أشرف ريفي لا يحتاج إلى شهادات حسن سلوك

وعندما يحتاج هذا الرجل «الآدمي» إلى التضامن فإن «الأوادم» لن يتوانوا عن حمايته من ظلم، أما المتضامنون بالأجرة فإن إسنادهم للواء أشرف ريفي بحكم المصلحة، مالية كانت أم تقرّباً من سلطة أمنية بهدف الحصول على مظلة حماية، سيكونون هم أنفسهم من يرفع، بالأجرة أيضاً أو بالخوف، لافتات الدعم والتأييد التي تبتكر الشعارات الطنانة الرنانة كتلك التي ترفع اليوم للواء ريفي. وهم أنفسهم أيضاً من امتهنوا هذا السلوك أيام الوجود السوري، عندما كانوا يتسابقون لتغطية الساحات والشوارع في كل مناسبة سورية.
حتماً هناك متعاطفون مع أشرف ريفي، بحكم محبتهم له، واحترامهم لمناقبيته، وتقديرهم لهذا الرجل العصامي الذي اكتسب صداقات بين النخب، وتواضع إلى حدود الصداقة مع كثير من أولئك الذين يخشون اليوم عليه من المتضامنين المتزلفين.
ربما كان أشرف ريفي يحتاج إلى حماية من ذوي القربى بالسياسة أولاً ليكفوا عن النفخ في أبواق التحريض تحت شعار الدفاع عنه، وهم يسعون إلى الاحتماء خلفه ليخوض عنهم معاركهم السياسية، ولن يكونوا ممتعضين لو أدت هذه المعارك إلى «حرق» أشرف ريفي سياسياً لقطع الطريق على مستقبل قد يهدد مستقبلهم.
ليس أشرف ريفي من يحتاج إلى شعار مكتوب على قماشة هي أقل بكثير من قماشته الشخصية.
مطلوب من اللواء ريفي، الذي يعرف الانتهازيين من الصادقين، أن يوقف مهزلة تحويل لبنان إلى «بلد اللافتات»، وأن يقطع الطريق على الاستثمار من رصيده الذي يحرص عليه «الأوادم» ويصرف منه الأجراء المياومين والعاملين على «الفاتورة» لصالحه اليوم.. وغداً مع غيره... بأمل أن نسمع قريباً أمراً صادراً عنه بإزالة كل اللافتات.