أبدى رئيس حرب "التوحيد العربي" الوزير الأسبق وئام وهاب تشاؤمه من الاوضاع في لبنان، معتبراً ان "الامور خرجت عن السيطرة". ورأى ان "القرار الظني بالنسبة لنا هو اعلان حرب علينا، وسنتعامل معه كإعلان حرب".
ورأى وهاب أن "رئيس الحكومة سعد الحريري استُخدم من دول كبرى ومن مجلس الامن في مرحلة معينة، والآن لم تعد له اي وظيفة. فهم ليسوا بحاجة له بعد، لذلك موقفه لن يقدم ولن يؤخر شيئاً بالنسبة للقرار الظني"، معتبرا أن "القرار سيكون بمثابة تتويج لانقلاب بدأه الاميركيون في العام 2005، عندما قتلوا رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. والقرار الظني هو تتويج لهذا الانقلاب. لذلك، نحن ننتظر القرار الظني الذي يكمل الانقلاب، لكي نبدأ بالغاء مفاعيله، وبعملية احباط هذا الانقلاب". وقال: "إذا أتوا بقرارهم الدولي إلى هنا فسوف نكسّر رؤوسهم".
وإذ لفت وهاب الى ان التسوية السعودية-السورية لم تنضج بعد "لأن الطرف السعودي غائب عنها ولا يستطيع ان يفعل شيئاً في ظل الضغوط الاميركية عليه"، اكد في حديث لصحيفة "النهار" الكويتية، أن "شروط التسوية ثلاثة: وقف تمويل المحكمة الدولية، فصل القضاة، والغاء الاتفاقية التي "هرّبها" رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بين الدولة اللبنانية والامم المتحدة"، جازماً بأن "لقاء أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري لن يتم، ولا جدوى منه لأن سعد الحريري لا يلتزم ولا ينفّذ التزاماته".
ورأى وهاب أن "المعارضة أخطأت في التعاطي مع المحكمة منذ ست سنوات حتى اليوم، عندما اعطى جزءاً منها شرعية لهذه المحكمة الدولية، التي كان واضحاً منذ البداية انها اداة اميركية-اسرائيلية"، مشيراً الى انه "اذا كان سعد الحريري يعتقد ان بامكانه التساهل في موضوع المحكمة، مقابل ان نتركه ليحكم لبنان، نقول له "فشر" لن يتمكن من ذلك".