناس، وقد اعجبته تلك اللعبة، ففكر قليلا قبل ان تتفتق افكاره عن فكرة عبقرية، وخلاصتها ان يقوم بالتضحية بنفسه، وهكذا خسر الفأر صغاره قبل ان يخسر حياته لمجرد الشهرة.
وهكذا يفعل صاحب "كلام الناس"، فهذا الصحافي الجهبز، وبعد ان افقد برنامجه شهرته التي اكتسبها مع بداية انطلاقته، راح يحاول اعادة شيء من بريق الايام الخوالي عبر بعض الفرقعات الاعلامية "الدونكوشيتية"، معتمدا على بعض ما بقي من رصيد هذا البرنامج، فمرة يثير النعرات الطائفية عبر حلقته عن السلاح واخرى يتعرض فيها لاهالي الجنوب حتى تحول هذا البرنامج الى مجرد فرقعة اسبوعية تسمع الخميس ولا يعود لصداها اثر فجر الجمعة مالم يحشيها ببعض النعرات.
واللافت ان هذا الاعلامي الذي اكمل برنامجه "كلام الناس"، عامه العشرين، هذا العام، لم يعرف عنه اي نشاط اعلامي اخر، او ثقافة لافتة او حتى مقالات تستحق القراءة.
لذك نحن ننصحه ان يبدل اسم برنامجه من "كلام الناس"، الى "لقلقة نسوان".
يكفي ان نشير بان نادي اصدقاء مرسيل غانم على الفايس بوك يضم 209 اعضاء، فيما نوادي معارضة له تضم مئات بل الالاف . و السلام
بنت جبيل .اورغ